والفرز، مع إمكانية الدخول في مفاوضات حول الرئاسات مع كتلة نداء تونس.
استكملت كتلة حركة النهضة يوم أمس أيامها البرلمانية، باختيار اللجان القارة والخاصة التي ستترأسها، بالإضافة إلى انتخاب رؤسائها في مختلف هياكل المجلس محل التجديد. الأيام البرلمانية للحركة امتدت على اليومين الفارطين بمقر مجلس نواب الشعب، على أن تستكمل في جلسة اليوم من أجل الإعلان عن النتائج. هذا وتتمتع كتلة حركة النهضة بأولوية اختيار اللجان بما أنها الكتلة الأكثر تمثيلا في البرلمان بـ 68 نائبا، فإن لها الأولوية المطلقة لاختيار رئاسات 3 لجان قارة و4 لجان خاصة، على أن يتم توزيع 7 نواب في كل لجنة كأعضاء باعتبار أنه حسب النظام الداخلي للمجلس فإن لكل كتلة مقعد واحد باللجنة مقابل كل 10 أعضاء بالكتل، على أن يكون توزيع المقاعد المتبقية على أساس أكبر البقايا، في حين ستتحصل الحركة على 3 مقاعد في عضوية مكتب المجلس.
من جهة أخرى، خصص الاجتماع بالأساس من أجل تقييم أعمال نواب الحركة خلال السنة الفارطة، والنقاش حول اللجان التي تراها الكتلة الأنسب لتترأسها، على أن يتم عقد اجتماع ثاني من أجل الحسم في رئاسات اللجان بصفة نهائية واختيار بقية الأعضاء بين مكتب المجلس وعضوية اللجان. كما فتح نواب الحركة النقاش بخصوص اللجان التي سيتم الاختيار عليها، وكذلك حول المهام التي سيحصلون عليها في عضوية مكتب المجلس وذلك باعتماد آلية التصويت من خلال ترتيب اللجان في ورقة التصويت. كما عمدت الجلسة إلى مناقشة مسار مجلس نواب الشعب وأعماله وتقييم المسؤوليات التي تحصلت عليها الحركة في السنة البرلمانية الثانية، وتم على إثرها فتح باب الترشح لعضوية مكتب المجلس. المرحلة الأولى تركزت على اختيار 7 أعضاء في كل لجنة قارة وخاصة سواء بالاختيار الإرادي أو بالقرعة أو بالتوافق بين النواب، على أن يتم في مرحلة ثانية انتخاب رئيس اللجنة ومقرر لها بالتوافق بين الأعضاء السبعة.
أولوية الاختيار
كتلة حركة النهضة ناقشت كذلك اختيار رئاسات اللجان، حيث تشبثت الكتلة بلجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية لأن مسألة العلاقات الخارجية في الحكومة لم تدخل فيها الحركة، وهو ما يستوجب ضرورة ترؤسها في السنة البرلمانية الثالثة . في حين انقسمت المواقف صلب مختلف النواب بين من يرى إعادة لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والتجارة والخدمات ذات الصلة بعدما تركتها لفائدة كتلة حركة نداء تونس في السنة الفارطة، وبين من يرى أنه يجب الحفاظ على رئاسة لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية والبيئة للسنة الرابعة على التوالي التي تعتبر أهم من الفلاحة في ظل أزمة الثروات الطبيعية في تونس وما خلفتها من احتجاجات شعبية
اختيارات كتلة حركة النهضة لرؤساء اللجان لن تكون نهائية، باعتبارها قد تدخل في مفاوضات مع كتلة حركة نداء تونس في حالة أرادت نفس اللجان، في إطار التوافق بين الكتل وعدم الدخول في صراعات قد تعطل الانطلاقة الرسمية للسنة البرلمانية الرابعة. أهم اللجان التي قد تطالب بها حركتا النهضة ونداء تونس لجنة الفلاحة ترأستها كتلة نداء تونس في الدورة النيابية الأخيرة. في المقابل، أجلت الكتلة عملية اختيار عضوية مكتب المجلس إلى موعد لاحق إلى حين استكمال اختيار اللجان القارة والخاصة. كما ستسعى كتلة حركة النهضة إلى الحفاظ على رئاسة اللجنة الخاصة لشهداء الثورة وجرحاها وتنفيذ قانون العفو العام و العدالة الإنتقالية، في حين تبقى بقية اللجان الخاصة مفتوحة على كافة الاحتمالات.
الإعلان عن النتائج
عملية التصويت استمرت على امتداد يوم بأكلمه قبل الانطلاق في عملية الفرز والإعلان عن نتائجها صباح اليوم بصفة رسمية، لتحدد في ما بعد بقية الكتل ما تبقى لها من نصيب في هياكل المجلس، باستثناء كتلة الاتحاد الوطني الحر التي أعربت عن عدم عقدها لأيام برلمانية ومواصلة بنفس التركيبة للسنوات الفارطة. وتجدر الإشارة إلى أن مكتب المجلس قد حدد تاريخ 9 أكتوبر 2017 كأجل أقصى للكتل النيابية لتقديم مرشحيها على مستوى تجديد اللجان التشريعية والخاصة وتاريخ 16 أكتوبر 2017 كأجل أقصى لتقدم الكتل مرشحيها لعضوية مكتب المجلس.