أنه عبر التاريخ منذ السبعينات تمّ في عدة مناطق من ولاية سيدي بوزيد وبالتحديد المكناسي والمزونة والرقاب وما جاورها تسجيل 139 رجة أرضية بما فيها الرجة التي تمّ تسجيلها غرب معتمدية الرقاب يوم الجمعة 18 أفريل على الساعة 10 و33 دقيقة والتي بلغت قوتها 3.7 درجة من سلم ريشتر، وهو عدد يعتبر ضعيفا مقارنة بجهات أخرى في العالم. وتبرز الإحصائيات أنه بالنسبة للرجات أقل من 2 درجة على سلم ريشتر فقد تمّ تسجيل 4 رجات بالجهة، فيما تمّ تسجيل 67 رجة بين 2 و3 درجة على سلم ريشتر و53 رجة ما بين3 و 4 درجات و11 رجة ما بين 4 و5 درجات و3 رجات ما بين 5 و 6 درجات والملاحظ، وفق محدثنا أن النشاط الزلزالي يتمركز بين 2 و3 درجة وخصائص هذه الجهة تقع بها زلازل تتحكم في نشأتها البنية الجيولوجية مع تمركز محورها أقل من 3 درجات على سلم ريشتر ونادرا ما تقع رجات أرضية تكون قوتها أكثر من 4 درجات على سلم ريشتر.
وفق مصدرنا فإنه من الناحية الجيولوجية تمثل المنطقة الممتدة بين الرقاب والمكناسي والمزونة من ولاية سيدي بوزيد نقطة التقاء لعدد كبير من التشكلات الجيولوجية التي تكون سلسلة الجبال بالجهة والتي لها اتجاهات متعددة، مشيرا إلى أن البنية الجيولوجية النشيطة فيها الكثير من الاتجاهات والمحور شمال جنوب معروف كثيرا جيولوجيا وله امتداد كبير وهي جبال أو هضاب ليست مرتفعة كثيرا وتمر بمنطقتي المكناسي والمزونة حيث تتقاطع بسلسلات جبلية متجهة من شمال 45 إلى 90 درجة والالتقاء لهذه السلسلات من الناحية الجيولوجية يكون ملائما لخروج إلى السطح لصخور تنتسب إلى الترياس وهي بنية تشكيلية لحقبة جيولوجية قديمة تحتوي على مواد جبسية أو صخور لها خصائص فيزيائية وجيوتقنية بلاستيكية والتي تمر عبر أتربة وصخور تنتمي إلى العصر الجيولوجي الرباعي والحديث للظهور على سطح الأرض بالمنطقة .