جملة من التحركات الاحتجاجية على خلفية إيقاف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوسف العوادني وعضو الجامعة العامة للنقل حاتم الزغب وعضوي النقابة الأساسية لشركة سونوتراك للنقل البحري بقرقنة أشرف المكني وسليمان القروي.
فقد دعت الهيئة، وفق بيان أصدرته اليوم، عموم النقابيات والنقابيين إلى التجمع يوم الأربعاء 22 نوفمبر 2023 أمام دار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بداية من الساعة الثامنة صباحا. كما تقرر الدخول في سلسلة من الإضرابات القطاعية التضامنية تتوج بالإضراب الجهوي العام تضامنا مع النقابيين الموقوفين ودفاعا عن المنظمة الشغيلة وأوكلت للمكتب التنفيذي الجهوي تحديد روزنامة هذه التحركات وآجالها.
ووفق البيان فقد تقرر إبقاء الهيئة الإدارية الجهوية والمكتب التنفيذي الجهوي في حالة انعقاد لمتابعة تطورات الأحداث. وفي ذات السياق، اعتبرت أن استمرار "سياسة الاستهداف الممنهج للعمل النقابي والنقابيين من قبل السلطة الحاكمة وآخرها اعتقال النقابيين بناءً على تهم كيدية وملفقة تحمل في طياتها خلفيات سياسية".
وأدانت بشدة "توظيف المؤسستين الأمنية والقضائية للتضييق على الحريات الفردية والعامة وضرب واستهداف العمل النقابي والنقابيين عبر تلفيق التهم الكيدية في محاولة لتطويع كل من المؤسستين لتصفية الخصوم والمعارضين للسياسات الاقتصادية والاجتماعية المعتمدة وتكميم الأفواه والتضييق عليهم وترهيبهم والتي تندرج ضمن مخطط بات جليا وواضحا الضرب الجهة واستهداف قياداتها وهياكلها بالتجريم والتشويه والافتراء بغاية تحييدها عن لعب دورها الوطني والقومي في هذا الظرف الحساس".
هذا واعتبرت أن "اعتقال النقابيين بتهمة تعطيل العمل وتكوين وفاق في الغرض يؤكد على الصفة السياسية للقضية خصوصا بعد السبق الإعلامي في قرار الاعتقال الذي صرح به أحد الوجوه الإعلامية المحسوبة على السلطة الحاكمة بمنبر تلفزي قبل إعلام المعنيين بالأمر ولسان دفاعهم وباحث البداية وهي سابقة خطيرة نطالب بفتح بحث تحقيقي في الغرض ومتابعة كل طرف تورط في ذلك وهو ما يفضح النوايا المسبقة للسلطة المصدرة لهذا القرار".