من أجل تجاوز الأزمة، ومخلفاتها على أبناء الوطن الواحد، وعلى دول الجوار. جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها أمس كل من وزير الشؤون الخارجية التونسية، خميس الجينهاوي ونظيره الليبي بحكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، لتسليط الضوء على التطورات الخطيرة والمتسارعة في بلد عمر المختار. وأكد الجينهاوي، بالمناسبة، حرص تونس على مساعدة الليبيين في تخطي خلافاتهم والتوجه نحو الحل السلمي عبر المباحثات السياسية، بدل التوجه نحو المواجهات العسكرية، مشيرا إلى انه «ليس هناك أي إمكانية لفرض الحل العسكري في ليبيا».
وأوضح الجينهاوي أنّ تونس مازلت على اتصال بالأطراف الدولية الفاعلة لدفع مزيد من الجهود الدبلوماسية الرامية لإيجاد حل للأزمة الليبية ووضع حدّ لسفك الدماء، كان آخرها خلال الشهر الماضي حين التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على هامش أشغال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين تونس والولايات المتحدة. وأضاف أنّه مهما كانت الاختلافات بين أبناء الوطن الواحد، وجب أن يكون الحلّ السياسي للأزمة ليبي ليبي، مردفا أنّ تونس مستعدة للقيام بأي مبادرة أو توجه لوقف الاقتتال وأنّها تتابع وتبارك جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في سبيل وضع حد للنزيف الليبي.