الباجي قائد السبسي ومبادرته حول المساواة في الميراث

عقد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أمس ندوة صحفية بمقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف،

تركزت حول مبادرته التشريعية المتعلقة بالمساواة في الميراث، وتفاعله مع الأطراف التي عبرت عن رفضها أو تحفظها للمبادرة لاسيما حركة النهضة. وقال بخصوص موقف حركة النهضة المتحفظة عن هذه المبادرة " اتخذت هذه الخطوة في مصلحة البلاد، والنهضة لها تصور آخر لمصلحة البلاد ". وأكد من جهة أخرى أن هذه المبادرة التي ترجمت في مشروع قانون تعد تواصلا لما أنجزه زعماء و بناة الدولة الحديثة ولاسيما الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة الذي لم يلق وقتها دعما عندما أقر إصلاحات تتعلق بوضعية المرأة والعائلة والتي تجسمت في مجلة الأحوال الشخصية، وفق تعبيره.

وأضاف أن هذه المبادرة التي تتنزل في التمشي الديمقراطي لا تتعارض مع القراءة الصحيحة للنص القرآني والمفهوم الصحيح للإسلام، وتعد خطوة إصلاحية تتلاءم مع مقتضيات الدستور الذي اقر المساواة بين الرجل والمرأة باعتبار أنها جزء من حقوق الإنسان الشاملة. وبخصوص ترسيخ المسار الديمقراطي في تونس بين قائد السبسي أن تونس حققت إنجازات ومكاسب في هذا المجال، وهو عمل دؤوب ومتواصل ويتضمن تحديات، مشيرا إلى أن الديمقراطية تتطلب تحقيق ازدهار اقتصادي لم تحقق فيه تونس تقدما كبيرا. وفي ملف العائدين من بؤر التوتر قال «هم تونسيون ولا بد أن يحاكموا عند عودتهم لما اقترفوه».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115