الاتحاد العام التونسي للشغل دوره ومكانته في التاريخ والمجتمع التونسي »، وذلك ببادرة من مكونات المجتمع المدني التونسي المقيمة بفرنسا وفي إطار إحياء الذكرى 45 للخميس الأسود.
ويشارك في تنظيم هذه المائدة، كل من اتحاد العمال المهاجرين التونسيين و فيدرالية التونسيين من أجل المواطنة بين الضفتين والجمعية الديمقراطية للتونسيين بفرنسا ولجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس وجمعية التونسيين بفرنسا وبمساندة أهم النقابات الفرنسية على غرار الكنفدرالية العامة للشغل و الكنفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل ونقابة القوى العاملة.
وسيتضمّن برنامج المائدة المستديرة تقديم شهادات من ذاكرة الاتحاد بمشاركة عدد من الخبراء و الباحثين المختصّين في الحركة العمالية و الناشطين في المهجر و فتح باب النقاش حول الوضع العام بالبلاد ودور الاتحاد مع إصدار بيان ختامي مُوقّع من الجمعيات والمنظمات الداعمة للاتحاد ودوره الوطني والتاريخي الذي لعبه في كل المحطات التي مرّت بها تونس.
وذكر بيان للمنظمين، أن ذكرى الخميس الأسود التي شهدتها تونس في 26 جانفي 1978 ستبقى راسخة في تاريخ ووجدان الإرث العمالي باعتبارها إحدى ملاحم النّضال النقابي والشعبي للاتحاد العام التونسي للشغل ولقياداته. وكان الاتحاد قد نفّذ إضرابا عاما أدى إلى انتفاضة شعبية جُوبهت بالقمع والعنف من قبل وحدات الشرطة والجيش، وقد أسفرت الأحداث وفق تقارير رسمية عن سقوط أكثر من 200 شهيدا و إصابة مئات الجرحى