رغم أنّ الوالي السابق لهذه الجهة قدّم صيغة مغايرة للمقترح الذي أتت به الوزارة ووعودا بتجسيم المشروع لم تُنفّذ".
وأوضح دقيش، في تصريح إعلامي اليوم الثلاثاء 2 ماي 2023، على هامش افتتاح النسخة الأولى من كأس الأمم الإفريقية الجامعية لكرة القدم بستّة لاعبين بصفاقس التي تتواصل إلى غاية 14 من الشهر الحالي أنّ الوالي السابق فاجأه في آخر زيارة له إلى صفاقس بتاريخ 5 جويلية الفارط عندما تقدم له ولإطارات الوزارة وعدد من مكونات المجتمع المدني والشخصيات في صفاقس باقتراح موقع جديد لإنجاز مشروع الملعب في حي الأنس بمعتمدية ساقية الزيت بدلا من الموقع القديم بمنطقة حقونة (على بعد 20 كلم شمال الولاية).
وقدّم الوالي آنذاك مثالا طوبوغرافيا للعقار الجديد الذي سيحتضن المشروع، كما أفاد بأنّ المشروع ستنجزه مقاولات صينية على غرار المستشفى الجامعي.
وتابع الوزير قائلا إنّ: "الوزارة بإطاراتها اضطرت وقتها إلى مراجعة الملف على ضوء المقترح الجديد الذي قدمه الوالي حينئذ ولكن "ما وقع الوعد به لم يُطبق".
وقال إنّ: "الوزارة ماضية رغم ذلك في إنجاز المشروع ولم تكن أبدا نسيت التزامها تجاه صفاقس كما تواصل التزامها بمشروع توسعة ملعب الطيّب المهيري من الآن باعتبار أن الميزانية لذلك مرصودة".
وأكّد وزير الشباب والرياضة أنّه سيخصّص زيارة في الفترة القادمة للجهة لإعادة طرح مختلف الالتزامات ومشاريع المنشآت الرياضية بالجهة مع وضع برنامج زمني للتنفيذ.
وكان كمال دقيش صرّح في زيارته إلى صفاقس بتاريخ 5 جويلية أن الوزارة مستعدة للتفاعل الإيجابي مع مقترحات الجهة وجادة في سعيها تجسيم حلم أبنائها في بناء ملعب كرة قدم وفق مقاييس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بدلا من مشروع "المدينة الرياضية" الذي وصفه ب"المندرج ضمن بيع الأوهام" في إشارة إلى كلفته المرتفعة وصعوبة تجسيده في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
كما أكّد التزام الوزارة وإطاراتها بمبدأ توازي مساري توسعة ملعب الطيب المهيري وإحداث ملعب جديد بمواصفات دولية بدل المدينة الرياضية علما وأن كلفة مشروع توسعة ملعب الطيب المهيري تتراوح بين 25 و30 مليون دينار وكلفة الملعب الجديد تفوق 200 مليون دينار حسب التقديرات الأولية. واعتبر الوزير كذلك أنّ مقترح تهيئة ملعب 2 مارس بصفاقس لاحتضان الأنشطة الرياضية عند انطلاق أشغال توسعة ملعب الطيب المهيري وجيها وسيقع العمل على تجسيمه.