والتي شرع في الاعداد لها من خلال محطة اعدادية انطلقت رسميا اليوم وتتواصل حتى 16 ديسمبر الحالي، محطات اعدادية أربع منتظرة سيخوض خلالها المنتخب تربصا خارجيا وحيدا من خلال المشاركة في دورة بولونيا الدولية الودية والبقية ستكون داخلية بين مدينتي الحمامات والمنستير قبل خوض المونديال الذي سيشارك فيه برعاية المستشهر الجديد «كمبا» الذي وقعت معه الجامعة اتفاقا تاريخيا له ولباقي المنتخبات الوطنية في جميع الأصناف كذلك للحكام.
حُدّد يوم 12 جانفي المقبل موعدا لتحول المنتخب الوطني الى السويد لخوض الدور الأول من المونديال الذي سيباري فيه منتخبات كل من البحرين وبلجيكا والدنمارك أيام 13 و15 و17 من الشهر ذاته، والتحضيرات التي وضعتها الادارة الفنية بمعية الاطار الفني الجديد المتكون من الثنائي «باتريك كازال» ووسام حمام، تبقى كافية لعناصرنا الوطنية لأن تكون جاهزة للموعد الهام الذي ينتظرها فجميع العناصر التي ستكون حاضرة في البطولة العالمية على اتم الاستعداد بما في ذلك تلك التي تنتمي الى البطولة الوطنية خاصة بالنسبة للاعبي الترجي والافريقي الذين شاركوا في البطولة العربية وبطولة افريقيا للأندية وأيضا المونديال بخصوص المنتمين لفريق باب سويقة، ومع البرنامج الذي تم اعداده للتحضيرات والمشاركة في دورة بولونيا، فان الكل سيكون في الموعد لتقديم ما هو مطلوب منه.
خاض المنتخب مباراتين وديتين في أكتوبر الماضي مع نظيره القطري وتحضيراته كانت متواصلة في جوان وجويلية الماضيين للاعداد والمشاركة في الألعاب المتوسطية و»الكان» تباعا وهذا سيساعد عناصرنا الوطنية على أن تكون في الجاهزية التامة من أجل تحقيق الهدف الأول من المشاركة في المونديال المنتظر وهو المرور الى الدور الرئيسي، تحضيرات المنتخب طغى عليها ما هو داخلي ولم يتمكن من خوض مباريات مع منتخبات لها تقاليد كبيرة في كرة اليد وهذا قد يكون له الرجع السلبي على نتائجه في المونديال وقد يواجه سيناريو النسخة الماضية في حال لم يتم اعداد المجموعة كما يجب في الفترة الحالية.
رغم ذلك، الدور الأول في المتناول
تبقى حظوظ المنتخب وافرة جدا في المراهنة على بطاقة الدور الرئيسي في المونديال القادم فالمباراة الصعبة الوحيدة بالنسبة له ستكون تلك التي ستجمعه بالدنمارك يوم 17 جانفي المقبل بداية من السادسة مساء والبقية المهمة ممكنة جدا خلالها بما أنه يباري فيهما البحرين وبلجيكا اللتان لا تملكان تقتاليد كبيرة في كرة اليد، الفرصة ستكون سانحة للمنتخب في مونديال بولونيا والسويد القادم لمحو خيباته المتتالية التي اكتفى بها منذ 2020 واستغلالها ضرورة ان أرادت المجموعة تفادي الأسوأ مستقبلا فـ»اليد» التونسية اليوم بدأت تحقق الاستفاقة واسترجعت الكثير من الثقة في الذات من خلال الاتفاقات المبرمة في انتظار أن يكون ما هو مماثل بالنسبة للنتائج.
المستشهر الجديد خطوة مهمة للمنتخب
سيشارك المنتخب الوطني للأكابر في مونديال 2023 وهو مدعوم بخدمات أحد اكبر شركات الأزياء الرياضية العالمية «كمبا» بعد العقد التاريخي الذي وقعته معها الجامعة ممثلة في رئيسها كريم الهلالي والذي بمقتضاه ستتمكن المنتخبات الوطنية بجميع أصنافها من هبة تقدر بـ 160 ألف أورو سنويا لمدة خمسة أعوام اضافة الى المنح والحوافز المادية المرتبطة بالنتائج التي ستحققها في مختلف المشاركات الرسمية القادمة، هذه الخطوة تبقى هامة بالنسبة للمنتخب قبل المشاركة في المونديال بما أنه سيتخلص من عبء كبير في ما يخص الجانب المادي المتعلق باقتناء الأزياء وبقية المستلزمات لكافة العناصر وسيوجد أرضية ملائمة للعمل ومشجعة على تحقيق نتائج أفضل مما هو حاصل اليوم.
يبقى الجانب المادي مهم لكافة المنتخبات الوطنية في مقدمتها منتخب الأكابر الذي يمثل الواجهة بالنسبة لكرة اليد التونسية عامة وتطورها واشعاعها في مختلف المحافل في رباط وثيق بما يحققه من نتائج، واليوم الاشكال الذي يهم الأمور المادية تم حله ولم تعد هناك مبررات يمكن التخفي ورائها في حال كان هناك اخفاق، العقد الجديد الذي أبرمته الجامعة مع الشركة العالمية للأزياء الرياضية ومنحة ودعم وزارة الشباب والرياضية كلها في خدمة المنتخب في المونديال وباقي الاستحقاقات في مقدمتها «كان» 2024 التي ستقام في مصر والمؤهلة الى الأولمبياد المطالب فيها باسترجاع اللقب.
سيتواصل العمل في المنتخب بعد المونديال والجامعة التي كانت مكبلة الأيدي بسبب نقص الموارد المالية، سيكون بامكانها بعد العقد الذي وقعته مع المستشهر الجديد ان تضع البرمجة التي تراها مناسبة وأن تبرمج وديات مع أكبر المنتخبات حتى تكون عناصرنا الوطنية جاهزة مبكرا لـ»الكان» بما ان خطوات مثل هذه وحدها كفيلة باعادته الى منصة التتويج قاريا وبقيادته نحو الأدوار المتقدمة في المونديال، الجامعة خطت خطوة هامة ستنعكس ايجابيا على الأجواء داخل المنتخب وعلى مشاركته المنتظرة في المونديال التي تفيد المؤشرات الحاصلة حاليا أنها ستكون في مستوى التطلعات.
وللجامعة أيضا
ستتخلص الجامعة من نفقات كبيرة تهم المنتخبات الوطنية بعد العقد الموقع وهذا سيمكنها اليوم من الانكباب على الموضوع الأهم بالنسبة لها وهو الديون التي تركها المكتب الجامعي السابق التي تقدر بقرابة الاربعة مليارات من مليماتنا، الجامعة وبعد الخطوات الناجحة التي حققتها الى اليوم تبقى قادرة على التخلص من جزء كبير من ديونها قبل موعد الاستحقاقات الهامة التي ستنظمها وهي البطولة المتوسطية للأصاغر خلال أفريل المقبل وما بعدها «كان» الأصاغر والأواسط سبتمبر 2024 والصغريات والوسطيات سبتمبر 2023 وأيضا بطولة افريقيا للأمم للكبريات 2026 في انتظار قرار الاتحاد الافريقي لاحقا بخصوص المسابقة ذاتها التي تهم نسخة 2028 بالنسبة للأكابر التي ترغب بشدة في استضافتها.
«المال قوام الأعمال» والمكتب الجامعي الحالي يملك اليوم منه ما يمكنه من تنفيذ الكثير من برنامجه الانتخابي ومن انتشال كرة اليد التونسية من التدهور الكبير الذي عاشته في الفترة الأخيرة في كافة منتخباتها يكفي ان تكون هناك التفافة حوله من العائلة الموسعة لـ»اليد» بكل مكوناتها وان يتم العمل بحياد بعيدا عن كل حسابات ضيقة وتجاذبات قد تعيد الأمور الى نقطة الصفر.
برنامج باقي تحضيرات المنتخب للمونديال:
من 19 الى 23 ديسمبر 2022: تربص ثاني في الحمامات.
من 26 الى 31 ديسمبر 2022: تربص ثالث في بولونيا.
من 2 الى 6 جانفي 2023: تربص رابع في المنستير.
من 9 الى 11 جانفي 2023: تربص خامس في الحمامات.
12 جانفي 2023: التحول الى السويد لخوض الدور الأول من المونديال.
كرة اليد: يهمّ منتخب الأكابر: 4 تربصات قبل المونديال واتفاق تاريخي مع مستشهر جديد
- بقلم سيدة المسعي
- 10:09 07/12/2022
- 620 عدد المشاهدات
تنتظر المنتخب الوطني للأكابر أربع تربصات أخرى ضمن سلسلة تحضيراته لبطولة العالم التي ستقام بالاشتراك بين السويد وبولنيا من 11 الى 29 جانفي المقبل