منتخب الأواسط يلتحق به وينسحب من تصفيات كأس افريقيا 2017 وأخيرا نسج على منواله منتخب الاصاغر الذي فشل في ضمان مقعد في نهائيات كاس افريقيا للاصاغر مدغشقر 2017.
مرارة الفشل التي ترافق المنتخبات الوطنية من الأصاغر إلى الأكابر تجعلنا نطرح تساؤلا ونضع أكثر من نقطة استفهام بشأن الأسباب التي تجعلنا غير قادرين على إنتاج مجموعة تتسلق سلم النجاح والتألق منذ بدايتها الكروية و إلى غاية الأكابر. لكن اذا عُرف السبب بطل العجب فالخور على مستوى التكوين القاعدي لا يخفى على أحد وما نجنيه في جل التظاهرات بعودتنا بيد فارغة و أخرى لا شيء فيها يقيم الدليل على غياب الإصلاح حتى و إن تغيرت الأسماء وتعددت الوعود و البرامج لكن اين التطبيق...؟
السينغال ...الدابة السوداء
من المضحكات المبكيات ان خيبات منتخبات الشبان في السنوات الأخيرة حملت ‘فاعلا’ واحدا وهو المنتخب السينغالي الذي «بدّد» أكثر من حلم علقنا عليه آمالا كبيرة لنرى كرتنا تستعيد بريقها الافريقي ولكن هيهات.. في السنة المنقضية كان انسحاب المنتخب الاولمبي من الدور الأول لكأس افريقيا لأقل من 23 سنة بالسينغال بعد 3 هزائم إحداها ضد اسود التيرنغا (السينغال) بهدفين لصفر قبل أن تكون هزيمة منتخب الأواسط وفشله في التأهل إلى نهائيات كأس افريقيا للأواسط المقرر إقامتها في زامبيا السنة المقبلة بعد خسارته في داكار 2 - 0 و قبلها في تونس 1 - 2.
ولم يختلف سيناريو خروج منتخب الاصاغر من رهان التأهل إلى نهائيات كأس افريقيا للاصاغر مدغشقر 2017 عن ذلك فالمنتخب عجز عن كسر شوكة السينغاليين بتونس فكانت الهزيمة 2 - 3 وبالنتيجة ذاتها انتصر المنتخب السينغالي في مباراة الإياب بداكار 3 – 2 ليفشل أشبال قرطاج في ضمان التأهل إلى النهائيات للمرة الرابعة في تاريخهم حيث شاركوا في نسخة 1995 وكان الانسحاب من الدور الأول وحققوا المركز الثالث في دورتي 2007 و2013.
لا بد من الرّدع
أملنا ان يصلنا من داكار خبر تأهل منتخب الاصاغر الى كان مدغشقر 2017 لكن بلغتنا تجاوزات «اشبال قرطاج» الذين لم يهضموا انسحابهم فأعمى الغضب بصيرتهم عن الخطأ والصواب والحقوا أضرارا كبيرة بحجرات الملابس المخصصة لهم بملعب ديمبا ديوب و كادت الأمور تتطور إلى حجزهم لولا تدخل احد المسؤولين السينغاليين .والثابت أن المكتب الجامعي يجب عليه قبل طي صفحة الخيبة أن يفتح ملف المحاسبة ومعاقبة المتجاوزين حتى لا تتكرر هذه المشاهد مستقبلا في صنف أصاغر أردنا أن يكبر على الروح الرياضية و اللعب النظيف لكن لا يجد أمامه إلا العنف و الفوضى وعدم تقبل الهزيمة وإذا فشلنا في القضاء عليها رغم محاولات الردع فيجب أن نكون مستعدين لمحاربتها في الأصناف الشابة.