النادي البنزرتي وقضية الفصل 22 الشهيرة ولذلك نأمل هذا الموسم أن تكون الفرجة على المستطيل الأخضر دون سواه بعيدا عن نزاعات تحسم في أروقة المكاتب....
الملاحظة الأبرز الجلية للعيان من خلال إلقاء نظرة على أصحاب المقاليد الفنية في الرابطة الأولى هي اكتشاف سيطرة أبناء البلد فمن أصل 16 مدربا نجد 13 من أصحاب الجنسية التونسية مقابل مدربيْن فرنسيين وآخر برازيلي.
وفي المواسم الأخيرة و تحديدا الموسم المنقضي برزت ظاهرة التعويل بشدة على المدرب التونسي وهي صفة افتقدتها البطولة التونسية منذ مدة لكن بورصة المدرب المحلي ارتفعت في الموسمين الأخيرين بشكل ملحوظ ورغم ما يفسر انها «شر» فرضته الوضعية المالية لجل الأندية في ظل تدهور الوضع الاقتصادي فإن ابن البلد تمكن من تقديم بطاقة اعتماده واثبات كفاءته للتعامل مع العراقيل و قيادة الفريق الى بر الأمان.
محمود الورتاني
«فرضه ضيق ذات اليد وليست قناعة»
«صحيح أن المواسم الأخيرة عرفت سيطرة المدرب التونسي في الرابطة المحترفة الاولى حتى أن الموسم الماضي انطلق بمدرب أجنبي وحيد لم يعمر طويلا وكان البديل تونسيا وهو أمر إيجابي لم ينعكس على مرآة الكرة التونسية وأعني بذلك المنتخب الذي اختار المدرسة الاجنبية رغم أن عددا من المدربين أثبتوا جدارتهم بتولي المهمة إلا أن أصحاب القرار تعوزهم الثقة في المدرسة التونسية لذلك فإن الحديث عن السيطرة التونسية لا يستقيم وتقيم الدليل على أنها ليست قناعة بل أن عدة عوامل ساهمت في التواجد الكثيف للمدرب التونسي في الرابطة المحترفة الأولى».
وأكد الورتاني أن سيطرة المدرسة التونسية على المشهد الكروي في المواسم الأخيرة ليست عن قناعة من المسؤولين بل هي لضيق ذات اليد بما أن الأجنبي متطلب سواء من الناحية المادية أو من ناحية المجموعة التي سيشتغل معها لكن المدرب التونسي يقدر ظروف الهيئة ويتعامل معها ويمكنه تحقيق نتائج إيجابية وفي نموذج نجم المتلوي أبرز دليل».
لطفي القادري
«المدرب التونسي... لوقت الحاجة»
أكد لطفي القادري مدرب اتحاد تطاوين الجديد أن المدرب التونسي أكد في عدة مناسبات أنه يملك كل المقومات لينال الثقة الكاملة لقيادة فرق الرابطة المحترفة: «وما تتويج المدرب فوزي البنزرتي في السنوات الأخيرة إلا دليل على كفاءة المدرب المحلي وأضاف القادري: «كرتنا عرفت مرور عدد كبير من المدربين الأجانب الذين نالوا الكثير منهم من استحق ذلك ومنهم من جاء من أجل المال حتى أنه لم يعمر طويلا رغم الفرص الكبيرة التي منحت له ولو منحت للمدرب التونسي نفس الظروف لحقق عدة انجازات لكن تلك عقلية المسؤول التونسي الذي يعسّر المهمة على مواطنه ويمنح كل الراحة للمدرب الأجنبي...».
الهادي المقراني
«التضحية بالمدربين الذين حققوا الصعود تثير التساؤل»
«هناك ظاهرة اقترنت بالرابطة المحترفة الثانية وهي التخلي عن المدرب الذي قاد الفريق إلى الرابطة الأولى وهي ظاهرة لم أجد لها تفسيرا مقنعا خاصة أن العمل لا يختلف كثيرا بين الرابطتين بل ان المهمة في الرابطة الثانية أصعب في ظل تقارب مستويات الفرق وصعوبة المنافسة إلا أن المسؤولين يرون غير ذلك بل هم يغيرون المدرب الصاعد الذي قدم عملا كبيرا وقاد الفريق للوجود في قسم النخبة.... وأضاف المقراني أن: «مستقبل المدرب التونسي كثيرا ما كان مرتبطا بقرار المسؤول لا العمل أو الكفاءة بما أن أي عوامل تؤثر على مستقبل المدرب التونسي عكس ما يحدث مع المدرب الأجنبي الذي يمنح الفرصة إلى آخر المشوار وحتى القطيعة معه تأتي بعد أن يستنفد كل الفرص».
فريد بن بلقاسم
«المهم من سيصمد أمام رياح المشاكل والنتائج»
أكد المدرب فريد بن بلقاسم أن سيطرة المدرب التونسي على الرابطة المحترفة الأولى ليست وليدة الموسم الجديد بما أن المواسم السابقة عرفت تواجدا كثيفا للمدرسة التونسية وذلك منذ الثورة وتعود لعدة أسباب لكن المهم من يحافظ على بقائه بما أن ظاهرة الإقالات والإستقالات كانت كبيرة في الموسمين الأخيرين وهو ما يزيد في التأكيد أن التعويل على التونسي ليس قناعة والأكيد أن بداية السباق ستزيد تدعيم هذه الظاهرة خاصة أن المنافسة في الموسم المقبل ستكون صعبة على الجميع بين حسابات التتويج والبقاء.
وعبر بن بلقاسم عن أمنيته رؤية مدرب تونسي على رأس المنتخب تمنح له الفرصة الكاملة لقيادة كرتنا إلى نجاح خاصة أن السنوات الأخيرة أكدت محدودية إضافة المدرب الأجنبي لذلك لم لا الصبر على المدرب المحلي الذي يملك كل المقومات لتحقيق ما عجز عنه المدرب الأجنبي لكن نقص ثقة المسؤول في المدرب التونسي إضافة إلى العوائق التي يجدها من طرف الإعلام هي التي تقصي التونسي من تدريب المنتخب..
مدربو الرابطة الأولى لموسم 2016 - 2017