الدنمارك - تونس (0-0): منتخبنا يقف في وجه الدنمارك ويفرض التعادل

يمكن التأكيد أن المنتخب الوطني التونسي قدم أفضل مباراة له منذ مدة حيث فرض التعادل على المنتخب الدنماركي في أولى مواجهات المجموعة الرابعة من نهائيات كأس العالم قطر 2022

ليبقي «نسور قرطاج» على حظوظهم في المنافسة في المجموعة خاصة وأن تكهنات قبل اللقاء وضعت منتخب الدنمارك في طريق مفتوح لحصد الانتصار إلا أن أبناء القادري قدموا مباراة محترمة.
النقطة الحاصلة كانت ايجابية رغم أن المواجهة كانت مفتوحة بين منتخبنا ونظيره منتخب الدنمارك وقد تفوق منتخبنا في الشوط الأول وكان قريبا من التسجيل فيما تفوق الدنمارك في الشوط الثاني وكان قريبا من الفوز وبالتالي يمكن التاكيد ان التعادل كان عادلا.
نقاط إيجابية عديدة يمكن استخلاصها من حوار الأمس ولابد من الإشادة بالجماهير التونسية التي حضرت في مدرجات ملعب المدينة التعليمية حيث أمنت الفرجة والمساندة للاعبي المنتخب وخرجت مسرورة من المردود المقدم لزملاء الحارس أيمن دحمان ليبقي منتخبنا مطالبا بتأكيد ظهوره المحترم أمام الدنمارك في حوار السبت أمام المنتخب الأسترالي.
نصف ساعة مثالية
منذ البداية لاحت رغبة المنتخب الوطني في تسيد اللقاء خاصة مع الدعم الجماهيري الرهيب في ملعب المدينة التعليمية حيث أعلن المساكني عن أولى الفرص لكن دفاع الدنمارك تدخل ليعود منتخبنا لصناعة الخطر حيث كان قريبا من هز الشباك بعد تصد من دراغر ألا أن الكرة جانبت المرمى وتحولت الى ركنية اعلنت فرصة جديدة براسية المساكني علت العارضة في ربع ساعة كان فيها منتخبنا الطرف الأفضل سيما مع «القرينتا» الكبيرة للاعبي وسط المنتخب التونسي الذي دخل جيدا حوار الأمس فيما اختار المنتخب الدنماركي التحفظ والانتظار في مناطقه لتعلن الدقيقة 20 عن اولى فرص الدنمارك إلا دفاع المنتخب تدخل وحول الكرة إلى ركنية في دقائق بحث فيها المنافس عن المباغتة لكن رد تونس كان فوريا بهدف من الجبالي كان مسبوقا بتسلل ليهدا بعدها اللعب في نصف ساعة كانت مثالية لتونس.
الجبالي يهدر ابرز فرصة
عرفت ربع الساعة الاخيرة للشوط الاول صراعا تكتيكيا خاصة في وسط الميدان حيث بحث منتخب الدنمارك عن المباغتة الا ان الخطورة كانت تونسية اولا عبر العيدوني لكن تسديدته جانبت المرمى فيما اضاع الجبالي ابرز فرص الشوط الأول بعد انفراده بشمايكل إلا انه بحث عن الجمالية عوضا عن الواقعية ليفوت هدفا محققا لـ»نسور قرطاج» بعد تألق الحارس الدنماركي في شوط كان فيه منتخبا الأفضل إلا انه لم يحسمه بهدف مستحق رغم المجهود الكبير الذي قدمه زملاء دحمان.
دقائق مفتوحة
واصل المنتخب التونسي على نفس نسق الشوط الاول حيث ضغط على دفاع الدنمارك وسنحت الفرصة امام العيدوني بعد هجوم معاكس الا ان الدفاع تدخل ليحصل منتخبنا على جملة من الركنيات كان فيها الدفاع الدنماركي حاسما وانقذ الموقف ليتقدم بعدها الدنمارك للهجوم حيث سجل هدفا كان مسبوقا بتسلل ادخل المنتخب الاوروبي في اجواء المباراة وتحكم في وسط الميدان ليعود بعدها المنتخب الى اجواء اللقاء في دقائق مفتوحة بين المنتخبين وتحسن فيها النسق ليعود بعدها للهدوء مما فرض تحرك مدربي المنتخبين وخاصة منتخب الدنمارك الذي لعب 3 اوراق جديدة فيما اختار القادري ورقة السليتي.
خطورة دنماركية
بلغت الإثارة أعلى مستواه مع الدقيقة السبعين حيث تقدم الدنمارك وصنع الخطورة اولا عبر اريكسن وتألق دحمان وحول الكرة الى ركنية امنت خطورة دنماركية جديدة حيث اصطدمت الكرة بالعارضة ليعود منتخبنا للهجوم ويطالب بضربة جزاء الا ان الحكم فرض مواصلة اللعب في دقائق لاح فيها الارهاق على لاعبي المنتخب وخاصة وسط الميدان مما فرض لعب ورقة المجبري والخنيسي وكادت قلوب التونسيين تتوقف بعد أن أعلنت غرفة «الفار» ضرورة عودة قاضي المباراة إلى تقنية الحكم المساعد بعد لمسة يد من مرياح ليعلن الحكم عن مواصلة اللعب في دقائق كانت صعبة على منتخبنا الذي خرج بنقطة من حوار ملعب المدينة التعليمية.
رقم من المباراة :2
ثاني مرة يحقق منتخبنا تعادلا في مباراته الافتتاحية في كأس العالم وذلك بعد تعادل مونديال ألمانيا أمام السعودية ليبقي نسور قرطاج على آمالهم في المنافسة.
للارشيف:
تشكيلتي المنتخبين:
• الدنمارك: شمايكل- اندرسون- كاير - كيرستيسن - كريستن- دنيالي- اريكسن- هوسبارغ- مايلو - اولسن-دولبرغ
• تونس: دحمان - دراغر- العابدي - برون- مرياح- الطالبي- العيدوني- السخيري- بن سليمان- المساكني- الجبالي
نجم المغرب: عيسى العيدوني
يمكن التأكيد على أن عددا كبيرا من لاعبي المنتخب تألقوا في لقاء الأمس لكن يبقي متوسط الميدان عيسى العيدوني الأبرز في ظل المجهود الرهيب الذي قدمه «المقاتل» كما يلقبه الشارع الرياضي التونسي واختارت اللجنة الفنية التابعة للفيفا العيدوني أفضل لاعب في اللقاء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115