بمرور 50 سنة على إحداث الديوان بقصر المؤتمرات بالعاصمة.
واعتبر الزار انه ورغم النجاحات التي حققها الديوان في العقود الثلاثة الأخيرة خاصة في مجال تنمية الثروة الحيوانية، إلا أن دوره تراجع بشكل ملحوظ بسبب توجه الدولة نحو اعتماد مقاربة جديدة تنبني أساسا على التخلي التدريجي عن عديد الأنشطة لفائدة الخواص وخاصة في ما يتعلق بمسالة تاطير الفلاحين.
ووفق رئيس المنظمة الفلاحية فتخلي الدولة عن دورها في المجال جعلها تتغاضى عن حقيقة النسيج الفلاحي في البلاد الذي يتميز بوجود نسبة مرتفعة من صغار الفلاحين تبلغ حوالي 80 بالمائة من جملة الفلاحين، مما جعلهم يشكلون الحلقة الأضعف في المنظومة وغير قادرين على الصمود أمام أطماع قوى السوق ونفوذ لوبيات مسالك التوزيع وفق تعبيره.
ولخّص الزار مشاكل صغار المربين والمنتجين في ارتفاع كلفة الإنتاج وخاصة الأعلاف وارتهانهم للخارج في تامين الحاجيات إلى جانب المخاطر التي تهدد مستقبل منظومات الإنتاج الحيواني كما ان غياب سياسة وطنية واضحة في مجال التحسين الوراثي وما يتطلبه ذلك من خطط وبرامج ميدانية للترقيم وتطوير الخاصيات الإنتاجية للقطيع وحمايته ساهم في تنامي ظاهرة التهريب من بلدان الجوار وهو ما زاد في تأزم وضعية مواردنا الحيوانية عبر التلوث الجيني وتفشي الأمراض.
اما المدير العام لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى محمد النصري من جانبه اكّد أن الديوان يعمل على صياغة رؤية مستقبلية للقطاع من اجل ضمان الجدوى الاقتصادية وتحسين تموقع الديوان مشيرا الى أن الديوان وضع جملة من الأولويات في العام القادم ترتكز بالأساس على التنظيم المهني للمربين والمنتجين ودعم التكوين
ويذكر أن احتفالات ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بخمسينيته التى تنعقد تحت شعار «الرؤية المستقبلية للقطاع والديوان: بين الموجود والمنشود» ستتواصل إنطلاقا من امس الخميس إلى حدود غد السبت 17 ديسمبر من خلال تنظيم ندوات علمية وورشات فنية وتنظيم معرض لمعدات تربية الماشية.