للوعود الانتخابية المقدمة للشعب" إذ لم يعد من الممكن إنجازها مع هذه الكتلة" وفق تعبيره.
وفي قراءة لهذه الاستقالات كشف بن عمران عن أن قانون البنك المركزي الذي مرر مؤخرا هو القطرة التي أفاضت الكأس وأن استقالته اليوم من كتلة المالية يعني أن البلاد تسير نحو أزمة وأن لجنة المالية "بركت البلاد" وفق تعبيره حرفيا ،مشيرا إلى أنه كان قد قدم منذ 21 جانفي 2016 رسالة لرئيس المجلس شرح فيها وضع النواب في الكتلة إلا أنه دعي للصمت والتحفظ حينها إلا أنه لم يعد يستطيع الصمت أكثر على تجاوزات النواب ،ذاكرا البعض منها كالشهادات المرضية التي تستظهر بها إحدى النائبات لتبرير غيابها غير القانوني.
واعتبر بن عمران أن آلية الطرد هي الحل الأمثل لكل نائب تكررت غياباته أكثر من ثلاث مرات مشيرا إلى أن الاقتطاع من الأجور لكل نائب متغيب هو "كلام فارغ لا صحة له أمام التبريرات الواهية التي يقدمها النواب.
وإجابة عما يعاب عليه من قبل البعض بخصوص علاقته بنواب حركة النهضة أو اتهامه صراحة بالتنازل "بايع الطرح" حسب ماقال ،ذَكَّرَ النائب الفاضل بن عمران بخطاب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي "نحن لا نحكم لوحدنا" مشددا على أن طبيعة العمل النيابي تستوجب التعامل مع جميع النواب معتبرا أن الكثير يخلطون بين العمل الحزبي والعمل النيابي.