استقالته بعد أشهر من تعليق مهامه ويأتي ذلك في خضم تحقيق فتحته النيابة العامة في باريس في 17 جانفي الماضي على خلفية تهم تلاحقه بالتحرش الجنسي والأخلاقي.
وقرر لوغريت البالغ من العمر 81 عاما الاستقالة من المنصب الذي شغله طيلة 11 عامًا وذلك بعد أشهر عدة من الاضطرابات التي تميزت باتهامات بالتحرش الأخلاقي والجنسي، ولجنة تدقيق من المفتشية العامة للتعليم والرياضة والأبحاث والعديد من الانزلاقات اللفظية.
ويواجه لوغريت انتقادات بسبب اتهامات بالتحرش الجنسي والأخلاقي نفاها المسؤول الفرنسي وكذلك بسبب تصريحاته ضد زين الدين زيدان أيقونة كرة القدم الفرنسية الفائز بكأس العالم 1998 والتي أثارت استياء لاعبين وسياسيين ومحبي اللاعب، في 11 جانفي الماضي علق الاتحاد الفرنسي لكرة القدم مهام لوغريت وعين محله نائبه فيليب ديالو بشكل وقتي وفي 16 من الشهر ذاته فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا بحق رجل الأعمال على خلفية التهم بالتحرش المعنوي والجنسي بعد شهادة وكيلة أعمال عدة لاعبات فرنسيات صونيا سويد، والتي استمع إليها مدققو المفتشية العامة للتعليم والرياضة والبحوث وسبق أن كشفت مجلة "سو فوت" عن سلوك غير لائق من قبل لوغريت ولا سيما رسائل نصية ذات طبيعة جنسية رغم دحضه لكل ما سيق إليه.
أصدرت بعثة التدقيق في الجامعة الفرنسية لكرة القدم اليوم الإثنين 28 فيفري 2023 تقريرا مؤقتا أكدت فيه أن نويل لوغريت الذي علقت مهامه لم يعد يتمتع بالشرعية لإدارته وجاء في التقرير: "ترى البعثة أنه نظرا لسلوكه تجاه النساء، وتصريحاته العامة وإخفاقات إدارة الجامعة الفرنسية لكرة القدم، لم يعد السيد لوغريت يتمتع بالشرعية اللازمة لإدارة كرة القدم الفرنسية وتمثيلها".
وذكر التقرير أن موقفه تجاه النساء "يمكن وصفه على الأقل بأنه متحيز جنسيا"، قائلا إن هناك أدلة على أن سلوكه "من المرجح أن يعد إجراميا" وكلها اتهامات ينفيها عن نفسه واستهدف التقرير الممارسات الإدارية للمديرة العامة للجامعة فلورانس هاردوان التي تم تعليق مهامها أيضا، قائلا إنه يمكن وصفها بـ"الوحشية".