وهذا الموقف مسيّس حتى النخاع والدليل ان ما وصلنا من انطباعات من ريو على لسان رئيس البعثة التونسية محمد حسني على نقيض ما تم الترويج له من مخاوف... فقد زار جميع المواقع و تحدث عن تجهيزات عملاقة ومسابح وجنان مبثوثة تنتظر وفود 206 دولة منها تونس التي تحلم بانجاز جديد بامضاء أي عنصر كان فاذا كان اسامة الملّّولي فمرحبا واذا كانت حبيبة الغريبي فاهلا واذا كانت سارة وعزة بسباس ومعهما ايناس البوبكري فان كل ميدالية ستكون محل انس... ونغفل عن البقية وخاصة «فيلق» الجودو الذي أصبح حاملا لواء الرياضة التونسية في منافسة على الريادة مع العاب القوى في ظل تراجع الملاكمة...
واذا عدنا من حيث البدء فان منتخب كرة اليد تسلم منحه لكن ما حصل لا يمكن محوه بالسهولة التي يتصورها اللاعبون... فهم اذنبوا وعليهم التكفير عن الذنوب فوق الميدان في «بارا البرازيلية».
اليوم لهم ندوة صحفية وليت من سيتحدث باسمهم يعتذر عما حدث..
المنحة حق ... والصبر ازاء اوضاع البلد واجب
ولما تجدنا امام حق وواجب تصبح الاولوية للواجب...
قد لا يعلم اللاعبون حجم الامتعاض من صنيعهم
ودعنا من الساسة غضبوا او لم يغضبوا لا يؤثر فينا رد فعلهم...
اما الشعب الكريم فرد فعله يهمنا... ولذا احترموه...
هذا الشعب فيه من هو مهدد في قوته... اكيد انه يستاء ازاء مواقف لاعبين لهم موارد قارة... ونحن نتمنى لهم الزيادة لكن فكروا في شعب قدرته الشرائية الى نقصان يوميا بسبب التضخم الذي رفع التراجع
تاملوا في قيمة الدينار في سوق المال وستدركون الوضع الاقتصادي للبلاد
فكروا في «الزوالي» الذي من مساهمته الجبائية تاتيكم المنح
ما صدر عنكم لا يمكن الصفح عنه الا بعطاء غزير في قادم الايام...
و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي