إثر التحوير الوزاري الأخير وذلك على خلفية ما ورد في كلمة له يوم السبت الماضي والتي قال أنه فهم منها أنّ الوزراء الذّين غادرُوا الحكومة تتعلّق بهم شُبهات فساد. وقال الغنوشي في نص الاعتذار الذي نشرته الحركة على صفحتها الرسمية على الانترنات «يهمنّي أن أوضّح أن ذلك لم يكن مقصدي، مع التّعبير عن أسفي الشديد لذلك متقدّما بكامل معانِي الاعتذار إلى حضراتهِم». وأكد الغنوشي أيضا على احترامِه وتقديره لهؤلاء الوزراء، معتبرا أنهم شخصيّات وطنية بذَلت جهدا كبيرًا من أجل النّجاح في مهامها ومن أجل خدمة تونس وإعلاء رايتهَا متمنيًّا لهم النّجاح في مسيرتهم المهنيّة والسياسيّة.
وكانت حركة النهضة قد أكدت في بيان لها، أن ما ورد في كلام رئيسها راشد الغنوشي في اجتماع كتلة الحزب بالبرلمان عن التحوير الوزاري لم يقصد منه الإساءة المباشرة أو غير المباشرة للوزراء المغادرين وأن الغنوشي لا يوجه اتهاما لأحد بالفساد وإنما يتحدث عن المعيار المعتمد في تقييم الترشحات والأداء بالتشاور مع رئيس الحكومة الذي اختار فريقه بملء إرادته وبما يجعله المسؤول الأول والأخير عن نتائجه. ويشار إلى أن كلا من غازي الجريبي ومجدولين الشارني ومبروك كرشيد، قرروا مقاضاة الغنوشي على خلفية تصريحاته الأخيرة والتي ذكر فيها أنّه تمّت إزاحة وزراء فاسدين من الحكومة في التحوير الوزاري الأخير الذي حظي بثقة البرلمان يوم 12 نوفمبر الجاري.