الفريق الحالي لما تم عرضه في ذات ندوة صحفية ترويجية كنا أكدنا أن التصدع آت لا محالة والكلام موثّق... ولم يثق وقتها رئيس القائمة كريم الهلالي في المواقف لكن الايام أكدت الحقيقة ووضعتنا أمام أمر واقع فالهلالي خرج ليحل محله نائبه مراد المستيري الذي بينت الأحداث انه صالح لخطة ثانوية ولا يمكن ان يكون في دفة القيادة والكلام ليس من فراغ.
لكن إذا فشل المكتب الجامعي الحالي فإن المسؤولية لا يتحملها الهلالي أوالمستيري فالمجموعة بأكملها مطالبة بنقد ذاتي فهي محل نقد من الرأي العام ولعل المكتب برئاسة الهلالي سجل خيبتين ومسرحهما الجزائر.
الخيبة الاولى لما اعتبرنا انفسنا ناجحين في كسب حق تنظيم بطولة افريقيا 2016 لكن النتيجة اكدت اننا كنا في الوهم غارقين والخيبة جرت من الغد ما هو من جنسها لما خسرنا كاس امم افريقيا امام المنتخب الجزائري والخيبة الثالثة حصلت في الدوحة لما قدمنا أسوأ الصور عن اليد التونسية والخيبة الرابعة تمثلت في خسارة جديدة في الكاس الافريقية وما خلفته من نتائج من الوخامة بمكان فالاطار الفني عصفت به العقوبة
والخيبة الخامسة لما فشلت الجامعة في تأطير المنتخب ليهرب من يهرب ويرفض اللعب من رفض وإذا اعتبرنا اللاعب الدولي جنديا فانه ينسحب عليه قانون «التزرطية» وعليه فالعقاب واجب إذا تأكد الذنب فالشبهة قائمة لكن كما يقولون «البحث يجيب» وهذه الخيبة الخماسية الأضلع زدناها فضيحة في آخر مباراة لنا في ريو ،لأول مرة نسجل اهتزاز شباك المنتخب في 41 مناسبة وهو انهيار غير مذهل لدفاع المنتخب فالشوط الأول انتهى على حصيلة 25 – 10 والحصيلة النهائية كانت 41 – 26 فمن نحمل المسؤولية؟
المدرب حافظ الزوابي
لا لإضاعة أموال المجموعة الوطنية
«واجه المنتخب عدة ظروف جعلته يعجز عن تقديم مستوى أفضل مما قدم في هذه الألعاب الأولمبية فالكل يعلم ماذا حدث قبل التحول إلى البرازيل وهذا أثر كثيرا على بقية المجموعة التي وجدت نفسها متهمة وقيل بأنها لا تملك ذرة من الوطنية رغم المجهود الذي بذله اللاعبون الذين لم يدخروا أي جهد من أجل تشريف المنتخب في هذا المحفل واليوم على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته كاملة تجاه كل ما يهم المنتخب. لقد شاهدنا في لقاء كرواتيا منتخبا فاقدا للروح الإنتصارية والإرادة رغم المردود الممتاز الذي قدمه في لقاء فرنسا وأيضا في مباراة قطر،ذاك اللقاء الذي كنا الأقرب للفوز به وخسرنا على إثره خدمات أبرز السواعد وائل جلوز وعصام تاج اللذان لو كانا مع المنتخب لما انهزمنا في لقاء الأرجنتين ولما فقدنا الأمل في العبور إلى الدور القادم من هذا الأولمبياد.
سيكون لزاما على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته كاملة ويتحمل نتائج تصرفاته فهذه أموال المجموعة الوطنية وكل طرف لا بد أن يحاسب لأنه من غير المعقول أن يصبح من غادر المنتخب بطلا ومن دافع هنا عن ألوان المنتخب وبذل قصارى جهده من أجل تشريف الراية الوطنية متهما بالتخاذل.
قارعنا منتخبات لها مستوى عال على جميع المستويات في مقدمتها فرنسا بطل العالم وقطر الوصيف وللأسف هناك عدة ظروف جعلت الوضع يكون على ما هو عليه الان وأكررها كل طرف عليه تحمل مسؤولياته كاملة».
وحول سؤال يتعلق ببقائه في المنتخب من عدمه قال الزوابي: «انا جندي لا انسحب من الميدان»
اللاعب أسامة البوغانمي:
«رسالة الى محترفي الشغب... وسنرد على كل من شكك في وطنيتنا».
«نحن نستغرب حقيقة ما يقال عن المنتخب في مواقع التواصل الإجتماعي أنه حقيقة لكن من العيب ومن غير المعقول أن ينعت المنتخب بتلك النعوت التي قرأناها في وقت كان يجدر بالشعب التونسي أن يلتف حوله ويدعمه وهذا ما لاحظه أيضا لاعبو المنتخب المصري الذين استغربوا بدورهم مما حصل. لم يقدم المنتخب الأفضل ولكنه سيعود من بعيد وسيكون جاهزا في بطولة العالم في فرنسا وسنرد على كل من شكك في وطنيتنا».
اللاعب الجيلاني معرف
«مونديال فرنسا امامنا»
قدمنا مردودا طيبا في مباراتي فرنسا وقطر ولكننا لم نكن في أفضل حال في باقي اللقاءات والأولمبياد تزامنت مع نهاية الموسم وهذا ما أثر كثيرا على مردود اللاعبين الذين لم يتمكنوا من الراحة الكافية ونحن سنواصل العمل ولن نرمي المنديل وسنعد العدة كما يجب حتى نكون في أفضل حال في مونديال فرنسا القادم.