من أجل القضاء على السوق السوداء وظاهرة التزوير: قريبا تذاكر المقابلات الرياضية عبر الانترنت...

موجة العنف في الملاعب التونسية لها اسباب ظاهرة واخرى خفية وما ظهر تفشى بشكل مخيف لانه يتهدد جيوب الناس لنسقه لا في فضاءات اللعب ومدرجاتها بل ما يتسببه الاحتكار من عناء للوصول الى هذه المدرجات التي اصبحت في متناول من استطاع إليها سبيلا ماديا...

واستشراء السوق السوداء والمضاربات لم تعد خافية على احد... فمهما بلغ عدد التذاكر الموضوعة للبيع فان التهامها في رمشة عين اصبح عادة مالوفة... ليبقى «الزوالي» مقهورا...
ومن اجل قهر السوق السوداء أعلنت وزارة الرياضة بدء العمل بمنظومة التذاكر الإلكترونية لارتياد ملاعب كرة القدم وذلك لمكافحة الشغب والحد من ظاهرة السوق السوداء.
وترتكز المنظومة الإلكترونية على وجوب حجز مرتادي الملاعب تذاكر الدخول عبر بوابة إلكترونية تسجل بياناتهم الشخصية وهوياتهم، وذلك لتسهيل عملية تعقب مرتكبي الشغب ورصد التجاوزات الممكن حصولها.
كما تقتضي الاقتصار على اقتناء تذكرة واحدة للتصدي للسوق السوداء ومنع ترويج التذاكر خارج الطرق القانونية. وتردد ان التجربة ستنطلق
بملعب رادس قبل تعميمها على بقية ألملاعب اثر توقيع الاتفاقية المشتركة مع مؤسسة البريد التونسي منذ مدة.

و تم وقتها التاكيد على اغراض المبادرة وهي القضاء ما تفشى من عنف بشكل غير مسبوق بملاعب الكرة بتونس (أكثر من 82 حالة) واذا عادت امس الوزيرة ماجدولين الشارني لاحياء هذه الاتفاقية مع البريد التونسي فان التجربة قد تصطدم بعراقيل تقنية وتنظيمية في ظل الدخول للجماهير في جل الملاعب التونسية... ولعل التجربة ستساهم في الحد من ظاهرة السوق السوداء اما تعقب مرتكبي الشغب فانه يعسر لافتقار الملاعب التونسية للمقاعد المرقمة.

والحل لا يكمن في احداث اليات جديدة للمراقبة بل يمر بالتاكيد عبر تفكيك الشبكات الضالعة في السوق السوداء وهو امر محل تشهير في مواقع التواصل الاجتماعي وما على وزارة الداخلية الا ان تفتح تحقيقا للغرض حتى تبين الحق من الباطل وفي انتظار فتح التحقيق وفي إطار تفعيل منظومة التذاكر الالكترونية للملاعب الرياضية والتسريع في الانطلاق الفعلي لبيع التذاكر عبر شبكة الانترنات اشرفت امس وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني على جلسة عمل تم خلالها تدارس الآليات الكفيلة بتفعيل منظومة التذاكر الالكترونية وتفعيل الاتفاقية الإطارية بين الوزارة والجامعات الرياضية المعنية في أقرب الآجال وسيشرف البريد التونسي على عملية البيع عبر شبكة الانترنات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115