مرضيا لم يعكس الحصيلة الثقيلة التي مُنيت بها شباك العربي الماجري ، لتأتي هزيمة الجولة الثانية أمام المتلوي بما خالف التوقعات و أثار استياء العائلة الموسعة لفريق الضاحية الجنوبية بالنظر إلى ما رافقها من كواليس.
ويعيش فريق بوقرنين على وقع عدة مشاكل ليس فنية فحسب بل على مستوى العلاقة بين رئيس النادي وبعض الأحباء ومنها الحادثة التي سبقت مباراة المتلوي المهمة والمتمثلة في توجيه الشرطة العدلية استدعاء لثلاثة من أحباء ‘الهمهاما’ للمثول أمامها لأسباب مجهولة في البداية قبل أن يتم تفسير السبب فيما بعد أنه بسبب ‘التشويش ‘ على الهيئة وانتقاد عمل الهيئة المديرة .وبين تداول المعلومة و نفيها من رئيس النادي الفاضل بن حمزة فإن المتضرر الوحيد هو نادي حمام الأنف الذي بات يدفع فاتورة إهمال لب المعضلة و الاهتمام بالأشخاص والحال أن الكل إلى زوال والبقاء لفريق بوقرنين.
مشكلة انضباط
لا يختلف اثنان في قيمة بعض العناصر الواعدة في تشكيلة نادي حمام الانف على غرار عمر زكري وماهر بالصغير و محمود العذيبي ، لكن هذا الأخير مطالب بمراجعة أخطائه والتحلي بقدر اكبر من الانضباط وتمالك الأعصاب فمن غير المعقول أن يتم اقصاؤه في مباراة المتلوي اثر جمعه إنذارين والسبب واحد في المناسبتين وهو مناقشة قرارات الحكم .المؤكد أن العذيبي ضحية نقص الخبرة و التأطير وعليه الابتعاد عن مثل هذه التجاوزات حتى لا يحرم فريقه من جهوده وهو في أمس الحاجة اليها.
هل تمرّد ايزاكا ؟
منذ قدومه إلى أجواء فريق الضاحية الجنوبية ، قدم الغاني ايزاكا أبودو بطاقة اعتماده ضمن حسابات الإطار الفني وكلما منحت له الفرصة اثبت أنه كان صفقة رابحة وتألق في مباراة الجولة الافتتاحية أمام النادي الافريقي وسجل هدفا ممتازا ، غير أن آخر الأصداء الورادة من كواليس الأخضر و الأبيض تفيد أن اللاعب رفع راية التمرد رغم الزيادة في راتبه وبات يطالب بامتيازات جديدة على غرار السيارة.
3 نقاط لا مناص عنها أمام «الستيدة»
سيكون نادي حمام الأنف في نهاية الاسبوع القادم في امتحان صعب أمام الملعب القابسي لا مجال فيه لعثرة جديدة لأنها إن حصلت فإنها ستدخل الفريق في دوامة الشك خاصة أن بعض الأطراف باتت تنتقد الاختيارات الفنية ، أما الفوز فهو أفضل ترميم للمعنويات قبل فترة توقف نشاط الرابطة الأولى إلى منتصف شهر أكتوبر لفسح المجال لمباراة المنتخب الوطني ونظيره الغيني يوم 9 أكتوبر القادم.