• هل اعطت حركة نداء تونس صكا على بياض لرئيس الحكومة المكلف يوسف شاهد في تشكيل الحكومة؟
بالرغم من ثقتنا الكبرى في رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد، وبالرغم من انه ينتمي الى حركة نداء تونس و لكننا و بصفتنا نواب الشعب لن نعطي صكا على بياض لاي حكومة كانت. ونحن نضطلع في نفس الوقت بالاساس بالدور الرقابي على اعمال الحكومة. نحن نمثل الشعب واولوياتنا في ذلك المصلحة الوطنية. فكل من يحيد عن هذه الغايات فنحن له بالمرصاد مهما كان الشخص ولن نعطي صكا علي بياض لاي احد.
الفيصل بيننا هو برنامج الحكومة وكيفية تطبيقه معتمدين في ذلك على وثيقة قرطاج و الاولويات التي تم تحديدها في هذه الوثيقة. مع العلم ان كتلة حركة نداء تونس لديها اجتماع يوم الاحد21اوت لمناقشة تركيبة الحكومة وملاحظة مدى ملاءمتها مع الاولويات التي تم ضبطها في وثيقة قرطاج وهل بامكان هذه الشخصيات التي تم تعيينها تطبيق و تفعيل هذه الاولويات.
• اقتسام الحصص الكبرى بين النهضة والنداء قد يغضب حلفائكم الحاليين خصوصا الوطني الحر الذي عبر عن خيبة امله؟
النداء لم يستاثر بالحصص الكبري، 4 وزارات نعتبرها الحد الادني و هذا لا يتماشي مع طموحات قواعدنا ولكننا في اطار حكومة الوحدة الوطنية وروح التوافق الذي ساد جل المشاورات ارتاينا ان نقلص من عدد الحقائب والاحزاب الاخري يجب ان تتفهم انا لدينا ضغوطات من قواعد نداء تونس ويجب علينا احترام نتائج الانتخابات
• كيف ستتمكن الحكومة القادمة من تحديد اولياتها مع مجلس نواب الشعب الذي له تركة من مشاريع القوانين العالقة؟
اولويات الحكومة القادمة يجب ان تكون منبثقة عن وثيقة قرطاج، اهمها مكافحة الفساد الذي استشرى في البلاد ومقاومة الارهاب وتحسين وضعية المواطنين الذين يعانون من غلاء المعيشة ولا ننسي ايضا التلوث البيئي وما آلت اليه البلاد. ومجلس نواب الشعب سيطوع نسق عمله مع هذه الاولويات خاصة في ظل وجود بعض الملفات الحارقة التي لا تتحمل الانتظار، علما ان نسق العمل التشريعي سجل تحسنا هاما في السنة البرلمانية الفارطة حيث صادق مجلس النواب على 83 قانونا مقارنة بالسنة البرلمانية الاولى التي تمت المصادقة فيها على 43 قانونا فقط.
• كيف ترى حركة نداء تونس نفسها في الحكومة القادمة؟
حركة نداء تونس سوف تكون فاعلة في الحكومة و تلتزم باولويات وثيقة قرطاج و كتلة حركة نداء تونس ستلعب دورها كحزام سياسي لمساندة هذه الحكومة و ايضا كرقيب لتصويب الاخطاء وكما ذكرت لن يكون هناك صك على بياض لهذه الحكومة
•ما رايك في بقاء وزارات السيادة في ايدي شخصيات مستقلة ولم يتم منحها الى احزاب سياسية؟
انا ضد تحييد وزارات السيادة في المطلق، يجب ان لا يصبح هذا التقليد في كل الحكومات و يجب ان لا ننسى السياق الذي طرح فيه تحييد وزارات السيادة و ذلك بعد الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس. ولكن مرحبا بالكفاءات غير الحزبية اذا كانت ستقدم الاضافة.