المبكّر وإصلاح البنية التحتية المهترئة للمؤسسات التربوية العمومية، وتؤكد جامعة الثانوي ان جلسة الغد لن تحمل سوى إحتمالين إما التوصل الى اتفاق مجز بخصوص مطالب المدرّسين او العودة الى نقطة البداية.
عقدت امس الجامعة العامة للتعليم الثانوي جلسة فنية أخيرة مع وزارة الشؤون الإجتماعية بخصوص ملفّ التقاعد المبكرّ للمدرسين الذي تطالب به الجامعة، وذلك قبل عقد جلسة غدا الإثنين بمقرّ رئاسة الحكومة بالقصبة سيحضرها وزراء المالية والتربية والشؤون الاجتماعية والشباب وكذلك الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي الذي سيترأس وفدا عن جامعة الثانوي التي تعتبر ان جلسة الغد ستحسم في المسار التفاوضي بخصوص كل المطالب.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
حيثّ أكد الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي إن جلسة الاثنين 24 سبتمبر الجاري مع الحكومة ستحسم ثلاثة ملفات مطلبية كبرى بالنسبة للأساتذة تخص التقاعد والمطالب المادية والوضع التربوي والمؤسسات التربوية، وإعتبر اليعقوبي انه لا يمكن مواصلة التفاوض بعد جلسة الإثنين فإما التوصول إلى اتفاق مجز او العودة إلى النقطة الصفر والتحرّك للدفاع عن مطالبهم.
لم يقع التوصل الى إتفاق بعد
إلى حدود امس لم يقع بعد التوصل الى إتفاق نهائي بخصوص اي من مطالب الثانوي، فمطلب التقاعد المبكّر لا يزال محلّ تفاوض مع وزارة الشؤون الإجتماعية ومن ورائها الحكومة لضبط الكلفة المالية للتنفيل الذي كان في البداية 5 سنوات على قاعدة بلوغ سنّ الـ55 سنة و 30 سنة عمل ومن ثم تم التخفيض في التنفيل خلال
المفاوضات التي أجراها الطبوبي مع الحكومة في بداية أفريل الماضي الى 3 سنوات على قاعدة بلوغ سن الـ57 سنة و32 سنة عمل، وتطالب الجامعة العامة للتعليم الثانوي ان تتكفّل وزارة التربية بالكلفة المالية للتنفيل .
اما المطالب المادية فقد استبعدت الوزارة التفاوض في المنحة الخصوصية حيث اكد ممثلو الوزارة ان البتّ في تلك المنحة من مشمولات رئاسة الحكومة وسيقع البت فيها كذلك يوم الإثنين المقبل شأنها شأن بقية المنح التي تطالب جامعة الثانوي بالترفيع فيها، وهي أساسا منحة العمل الدوري والامتحانات والعودة المدرسية.
كما يمثل مطلب إحداث صيغة ثالثة للترقية المهنية تتمثل في ترقية تحفيزية على أساس البحث البيداغوجي للأساتذة أحد اهم المطالب التي سيُحسم فيها غدا بمقرّ رئاسة الحكومة، حيث تم الإتفاق بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي على مبدإ إحداثها لكن لم يقع التوصل بعد الى اتفاق نهائي يضبط تفاصيل الترقية وجوانبها الترتيبية وقيمتها المالية.
يُذكر ان الجامعة العامة للتعليم الثانوي طلبت تدخل الامين العام لإتحاد الشغل بعد تجمد المفاوضات مع الحكومة بخصوص مطالبها، وقد إنعقدت جلسة بمقر رئاسة الحكومة يوم 6 سبتمبر بين وفد نقابي ووفد حكومي تم خلاله الإتفاق على عقد 3 جلسات فنية بين جامعة الثانوي وكل من وزارات الشباب والرياضة والتربية والشؤون الاجتماعية لإنهاء التفاوض.
وذلك قبل ان يعود الطرفان مرة أخرى إلى عقد جلسة ثانية يوم الإربعاء الماضي بمقر رئاسة الحكومة والتي أفرزت عودة إلى عقد جلسة أخيرة بين جامعة الثانوي ووزارة الشؤون الإجتماعية قبل العودة مرة أخيرة غدا إلى رئاسة الحكومة بوفد عن الجامعة يترأسه الطبوبي ووفد عن الحكومة يضم كل الوزاراء المعنيين للحسم في كل مطالب جامعة الثانوي، سواء بالسلب او الإيجاب.