يعتمد مجلس نواب الشعب منذ السنة البرلمانية الثانية في نقاش الميزانيات المرصودة للوزارات والهيئات الدستورية، على إستراتيجية ترتكز بالأساس على عقد جلسات استماع للوزراء من أجل تقديم ميزانيته وأهدافها وبرنامج وزارته للسنة المقبلة. لكن هذه الطريقة وإن يعتبرها البعض فرصة مهمة لمراقبة عمل الحكومة حسب الأهداف المعلن عنها في هذه الجلسات، إلا أن البعض يعتبرها مضيعة للوقت ولا فائدة منها خصوصا وأن اغلب الميزانيات لم يتم فيها تشريك الوزراء المعنيين، بل كانت ميزانيات حسب الإمكانيات المتاحة.
في إطار العمل الرقابي
جلسات الاستماع بخصوص الميزانيات مثلت فرصة حقيقية لنواب الشعب من أجل طرح تساؤلاتهم واستفساراتهم عن مختلف القضايا التي عاينوها من خلال الزيارات الميدانية لجهاتهم. وفي هذا الإطار، قال النائب عن التيار الديمقراطي نعمان العش لـ«المغرب» أن نقاش الميزانية حسب الوزارات في مستوى اللجان تعتبر فرصة مهمة للنائب من أجل التعرف عن كثب على الميزانية ومناقشة رؤية الوزارة في كيفية التعاطي معها، وكيفية صرفها حسب الأولويات. وأضاف أن جلسات الاستماع تمثل أيضا فرصة للنائب لطرح بعض القضايا التي خفيت على الوزارة أو لم تعطها أهمية في برامجها معبرا في ذلك عن انتظارات المواطنين خاصة في جهته من خلال زياراته المتكررة و لقاءاته سواء بمواطنين أو أهل الاختصاص، وهذا ما قد يؤدي إلى تحسين خدمات الوزارة عموما في صورة التعاطي ايجابيا مع مقترحات النواب .
لكن في المقابل، وأمام التعاطي الجدي للنواب في طرح القضايا صلب جلسات الاستماع، هناك عدد من النواب عبروا عن استيائهم من تواصل تجاهل الوزراء وذلك من خلال عدم الإجابة عن السؤال أو اعتماد تصريحات خشبية وتبريرات غير موضوعية.
الانتباه إلى مواضيع جديدة
جلسات الاستماع يجب أن تقوم على ثلاث نقاط، حيث تتمثل الأولى في عرض الميزانية السابقة وصرف اعتماداتها فيما تحقق وكيفية التواصل مع الميزانية القادمة. أما النقطة الثانية فتتمثل في عرض الميزانية الجديدة، وأخيرا عرض البرامج وتوجهات الوزارة للفترة القادمة. وخلال جلسة .....