ابرز دليل وفي هذا السياق وفي معطيات خاصة بموقع "المغرب" فان مخزون المشتقات النفطية هذا العام سيظل في حدود 30%
من سعته الجملية وتؤكد المصادر ذاتها ان العام 2023 لن يشهد انفراجا بل ستتكرر فترات فقدان المواد البترولية من المحطات ويعود ذلك الى تهالك الأرصفة في ميناء بنزرت وعدم القدرة على صيانتها منذ سنوات فالباخرة التي تستغرق عادة 24 ساعة لتفريغها أصبحت تستغرق 72 ساعة كما أن عمليات الصيانة تستدعي غلق الميناء وهو ما يخلق صعوبات باعتبار الاقتصار على مينائي رادس والصخيرة سيخلق ضغط اكثر على التفريغ والتوزيع لاحقا وبالتالي احتمال ان تشهد تونس فترات دون محروقات وارد جدا. من جهة أخرى تجدر الإشارة الى ان ديوان البحرية التجارية والموانئ قام بنشر طلب عروض لأعمال توسعة للمحطة الفرعية "ب" للأرصفة البترولية بالميناء التجاري ببنزرت في ديسمبر المنقضي.
ولا تقتصر الصعوبات على البنية التحتية بل الصعوبات المالية ستظل حاضرة وبقوة هذا العام الامر الذي سيؤثر في عمليات الشراء والشحن واستقدام البواخر.