وللتاريخ نقول انه لم يكن احد ينتظر اصرار مروى العامري على التحدي وفتح باب التاريخ على مصراعيه امام المصارعة التونسية كما فعل الحبيب قلحية للملاكمة في طوكيو 64 ومثله فعل محمد القمودي في ألعاب القوى في نفس النسخة قبل ان يحقق اسامة الملولي حلم السباحة في بكين 2008. و لندن 2012 تبقى شاهدة على ان حبيبة الغريبي هي اول فتاة تونسية تعتلي المنصة الاولمبية ممهدة الطريق امام ايناس البوبكري في المبارزة لتلحق بها مروى العامري في المصارعة...
ودعنا نقر ايضا ان «تاء التانيث» حضرت بشكل مميز في العاب ريو بالنسبة للمشاركة التونسية ... وفي هذا النجاح اكثر من رسالة تقول لاهل الاشراف الرياضي عدلوا أوتاركم فالرياضة النسائية اهل بالعناية برونزية مروى العامري في وزن 58 كلغ تاريخية للمصارعة الحرة التونسية ولعلها اتت لسد الابواب امام الراغبين في زعامة المصارعة والحال انهم «جُرّبوا ولمْ يصحّوا» ومكتب الفرجاني رحومة وان كان مثل «لحمة الكرومة مِتّاكلةْ ومَذْمومَةْ» فانه نجح والحصاد الى جانبه... كما ان الجدارة الى جانب مروى العامري في نزالها مع الاذرادجانية راتكيفيتش التي تقدمت - 1 – 0 ثم 3 – 0 الا ان مروى العامري طرحتها ارضا لتقلب المعطيات فحصلت على أربع نقاط فتحت أمامها طريق البرونزية.
وخسرت العامري مباراتها الافتتاحية في ثمن النهائي أمام اليابانية كاوري إيتشو التي بلغت النهائي بنتيجة 4 - 0، فسمح لها بخوض جولات التدارك حيث تغلبت على التركية إليف جالي يسيليرماك 3 - 1، قبل تخطي راتكيفيتش.
وحلت العامري (27 عاماً) ثامنة في وزن 55 كلغ في أولمبياد لندن 2012 وفي الـمرتبة 14 في بكين 2008.
وكانت أفضل نتائجها في بطولة العالم المركز السابع في نسخة 2014 ضمن وزن 55 كلغ، فيما احرزت أربعة ألقاب أفريقية بين 2013 و2016
قالت مروى العامري لـ«لمغرب»عزيمتي واصراري على التألق منحاني شرف التتويج
«هذه الميدالية كانت نتاج مجهود كبير وجاءت بعد تعب والمهم أني رفعت راية الوطن عاليا رغم أن هناك العديد لم يكن يعرف أن هناك رياضية تحمل من الاسم مروى العامري وتنشط في المصارعة.
كنت على يقين من أنني سأتوج بالميدالية رغم أن القرعة لم تنصفني ووضعتني أمام بطلة العالم اليابانية إلا أن عزيمتي واصراري على التألق منحاني شرف التتويج الأولمبي الذي أهديه إلى كافة التونسيين».