في عدد من المسائل ذات العلاقة بأمن البلاد داخليا وخارجيا كما تطرق إلى تطور الأوضاع على الساحة الفلسطينية. وقال رئيس الجمهورية قيس سعيد، وفق مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها على منصة فايسبوك مساء أمس الاثنين 15 أفريل 2024 إن تونس تعيش هذه الأيام جملة من الظواهر غير الطبيعية على غرار تكرر تبادل العنف باستعمال كافة أنواع الأسلحة البيضاء أو إشعال العجلات المطاطية والتراشق بالحجارة لتأجيج الأوضاع معتبرا أن تواترها وتكرارها ليسا من قبيل الصدفة ولا بد من معالجتها وبسط سيطرة أجهزة الدولة على كل مرافق الدولة التونسية. كما تطرق رئيس الجمهورية إلى تفاقم ظاهرة استهلاك المخدرات داخل المؤسسات التربوية داعيا إلى وضع حد لهذه الظاهرة بالتعرض إلى أسبابها ومعالجة نتائجها وتحميل المسؤولية لكل طرف مهما كان.
واعتبر في هذا السياق أن الهدف من تفاقم هذه الظواهر في الآونة الأخيرة هو ضرب الدولة من الداخل وتفتيتها حتى تكون مجموعة من المقاطعات وكذلك ضرب المجتمع. وبخصوص قضية التآمر على أمن الدولة، قال رئيس الجمهورية « لقد آن الأوان لمحاكمة المتورطين فيها محاكمة عادلة » مضيفا أنه تم احترام الإجراءات في شأنهم غير أن التمطيط فيها بهذا الشكل مكنهم من التآمر مرة أخرى من التآمر على أمن الدولة من وراء القضبان. ولفت سعيد « إلى أن الأموال ما تزال تتدفق من الخارج على من أسماهم بالمتآمرين عن طريق الجمعيات » مشيرا إلى أن إحدى الجمعيات التي تملك 3 حسابات جارية تلقت مبلغا قدره 780 ألف دينار من الخارج بالإضافة إلى تسلمها وديعة بقيمة مليون دينار.