رئيس الجمهورية: الألوية المطلقة يجب أن تُمنح لتحقيق العدالة الاجتماعية

أكد رئيس الجمهورية قيس سعد لدى استقباله يوم أمس الاثنين بقصر قرطاج،

رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، ضرورة معالجة كلّ المواضيع المطروحة في إطار رؤية وطنية شاملة لكلّ القطاعات، مشدّدا على أنّ الألوية المطلقة يجب أن تُمنح لتحقيق العدالة الاجتماعية.

واعتبر رئيس الدولة وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، أن مقاربة عديد القضايا مقاربة قطاعية في غياب هذه الرؤية الشاملة يمكن أن تؤدّي إلى حلّ أو إلى وضع ظاهره حقّ ولكن لن تتحقّق العدالة المنشودة.

وتمّ خلال اللقاء، استعراض عدد من مشاريع القوانين والأوامر. وشدّد رئيس الدّولة على أنّ الشّعب التونسي حين انتفض وثار طالب بالكرامة على مستوى الوطن كلّه، ولكن قوى الردّة منذ مساء يوم الرابع عشر من جانفي 2011 حوّلت هذا المطلب الوطني الجماعي إلى مطالب قطاعية، في حين طالب الشعب بإسقاط النظام، كان الجواب غداة هذا اليوم إضافة بضع عشرات الدينارات لإخماد لهيب الثورة من القوى المعادية لها.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ الحلّ لا يمكن إلاّ أن يكون جماعيا وطنيا، فبالحلول الجماعية وحدها تواجه الشعوب كلّ أنواع الصّعاب والتحدّيات وهو ما يتمّ العمل من أجل تحقيقه خاصّة وأنّ الشّعب التونسي أبرز في كلّ المناسبات وعيا عميقا سواء في مواجهة الاستعمار وعملائه أو في مواجهة أذنابه اليوم ممّن خرّبوا عديد المرافق العمومية وحاولوا تفتيت البلاد ويتظاهرون بأنّهم ضحايا ويتقلبون على فراش البؤس واليأس لأنّ السلطة بالنسبة إليهم غنيمة هذا فضلا عمّن يتلوّنون كلّ يوم بلون لأنّ المناصب لا الوطن المفدّى هي التي تعنيهم، حسب نص البلاغ.

وأوضح رئيس الدّولة أنّ المرتبة الأولى في سلّم الأولويات هي تحقيق العدالة الاجتماعية لا بالنّصوص بل في الواقع الملموس، وعبقرية الشعب التونسي لا حدود لها في استنباط الحلول الجذريّة لإنقاذ ضحايا طالت بطالتهم، وآن الأوان ليعيشوا حياة كريمة يخلقون الثروة ويتمتّعون بثمارها ويعيشون أحرارا مكرّمين مرفوعي الرؤوس وهم السدّ المنيع أمام معاول الهدم ومن تهزّهم أضغاث أحلامهم إلى العودة إلى الوراء وارتموا في أحضان اللوبيّات في الداخل والخارج على السواء.

وجدّد رئيس الجمهورية تأكيده، أنّ الشعب في الانتظار وعلى كلّ مسؤول أن يبذل قصارى جهده في تذليل كلّ الصعوبات بل عليه أن يكون مثالا في التضحية والعطاء والفداء، أمّا من اختار طريقا أخرى فلا مكان له في سائر أجهزة الدّولة.

وقال رئيس الجمهورية، إن الدّولة بكلّ مؤسساتها وبسائر تشريعاتها وبجميع القائمين على تنفيذها هي في خدمة الشّعب وتونس لها من الكفاءات الشابّة المُفعمة بالوطنية القادرة على حمل المشعل مكان الذين أرادوا إطفاء نوره وستعمّ أنوار العدل والحرية والكرامة الوطنية كلّ مكان في هذا الوطن العزيز، حسب ما ورد في البلاغ.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115