أزمة التعليم الثانوي: تعليق الدروس لليوم الثاني... ومفاوضات إيجاد حلّ متواصلة

يبدو ان أزمة تعليم الثانوي التي دخلت منذ أمس منعرجا يهدّد السنة الدراسية لا تزال

مفتوحة على كل الإحتمالات، فبالتوازي مع تنفيذ جامعة التعليم الثانوي لتعليق الدروس لليوم الثاني يمكن ان تُفرز المفاوضات التي يقوم بها أمين عام إتحاد الشغل مع عدد من الوزراء عقد جلسة مع الجامعة لإنهاء الأزمة.

بالتوازي مع الإنطلاق في تعليق الدروس أمس الثلاثاء تتواصل تحركات الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ومفاوضاته مع الحكومة لإيجاد حلّ ينهي الازمة التي دخلت منعرجا خطيرا يمثّل تهديدا جديّا للسنة الدراسية، حيث إنعقد مساء أمس لقاء بوزارة الشؤون الإجتماعية بين الطبوبي وممثلين عن مجلس الوزراء.
لكن لا يبدو ان اللقاء الذي جمع امين عام إتحاد الشغل، وفي جزء منه الامين العام المساعد سامي الطاهري، بكل من وزراء التربية حاتم بن سالم والفلاحة سمير بالطيب والشؤون الإجتماعية محمد الطرابلسي والناطق الرسمي بإسم الحكومة إياد الدهماني، قد اوجد مخرجا للأزمة التي يعي الكلّ جيّدا انها كلّما إستمرّت أصبح من الصعب تطويقها.
الامين العام المساعد لإتحاد الشغل سامي الطاهري اكد في تصريح لـ«المغرب» ان الإتحاد العام التونسي للشغل يطالب الحكومة بعقد جلسة تفاوضية غير مشروطة في أسرع وقت مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي بحضور المكتب التنفيذي الوطني لحلّ الازمة نهائيا خاصة مع إقتراب موعد الإمتحانات الوطنية.

تلك الجلسة التي يطالب بها الإتحاد العام التونسي للشغل والتي يرى فيها المنفذ الوحيد للخروج من الأزمة يمكن ان تنعقد اليوم الإربعاء بين الجامعة العامة وبحضور المكتب التنفيذي والوزراء المكلّفين بالملفّ.

تجدر الإشارة الى ان امين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي إعتبر أمس خلال افتتاح مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بنابل، ان الحكومة توظف ملف التعليم وتستعمله كمطية للضغط من أجل تسوية ملفات كبرى نتيجة اختلافات جوهرية وعميقة مع الإتحاد حول الخيارات التي يتم التلويح بها بخصوص القطاع العام، كما أشار الى وجود تعنت من الحكومة التي تضع في سابقة أولى من نوعها في تاريخ التفاوض شروطا وقيودا للتفاوض وهو ما تسبب في زيادة تأزم المشكل.

مواصلة تعليق الدروس
بالتوازي مع تلك المفاوضات والمشاورات التي يقوم بها الامين العام لإتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، ستواصل الجامعة العامة للتعليم الثانوي تعليق الدروس بكل المعاهد والمدارس الإعدادية بما فيها التقنية والنموذجية لليوم الثاني وفق ما أفاد به الكاتب العام المساعد للجامعة مرشد إدريس لـ«المغرب».
حيث إعتبر الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الثانوي ان نسبة نجاح تعليق الدروس على مستوى وطني تجاوزت الـ97 بالمائة، وهذا يدلّ من وجهة نظره على ان الأساتذة متشبّثون بمطالبهم وسيواصلون تنفيذ تعليق الدروس الى حين تحقيقها سواء كانت تلك المطالب المتعلّقة بالجانب المادي او الإجتماعي او الترتيبي.
يذكر ان تعليق الدروس يشمل كذلك مدرسي التربية البدنية ومهن الرياضة الراجعين بالنظر الى وزارة شؤون الشباب والرياضة بما في ذلك العاملين بالمدارس الابتدائية والأساتذة المكلفين بعمل إداري أو تربوي باحدى المؤسسات التربوية أو المصالح الإدارية الجهوية والادارات المركزية لوزارتي التربية وشؤون الشباب و الرياضة.
وقد تم إستثناء أساتذة التربية البدنية المدعوين إلى المشاركة في اختبارات الباكالوريا رياضة من القرار على أن يحملوا الشارة الحمراء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115