العديد من التحركات الاحتجاجية الليلية على خلفية الزيادة في الاسعار،انطلاقا من الساعة السابعة مساء الى غاية الساعة الثانية فجرا.
وإن عاد الهدوء صباح أمس الاربعاء ، فإن مظاهر الحرق وقطع الطرق استفاق عليها مواطنو الجهة وسط استياء جلهم من هذه التحركات الاحتجاجية المشبوهة رغم وضعها تحت شعار «رفض الزيادة في الأسعاروالمطالبة بالتنمية والتشغيل» باعتبار أن خروج عدد من المحتجيّن ليلا وما صاحبه من مظاهر تخريب هوتصرّف غير مسؤول من شأنه المساس من الأمن العام وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة بالجهة .. أما عن هذه التحركات ،فبمعتمدية قبلي الشمالية تجمهر عدد من الشباب والاطفال بمحيط مفترق الشعلة بوسط المدينة وأحرقوا عددا من العجلات المطاطية وحاولوا غلق الطرق ثم وكالعادة كانت المغازة العامة غير البعيدة عن الساحة هدفا لهذه المجموعات ومحاولة دخولها وحرقها وطبعا سرقتها، لكن تمركز وحدات عسكرية لحمايتها منعتهم من ذلك ، علما وانه تم استهداف سيارة تابعة لهذه الوحدات بزجاجة مولوتوف ، كما تحوّل بعض المحتجين الى المستودع البلدي وقاموا بسرقة ثلاث دراجات نارية تم استرجاع اثنتين منها ..
أهالي دوز يساندون الامنيين
بمدينة دوز انطلقت الاحتجاجات ليليا أيضا، حيث تجمع عديد المحتجين وجلهم من الشباب والاطفال بساحة الشهداء وسط المدينة وتم احراق العجلات المطاطية بالطريق الرئيسية مع محاولة قطع الطرق الرئيسية ،ثم التّوجه لمقر الدائرة الامنية بالمدخل الشمالي للمدينة ومحاولة اقتحامها ، الا ان الوحدات الامنية تمكنت من تفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع، مع تسجيل مشاركة عدد من اهالي منطقة العبادلة في دعم المجهودات الامنية الرامية لحماية مقراتها والمؤسسات الخاصة والعامة ، هذا وقام صباح أمس تلاميذ معهد دوز بحملة تنظيف للشارع الرئيسي بمدخل المدينة من الحجارة والحواجز جراء الاحداث الاخيرة. أما الوضع بمدينة سوق الاحد فكان مشابها ،حيث تعمد عدد من الشباب قطع الطريق الوطنية عدد 16 الرابطة بين سوق الاحد وقبلي على مستوى مفترق نقة بالعجلات المطاطية واحراقها ،كما جرت محاولة اقتحام فرع بنكي بسوق الاحد بعد تعمد بعض الشباب المحتج تهشيم بلور واجهته لكن تدخل وحدات الحرس الوطني بالجهة باستعمال الغاز المسيل للدموع ،كان سريعا وحال دون الاقتحام والحرق...تجدر الاشارة الى ان الوحدات الامنية تمكنت في مختلف هذه
الاعتداءات بولاية قبلي من ايقاف 6 اشخاص تم اخلاء سبيل 5 منهم بعد تحرير التزامات في الغرض والاحتفاظ بالسادس، وذلك بالتنسيق مع النيابة العمومية ،هذا وأسفرت هذه الاحتجاجات الليلية بالجهة عن إصابة عدد من الأمنيين الذين واجهوا الاعتداءات بطرق قانونية.. وقد صرّح عقب هذه الاحتجاجات، كاتب عام نقابة قوات حفظ النظام بقبلّي إبراهيم عبيد الله أن البلاد لم تعد تحتمل عمليات التخريب و النّهب والإعتداءات و أن الإحتجاج و المطالبة بالحقوق يتم نهارا لا ليلا و أن القوات الأمنية و العسكرية دورها حمايتهم خاصّة و أن خلفية الاحتجاجات المتمثّلة في غلاء الأسعار و الترفيع في أسعار المواد الاستهلاكية يمسّ من كل الفئات بمن في ذلك الأمنيين، لهذا المطلوب من مواطني الجهة التعقّل والحفاظ على الملك العمومي و الخاص..