إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس أغلبها من قبل كتلتي حركتي النهضة ونداء تونس، حول جملة من المواضيع المختلفة.
انطلقت الجلسة العامة المخصصة لتوجيه جملة من الأسئلة الشفاهية إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس من قبل نواب الشعب بتوجيه النائب عن كتلة حركة النهضة ماهر المذيوب سؤالا حول الاجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل تعزيز صورة الأستاذ والباحث في الجامعة التونسية. في حين وجهت زميلته عن نفس الكتلة منية ابراهيم سؤالا حول اضراب الاساتذة الجامعيين خاصة وأنه يتزامن مع امتحانات السداسي الأول
وفي رده على تساؤلات نواب حركة النهضة، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس أن الوزارة تساند التعددية النقابية ومنفتحة على الجميع، لكن في المقابل، فإن مجلة الشغل تفرض التفاوض مع النقابة الأكثر تمثيلية، مشيرا إلى أن الوزارة لكونها لم تطلب التفاوض وإنما طلبت تحقيقا فوريا لمطالبها بالرغم من التوصل إلى الحوار مع الاتحاد العام التونسي للشغل. وأكد الوزير على أنه من المنتظر القيام بانتدابات في بعض الاختصاصات التي تشهد ضعفا في التأطير، على أن يتم إحداث خطة جديدة تقوم على بقاء الدكاترة المتخرجين حديثا في مخابر البحث لمدة سنتين بهدف الانتداب، مع الإشارة إلى أن الوزارة أعدت خطة لتأطير الدكاترة العاطلين عن العمل لاستيعابهم في المؤسسات الاقتصادية الخاصة منها والعمومية.
حول معضلة طب الاسنان
كما وجهت النائبة عن كتلة حركة نداء تونس هالة عمران سؤالا حول البيان الصادر عن عمادة أطباء الأسنان، نتيجة تردي الأوضاع في القطاع جراء العدد الهائل من الطلبة في الداخل والخارج وتأثيره على التكوين، خصوصا وأن البيان تسبب في احتقان في صفوف الطلبة، مما انجر عنه بيان ثان من قبل الودادية الوطنية للداخليين والمقيمين بطب الاسنان يرفضون ما صدر من قبل العمادة. كما وجه النائب عن نفس الكتلة عماد أولاد جبريل سؤالا حول الوضع المتردي للتعليم العالي على حد تعبيره والتجاوزات في حق البرامج والاهداف والطلبة والاساتذة
إجابة وزير التعليم العالي والبحث العلمي بينت أن أبواب وزارة التعليم العالي مفتوحة أمام الجميع للحوار، معتبرا أن من بين أسباب تعطل حل هذا الاشكال رفض مختلف الأطراف الجلوس معا، حيث من المنتظر طرح المسألة في المؤتمر الوطني للاصلاح أواخر شهر جوان القادم، كما سيتم تداول القطاعات الحساسة على غرار قطاع طب الأسنان في ورشات خاصة. وأوضح خلبوس وجود عدد كبير لا يمكن التحكم فيه من الطلبة الذين يتوجهون للخارج لدراسة طب الأسنان، حيث يجب العمل على حل هذه الظاهرة بالحوار لأن سوق الشغل لا يمكنه استيعاب الجميع. كما أشار إلى وجود توجه للقيام بتقليص تدريجي في عدد الطلبة المسجلين في اختصاص طب الأسنان لتحسين جودة القطاع. وبخصوص الإضرابات، قال الوزير أنه لا مجال لوجود سنة بيضاء وباعتبار أن الوزارة تحاول الموازنة بين مصلحة الطلبة والأساتذة، موضحا أن جميع الأرقام المقدمة من الوزارة حول عدد الأساتذة المضربين وعدد الطلبة الذي لم يجروا الامتحانات صحيحة.
وضعية الأساتذة الجامعيين
ووجهت النائبة عن كتلة الولاء للوطن هاجر بالشيخ أحمد سؤالا يتعلق برفع الفضلات الكيميائية لمخابر التجارب العلمية بكلية العلوم بتونس والمتراكمة منذ سنوات بممرات الكلية، وسؤال ثان حول مدى تحقيق المساواة بين الاساتذة وبين المؤسسات الجامعية من حيث عدد ساعات المراقبة واصلاح اوراق الامتحان وتأطير شهائد ختم البحوث ورسائل الدكتوراه. وفي صفوف المعارضة، فقد تقدمت النائبة عن الكتلة الديمقراطية سامية عبو بسؤال حول الاضطرابات التي شابت السنة الجامعية وتسببت في تعليق الدروس في عدد من الجامعات.
وفي هذا الإطار، قال وزير التعليم العالي أن المسألة معقدة لتشابك عدة أطراف فيها من بينها السلط المحلية، حيث أحدثت الوزارة لجنة في السنة المنقضية قامت بالدراسة الفنية والتقنية وتوصلت إلى ضرورة التوسيع في مخازن الفضلات. وأوضح أن الترفيع من طاقة الاستيعاب عبر توسيع مخازن فضلات المخابر الكيميائية تم استيعابه في ميزانية 2018. وبخصوص مسألة عدم المساواة بين الأساتذة، اعتبرها الوزير مسألة موضوعية لاختلاف حجم المؤسسات الجامعية، معتبرا أنه يجب الحد من هذا التفاوت والعمل على توزيع المواد وإصلاح الامتحانات التي تبقى من مهام رئيس القسم. وأكد على أنه تم ربط تأطير الماجستير بتأطير الدكتوراه وإحداث حوافز في الغرض، إلى جانب توسيع العطلة البحثية على جميع الأسلاك.