عقلية «صغر السن» تونسية بامتياز
وأضاف محدثنا :» أرى أن تصرف اللاعبين و المسؤولين والجمهور ساعد الحكم على الخروج بالمباراة في افضل الظروف والجميع يعلم تأثير المحيط دون أن ننسى دور الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي وكلها ساعدت على التحلي بالهدوء و الرصانة وهي عوامل رجحت كفة الحكم للخروج بهذا العرس الكروي إلى بر الأمان رغم ضغط النتيجة . أما فيما يتعلق بصغر سن الحكم هيثم قيراط (25 سنة و 9 أشهر) فهي عقلية تونسية فقط فانظروا إلى البطولات الأوروبية حيث نجد حكاما لا تتجاوز أعمارهم 26 و 27 سنة ، على العكس فصغر السن عامل مهم ليتمتع بلياقة بدنية عالية».
حتى لا نبقى مكتوفي الأيدي في انتظار فلتة تحكيمية أخرى
وأضاف محدثنا :» في الكرة التونسية نفتقد إلى أسماء شابة في التحكيم حتى قاسم بالناصر الذي انتظرنا منه الكثير فقد اعتزل، والأمر من الصعوبة بمكان إذ كنا نرى الظروف التي يعيشها ويتدرب فيها الحكام بصفة فردية على خلاف قيراط الذي قد يكون لوالده دور في تحفيزه و تشجيعه على دخول مجال التحكيم في سن مبكرة إضافة إلى كونه أستاذ تربية بدنية ويشرف على تدريب الحكام في سوسة وذلك يمكنه من الاستفادة على مستوى الحفاظ على لياقته البدنية.
يجب ان لا نقف عند اكتشاف قيراط ولا أن نبقى كل مرة في انتظار فلتة من فلتات العصر، يجب ان نبحث أولاعن السبل الكفيلة بان نحافظ من خلالها على هذا الحكم وثانيا أن نشهد ميلاد أكثر من هيثم قيراط بأن نعطي الفرصة للحكام الشبان في الجهات ونتخلص من منطق المحاباة و سياسة المجاملات».