المشاورات والتنسيق بين عدد من الكتل الحزبية متواصلة خاصة وانه لم يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة بعد، وبالتالى ستواصل الكتل سعيها لتعزيز مكانتها ...
الكتلة الديمقراطية المتكونة من التيار وحركة الشعب ونواب اخرين اصبحت الكتلة الثانية في مجلس نواب الشعب لكن ذلك لن يمنعها من السعى الى دعم صفوفها ، نفس الشيء حصل مع كتل اخرى وان اختارت عدم العمل في كتلة واحدة ومن بينها كتلة الاصلاح الوطنى وكتلة قلب تونس ...
لم ينف النائب عن حركة تحيا تونس مروان فلفال في تصريح لـ«المغرب» امكانية التنسيق مع الكتلة الديمقراطية ومع كتل اخرى وأحزاب وحتى منظمات من اجل تكوين حكومة مصلحة وطنية وتكوين برنامج اصلاح ، فلفال شدد على انه لا يمكن الفصل بين المسار البرلمانى والمسار السياسي، وانه بالرغم من اختيار تحيا تونس لصف المعارضة الا ان ذلك لا يعني العزلة او العدمية وبالتالى يمكن التشاور والتنسيق مع كتلة الاصلاح الوطني والكتلة الديمقراطية...
وبخصوص التنسيق مع التيار الديمقراطي او مع الكتلة الديمقراطية بالمشاركة في الحكم بين ان تحيا تونس اختارت المعارضة وقال ان هذا الموقف اتخذ من قبل هياكل الحزب ولكن مواقف الحزب تتطور على ضوء المشاورات وان الحزب ليس في قطيعة مع الآخرين وان موقفه قابل للتغيير وذلك طبعا بعد الرجوع الى هياكل الحزب على حد قوله ، اما على مستوى الرؤية فيوجد قاسم مشترك مع التيار ومع غيره ايضا كما توجد نقاط مشتركة حول الاصلاحات الكبرى ومقاومة الفساد واعتبر ان الكتلة مطالبة بالتفاعل الايجابي ...
الحديث عن جبهة برلمانية حسب فلفال وارد وان كان مرتبطا بعدة تغييرات، وان كل الامكانيات مطروحة للنقاش معتبرا ان المشاورات مع الكتلة الديمقراطية ايجابية ولكن الاهم هو القطع مع التشتت والقدرة على التجميع والبحث عن القواسم المشتركة.
من جهته افاد رئيس الكتلة الديمقراطية غازي الشواشي لـ«المغرب» ان الكتلة اليوم منشغلة بتقسيم الادوار داخل اللجان وانه لم يعقد أي اجتماع مع كتلة تحيا تونس ولكن على مستوى اخر أي سياسي او بين قيادات الحزب فان ذلك موكول للامين العام محمد عبو
في الاطار ذاته انطلق التنسيق مع كتل أخرى قبل العمل البرلمانى وخلال الجلسة الاولى وعن امكانية تواصله، اوضح حسونة الناصفي رئيس كتلة الاصلاح الوطنى لـ«المغرب» ان التنسيق على المستوى البرلمانى انطلق قبل عمل المجلس في اشارة الى حصول ممثل الكتلة طارق الفتيتي على خطة نائب ثان لرئيس المجلس، ولكن التوحد في كتلة واحدة كما يتم تداوله مع قلب تونس او غيرها فذلك ليس من مصلحة الكتلة وانه سيضر حسابيا الكتلة اكثر لانها ستخسر مقاعد في مكتب المجلس او في اللجان وان الكتلة تعمل على كل ما هو اصلاح وعلى ان تكون كتلة فاعلة ومشيرا الى وجود كتل قريبة منها على غرار قلب تونس والدستورى الحر وتحيا تونس واضاف ان من مصلحة كتلة الاصلاح الوطنى العمل بطريقة منفصلة والحديث عن جبهة داخل البرلمان ممكن لكن ليس توحيد الكتل لأن ذلك يتطلب وقتا خاصة مع بداية الموسم البرلمانى.