يواصل 34 عاملا مطرودا من شركة لنقل المحروقات في صحراء تطاوين «تليتاك» «TELETEC» اعتصامهم قرب مقرّ الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة للأسبوع الثاني لمطالبة مشغلهم السابق بصرف مستحقاتهم المالية، إذ انه ورغم إتصالات والي الجهة وإتحاد الشغل الجهوي بتطاوين بالمشغّل لدعوته الى صرف التعويضات المالية للعمال إلّا أنه لم يستجب لتلك الدعوات.
ووفق ما افاد به عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين الطاهر قديرة لـ»المغرب» فهذه الشركة الخاصة لنقل المحروقات قدمت طلبا للتفقدية الجهوية للشغل بتطاوين منذ فيفري الماضي لإحالة العمال الـ34 على البطالة الفنية (17 سائقا و17 مساعد سائق) وبعد عديد الجلسات أمضت كل الاطراف المعنية على محضر إتفاق اقرته اللجنة الجهوية لمراقبة الطرد ينهي العلاقة الشغلية للعمال بداية من 10 افريل الماضي.
المشغّل لم يلتزم بمحضر الإتفاق
محضر الإتفاق الممضى خلال إجتماع للجنة مراقبة الطرد ينصّ على أن يتم صرف فوري للأجور المتخلّدة بذمته ولتعويضات مالية للعمال الـ34 المتخلّى عنهم، وتتراوح بين اجور 8 أشهر وأجور 13 شهرا تحدّد وفق أقدمية كل عامل بالشركة، الا ان المشغّل لم ينفّذ إلا
الجزء الاول من الاتفاق الخاص بإيقاف العمل وصرف أجورهم الى حدود يوم 10 افريل الماضي.
وقد اكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين الطاهر قديرة ان الإتحاد الجهوي سعى للاتصال بالمشغل باعتماد كل الطرق القانونية لإلزامه بصرف حقوق العمال المادية ولكن في كل مرة يحضر ممثل عن الشركة لنقل رسالة مفادها ان المشغّل غير قادر
على دفع التعويضات المالية للعمال التي أقرّتها اللجنة الجهوية لمراقبة الطرد ويريد التفاوض للتخفيض في قيمتها المالية.
تجدر الإشارة الى أن العمّال المعتصمين حجزوا شاحنتين محمّلتين بالمواد الغذائية تابعتين لذات الشركة في محاولة للضغط على صاحبها والتسريع في صرف التعويضات المادية التي حدّدها الاتفاق، وقد أعلن إتحاد الشغل الجهوي بتطاوين انه يرفض قطعيا عملية حجز الشاحنتين إلا أنه يتفهم الوضع الذي بلغه العمال من انتظار ومماطلة لصرف مستحقاتهم المالية في حين انهم عاطلون عن العمل حاليا والعديد منهم مهدّد بتتبّعات في صورة عدم سداد قروض وديون متخلدة بذمتهم.