الفلاحين وتضحياتهم عبر إلغاء الخصم على عناصر الجودة ما عدا الشوائب خاصة وأن أسباب تدني الجودة ناجمة عن عوامل طبيعية قاهرة لا دخل للفلاح فيها.
كما دعا إلى التفكير جديا في الإيفاء باحتياجات الفلاحين من البذور حتى وان اقتضى الأمر توريد قسط منها من بعض البلدان التي المشابهة لتونس من حيث طبيعة التربة والمناخ و نمط الإنتاج.
جاء ذلك في بيان صادر اليوم الأربعاء 21 جوان 2023 عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ، أكد فيه أن الأمطار الأخيرة كانت « جيدة » ولها تأثير إيجابي على الوضع المائي العام في البلاد من خلال تحسن الإيرادات حيث بلغت نسبة التعبئة بالسدود أكثر من 37 بالمائة ، إضافة إلى مساهمتها في إنقاذ وضعية بعض الزراعات والغراسات.
وأردف أن هذا التأثير الإيجابي للأمطار لا يحجب ما وصفه حقيقة استثنائية موسم الزراعات الكبرى الذي لم تشهد تونس مثله من قبل جراء العوامل المناخية الصعبة التي تسببت في إجاحة بلغت نسبتها 100 بالمائة في أغلب مناطق الإنتاج ، فضلا عن تدني مردودية المناطق والمساحات غير المجاحة التي تعتبر محدودة في العدد.
وأوضح البيان أن الأمطار الأخيرة كان لها تأثيرا سلبيا على جودة القمح اعتبارا إلى ارتفاع نسبة التفرقع والإنبات مما أدى إلى تدني الأسعار إلى ما دون 100 دينار للقنطار الواحد استنادا إلى سلم التعيير الحالي وهو سعر دون الكلفة بكثير ومحبط للعزائم .