بحضور نائبي رئيس المجلس السيدة سوسن المبروك و الانور المرزوقي.
وتقدّم السفير بتهانيه إلى رئيس مجلس نواب الشعب بمناسبة انتخابه وأبلغه تهاني نظيره Leji Zhao رئيس المجلس الشعبي الوطني الصيني، معربا عن ارتياحه لنسق التعاون البرلماني، وعن أمله في أن يشهد مزيدا من الدفع ولاسيما من خلال تكثيف الزيارات وتبادل الخبرات والتجارب خاصة في إطار مجموعات الصداقة البرلمانية.
وأكد السفير أن تونس تعد شريكا مميزا للصين، مبرزا ما يجمع بين البلدين من تعاون مثمر يرتكز على أسس الصداقة والاحترام المتبادل. وأشار من جهة أخرى إلى الموقع الهام لتونس ضمن الإستراتيجية الصينية للعمل في القارة الإفريقية والمشاريع المخصصة لها، مؤكّدا التطور الذي شهدته العلاقات الثنائية وتنوّع مجالات التعاون. وبيّن في ذات السياق أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية السيد قيس سعيد بنظيره الصيني على هامش القمة العربية الصينية بالرياض في شهر ديسمبر الماضي، مثّل فرصة هامة لإعطاء دفع جديد للتعاون والشراكة بين تونس والصين. وشدّد على أهمية هذه اللقاءات المكثّفة ولاسيما عبر الزيارات المنتظرة التي ستؤدّيها وفود صينية إلى تونس خلال الأيام القادمة.
وقّدم من جهة أخرى عرضا عن تطوّرات الحياة السياسية في الصين وما تبذله كل الأطراف من عمل من أجل تحقيق تطور البلاد واستقرارها وتعزيز مكانتها في محيطها الإقليمي والدولي.
وأكد رئيس مجلس نواب الشعب أهمية العلاقات التاريخية الممتازة التي تجمع بين تونس والصين والتي ما فتئت تتطّور في مختلف الميادين. وأعرب عن تقديره لوقوف جمهورية الصين الشعبية إلى جانب تونس والذي يتواصل إلى اليوم عبر مساندة مسار بناء تونس وفق دستورها الجديد. وأشار في هذا السياق إلى خصوصيات النظام السياسي الجديد في بلادنا التي تحرص على مواصلة تعاونها مع كل الأشقاء والأصدقاء في إطار من الاحترام المتبادل، ووفق الثوابت التي تقوم عليها سياستها الخارجية.
وأعرب من ناحية أخرى عن تقدير تونس لخيارات الصين ولنضالات شعبها المتواصلة التي قادت إلى بناء اقتصاد متين وصلب بوّأها مكانة مرموقة، وعزّز دورها في مساندة حركات التحرر في العالم والاضطلاع بدور هام في محيطها الإقليمي والدولي.
كما أبرز استعداد مجلس نواب الشعب مواصلة التعاون المثمر القائم مع المجلس الشعبي الوطني الصيني بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها العلاقات البرلمانية في توطيد عرى الصداقة والتعاون والارتقاء بها إلى مستوى طموحات الشعبين الصديقين . وشدّد على الدور الذي تضطلع به مجموعات الصداقة البرلمانية في هذا الإطار، مؤكّدا أن المجلس سيعمل على تكوين مجموعة صداقة مع البرلمان الصيني بعد الانتهاء من إعداد نظامه الداخلي وتركيز هياكله.