التي قال انه سيعمل فيها على رفع التحديات من اجل تحقيق شعار «البناء والتشيد» واستكمال مسيرة التحرر الوطني ومحاربة الفساد دون ان يغفل عن الاشارة الى الجانبين الاقتصادي والاجتماعي حيث كشف عن تصور استعاره من فكرة البناء القاعدي لا مجرد المفردات للتعبير عن آليات التغيير وهي تكون من القاعدة الى القمة.
كانت كلمة الرئيس أمام اعضاء الغرفتين التشريعيتين محملة بنفس المعجم السياسي الذي رافق الرئيس خلال كافة مراحل الاستثناء التي رفع فيها عنوانا سياسيا وهو محاربة الفساد السياسي والمالي الذي تقف خلفه اللوبيات والمتامرون والخونة الذين لمح الي انهم مرتبطون بـ«الصهيونية العالمية والمحافل الماسونية».
ارتباط كشف عنه الرئيس وهو يحيي النواب على تحركهم لتعديل القانون الانتخابي ونقل صلاحية البت في النزاع الانتخابي من المحكمة الادارية الى القضاء العدلي وهو تحرك قال عنه انه انقذ تونس من تنازع الشرعيات، وهو السيناريو الذي كان يعد له «الخونة والمتأمرون» لمنع الشعب التونسي من تحقيق ارادته.
واعتبر ان هذا الشعب الذي حياه على اختياره الحر، جدد مرة اخرى تاكيده على ارادته وحسمه لخياره السياسي، كما كان عليه الامر في الاستشارة الشعبية وفي الاستفتاء وفي الانتخابات التشريعية وفي المجالس المحلية واخيرا في الرئاسية حيث قال الرئيس: «ان الشعب حسم عبرها في خياره وهو مواصلة حرب التحرر الوطني».
حرب قال الرئيس انها ستمكن التونسيين من عبور ثان، بعد ان وصف نتائج انتخابات السادس من اكتوبر بانها عبور اول حصل بعد حرب استنزاف طويلية اختار فيها الرئيس ان يتاني وان لا يستعجل اتخاذ القرارات لضمان نجاح المسار.
مسار قال الرئيس اليوم انه سيواجه فيه تحديات عديدة ابرزها الاستجابة لمطالب الشعب وتحقيق اهداف الثورة واستكمال التحرر الوطني، وهذا ما يستوجب ان تكون الاولويات وفق ما اشار اليه الرئيس «فتح فتح طريق أمام العاطلين عن العمل خاصة فئة الشباب والسعي الى بناء اقتصادي وطني يرتكز على خلق الثروة بخيارات وطنية خالصة تنبع من الشعب الذي قال عنه انه القادر على صياغة منواله الاقتصادي بعيدا عن المفاهيم والمقولات البالية
منوال اقتصادي جديد يستوجب ان يقع استباط حلول جديدة على غرار حل الشركات الاهلية الذي يهدف الى خلق الثروة بيعدا عن التصورات الليبرالية التي تقوم على قياس نسب النمو دون الاخذ بعين الاعتبار الجانب البشري،وذلك من اجل وضع اطر اقتصاد يخدم الشعب باعتباره صاحب السيادة .
سيادة قال الرئيس في مستهل عهدته الثانية انها ينبغي لها ان تكون كاملة غير منقوصة والقصد انها لن تتحقق الا باستكمال حرب التحرير التي تواجه اعداء داخلين ارتبطوا بالخارج وينتشرون في عدة مفاصل في الادارة وفي المجتمع التونسي وان مجابهتهم من اولويات العهدة الثانية التي ستركز على مقاومة الارهاب والفساد وعلى ترسيخ استقلالية القرار الداخلي عن كل تدخل اجنبي