وذلك بعد وضع اللمسات الأخيرة في لقاء رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر بوزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي يوم أمس. وسيسعى البرلمان إلى تطوير سياسته الخارجية والديبلوماسية خلال هذا الموعد بالتنسيق مع الحكومة.
تعود الحركة تدريجيا إلى مقر مجلس نواب الشعب أياما قليلة بعد موعد انطلاق الدورة النيابية الخامسة المقررة يوم 2 أكتوبر القادم، حيث يعمل رئيس البرلمان محمد الناصر على عقد سلسلة من اللقاءات مع مختلف الشخصيات الوطنية، من بينها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، وآخرها يوم أمس مع وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، حول الاستعدادات الجارية لانعقاد الدورة الثالثة للجنة البرلمانية المشتركة تونس-الاتحاد الاوروبي المزمع انعقادها صباح اليوم الثلاثاء بالبرلمان.
تطوير العمل الديبلوماسي البرلماني
لقاء الناصر بوزير الشؤون الخارجية يأتي في إطار استعدادات البرلمان للسنة القادمة، في المهمة الديبلوماسية عن طريق لجان الصداقة البرلمانية والدبلوماسية التونسية التابعة لمجلس نواب الشعب. وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على إضفاء مزيد من النجاعة على الديبلوماسية البرلمانية وتعزيز دور النائب في الخارج. وتطرق اللقاء الى الزيارة المرتقبة التي سيؤديها يوم الغد الوفد الأوروبي للبرلمان وكيفية تدعيم العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ومساعدة تونس في مجابهة التحديات الأمنية والاقتصادية في البلاد. وفيما يتعلق بملف التونسيين في ليبيا، فقد أكد الجهيناوي أن تونس في تواصل يومي مع الجهات الرسمية الحكومية هناك، مستدركا أن الوضع في ليبيا يشهد تطورات يومية حينية، مشيرا إلى أن الاجتماع تطرق إلى العلاقات بين الوزارة و البرلمان خاصة في مجال الدبلوماسية البرلمانية في مجال التكوين . كما بين الوزير انه تم الاتفاق على مزيد التنسيق والنجاعة بين الطرفين وموقفهما بخصوص القضايا السياسية في العالم والتعامل الدولي والتعامل مع بعض المسائل في الخارج .
كما تحدث الناصر والجهيناوي عن الديبلوماسية البرلمانية ووضعية الجالية التونسية المقيمة بالخارج وبرامج وزارة الخارجية للإحاطة بها وأهمية تعزيز مساهمتها في دفع التنمية في تونس. كما شكل اللقاء ايضا فرصة للنقاش حول تطلعات تونس في مجال التعاون الدولي وكيفية تطوير علاقاتها مع مختلف الأطراف خاصة مع الاتحاد الأوروبي، وآفاق تعزيز هذه العلاقات مذكرا بان الاتحاد الاوروبي يعد شريكا أساسيا ومهما لتونس في مجال الانتقال الديمقراطي .
لقاء مرتقب
من جهته، قال نوفل الجمالي رئيس لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بالبرلمان، بأن اللقاء المرتقب لأعضاء اللجنة مع وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي يوم الاثنين المقبل، سيتناول بالنقاش ميزانية الوزارة، فضلا عن كيفية تفعيل لجان الصداقة البرلمانية والدبلوماسية التونسية. بالاضافة إلى مطالبته بضرورة مناقشة كيفية التنسيق بين مجلس نواب الشعب ووزارة الخارجية في ما يهم الدبلوماسية الرسمية للبلاد نظرا إلى أن النواب يتنقلون إلى الخارج في مناسبات كثيرة ويتعاملون مع لجان أوروبية صديقة، حيث يجب عليهم أن يكونوا على دراية بأساسيات العمل الدبلوماسي. واشار إلى وجود مقترح ليتلقى النواب تكوينا دبلوماسيا بالمعهد الدبلوماسي للتكوين والدراسات على غرار التكوين الذي تلقاه النواب في وزارة الدفاع الوطني. وأشار الجمالي إلى أن وزير الشؤون الخارجية تفاعل إيجابيا مع هذه الطلبات، واقترح عقد جلسة مع اللجنة لمناقشة هذه المسائل.
حركة النهضة تدين
وفي سياق آخر، طالبت كتلة حركة النهضة ، مجلس نواب الشعب ونوابه والمنظمات والأحزاب بالتدخل والتحرك العاجل لإيقاف تنفيذ أحكام إعدام بالجملة في مصر والتي صدرت ضد العشرات من المسؤولين السابقين في الدولة وقيادات حزبية ومجتمعية، حسب بلاغ صادر عنها عبرت من خلاله عن رفضها للأحكام التي اعتبرتها جائرة وباطلة لصدورها عن محاكم استثنائية سياسية. ونبهت الكتلة من خطورة توظيف القضاء في حسم الخلافات السياسية ومخاطره حاضرا ومستقبلا على استقرار مصر والمنطقة ككل.