بلدية منوبة: إجراءات للتصدي لتربية الحيوانات داخل الأحياء والمناطق الخضراء...

اتخذت بلدية منوبة إجراءات صارمة، ضد استغلال المناطق الخضراء دون وجه حق، وظاهرة تربية الحيوانات داخل الأحياء السكنية،

إحدى المظاهر المخلة بالجمالية والملوثة للبيئة، وتعتزم القيام بحملات ازالة في الغرض، ورفع الملوثات التي تشكل مصدر ازعاج بيئي للمتساكنين، وفق تصريح كاتب عام البلدية فتحي درواز.

وتم في هذا الاطار تنفيذ قرار ازالة في حي حسان بالخوجة 'بوستيل' بمنوبة، لكوخ مخصص لتربية حيوانات (كلاب ودجاج)، تسبب في انتشار حشرات البرغوث، وتنظيم حملة تنظيف وتعقيم لمنزلين بالحي، لمنع انتشاره ببقية الحي، وذلك بالتعاون مع الادارة الجهوية للصحة والفلاحة ووحدات الحرس الوطني، واتخاذ الاجراءات اللازمة تحت اشراف والي الجهة.
وأشار درواز إلى أن مثل هذه المظاهر المخلة بجمالية المدينة، والمخالفة للتراتيب البلدية بتعمد تربية الحيوانات (الكلاب والدجاج والاغنام وغيرها )، واحيانا باستغلال مساحات خضراء دون وجه حق من المفترض انها مخصصة للترفيه للاطفال ، سيتم التصدي لها بصفة جذرية بمنعها نهائيا واتخاذ الاجراءات القانونية في حق المخالفين والمتسببين في إزعاج راحة الأجوار.
وأضاف ان التصدي للتجاوزات البيئية ، من سكب لفواضل البناء في الاراضي البيضاء غير المستغلة، فضلا عن قيام العديد من الاطراف ومنها بلديات مجاورة، بالقاء فضلاتها في المصب المحاذي للمركب الرياضي وغيرها من المظاهر، بات هاجسا للبلدية يتطلب مزيد دعم الامكانيات، وتكاتف الجهود لرفعه وتنظيفه، وتعمل البلدية على تدارس الحلول الممكنة لذلك.
وتشترك بلديات ولاية منوبة في هذه الاشكاليات، من تحول الاراضي البيضاء الى مصبات عشوائية لفواضل البناء خاصة، وتعمد الاخلالات البيئية واستغلال المناطق الخضراء، فيما يرى الاغلبية، ضرورة تفعيل المرسـوم عدد 5 لسنة 2023، المؤرخ في 23 فيفري 2023، والمتعلّق بتنقيح وإتمام القانون عدد 59 لسنة 2006 المؤرخ في 14 أوت 2006.
ويتعلق هذا المرسوم بمخالفة تراتيب حفظ الصحة والنظافة العامة بالمناطق الراجعة للجماعات المحلية، والقاضي بتكليف أعوان محلّفين ومؤهلين من الجماعات في الصنف أ وب وعند الاقتضاء صنف س، لمباشرة مهامهم في تحرير المخالفات الصحية وضمن صلاحيات البلدية، خاصة مع كثرة مهام الشرطة البلدية، في مقاومة البناء الفوضوي بالاخص، وتداخلها مع المهام التي يدعون لها ضمن مصالحهم المركزية، بما ينعكس سلبا على اداء البلدية، والتفكير في اعادة هيكل التراتيب البلدية تحت اشراف البلديات مباشرة يعطي اكثر نجاعة وفاعلية في الرقابة والردع وسرعة التدخل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115