اكدت جمعية أصوات نساء على: أنّها جزء من الواقع الراهن وأنها مهتمة بكل ما يحدث في العالم من تغيّرات وتقلّبات جيو-استراتيجية، وتعتبر أن حرب الإبادة الجارية في غزة هي جريمة ضد الإنسانية ترتكب أمام مرأى ومسمع كل دول العالم وشعوبها وبمباركة من الدّول الكبرى المُهيمنة،
وافادت في بيان لها أن ازدواجية المعايير الدّولية قد وضع الآليات الدّولية التي يستند إليها القانون الدولي موضع السؤال وأن انتهاك القانون الدّولي الإنساني في الحرب الدائرة في غزة يستوجب إعادة النظر والتفكير في القصور المسجّل وفي انتهاك اتفاقيات جنيف الأربعة،
واعتبرت أن محاربة جميع السياسات النيو-ليبرالية والقمعية الفاشلة التي عمقت الأزمة الاقتصادية العالمية والوطنية وانعكاساتها على النساء يُعد أحد أولويات النضال النسوي التقاطعي إزاء هذا الوضع.
واعلنت عن إطلاقها في إطار الستة عشرة يوم لمناهضة العنف على النساء والفتيات حملة ضد سياسات التهميش الاقتصادي والإقصاء الاجتماعي المسلّط على النساء، وتتّجه إلى تسليط الضوء على قضايا العنف الاقتصادي الموجّه ضدهن وأثره الكبير في تفقيرهن وعلى حياتهن اليومية. كما تعبّر على تضامنها مع نساء فلسطين المستهدفات في الحرب القائمة على الميز العنصري وعلى العنف الوحشي الموجّه ضد المدنيين العزل.
تركز الحملة التي تطلقها جمعية أصوات نساء بالأساس على:إعلان تأسيس حراك ثائرات ضد سياسات التهميش والاقصاء المتكون من أكثر 200 عاملة في القطاع الفلاحي لتعزيز حقوق النساء في القطاع الفلاحي وتعزيز التضامن معهن وبينهن والتمثيل الفعّال لأصواتهن في القرارات المتعلّقة بحياتهن المهنية.
و بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة جميع اشكال العنف ضد النساء و إنطلاق حملة الستة عشر يوم لمناهضة العنف ضد النساء ينظم حراك ثائرات وقفة احتجاجية يوم الجمعة 24 نوفمبر 2023 أمام وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن تنديدا بسياستها الفاشلة في مناهضة العنف الاقتصادي المسلط عليهن و البرامج الفاشلة التي بقيت حبرا على ورق
حملة أصوات نساء لهذه السنة بتنظيم تظاهرة تحت اسم "أيام أصوات السينمائية"، التي تتّجه إلى تسليط الضوء على تقاطع النضالات النسوية والحقوقية مع كافة القضايا العادلة، وخاصة قضية التحرّر الوطني الفلسطيني كأحد أبرز القضايا التي تعكس عدم الاعتراف بالحق في تقرير المصير كحق أصيل في منظومة حقوق الإنسان الكونية، وكأحد تجلّيات السياسات النيو-ليبرالية للإمبريالية العالمية التي تسعى إلى إعادة تقسيم الشرق الأوسط وتبرير الاحتلال وسلب الأراضي وتوسيع نفوذ الدّول الغنية وإحكام سيطرتها على ثروات الشعوب للخروج من أزماتها المتتالية.