اللقب وصاحب الرقم القياسي أنغولا بنتيجة (24 – 29) وبعد ان انهى أيضا الشوط الأول متأخرا على فارق أربعة أهداف (12 – 16)، المنتخب كان بامكانه تفادي هذه المواجهة المبكرة مع أنغولا لو لم ينهزم في الدور الأول أمام مصر والكونغو واكتفائه بالمركز الثالث خلاله.
أنهى المنتخب الوطني الشوط الأول متأخرا على نتيجة (12 – 14) وهذا الفارق كان بالامكان تفاديه لولا الأخطاء العديدة التي قام بها سيما في الدفاع الذي كانت عودته متأخرة وأيضا في الهجوم بعد أن أضاع كرات سهلة كان سيكون لها وزنها لوسجلت، عناصرنا الوطنية اكتفت خلال هذا الشوط بتذليل الفارق (4 – 7) في الدقيقة 12 ثم (10 – 13) في الدقيقة 24 و(10 – 15) في الدقيقة 28 ولم تقدر في أكثر من مرة على مجاراة النسق الذي فرضه منافسها الذي كان في المقابل جاهزا كما يجب في كل المراكز وسجل كل الفرص الممكنة.
وجد المنتخب الوطني صعوبة في اختراق الدفاع الأنغولي الذي كان منظما وقويا باعتبار البنية الجسدية للاعباته وهذا أوجد الفارق بالنسبة وله ومكنه من خوض الشوط الأول بأريحية، عنارصنا الوطنية كانت قادرة على الأفضل خلال الشوط الأول لو امنت بحظوظها أكثر وعرفت كيف تستثمر الهجمات المعاكسة التي أتيحت لها.
مردود متذبذب
بان مردود المنتخب متذبذبا خلال الشوط الأول وحتى التغييرات التي قام بها الناخب الوطني معز بن عمر في أكثر من مركز لم تقدم الاضافة اللازمة بسبب الجاهزية الكبرى لعناصر المنافس، بداية لقاء برزت فيها أكثر من لاعبة على غرار مروى الذوادي وفدوى عويج وأيضا سندس حشانة واية المصري لكن ذلك لم يكن كافيا للمنتخب للعودة في النتيجة او تعديلها على الرغم من أن المنتخب الانغولي كان منقوصا في أكثر من مناسبة.
بوجه مغاير
دخل المنتخب الوطني الشوط الثاني بوجه مغاير وتمكن خلال الدقائق العشرة الأولى منه من تسجيل خمسة أهداف مقابل هدفين لأنغولا بعد أن استغل الهجمات المعاكسة كما يجب وتحسن أداء اللاعبات دفاعا وهجوما، منتخبنا استطاع تقليص الفارق الى (17 – 18) في الدقيقة 39 ثم (21 – 22) في الدقيقة 49 وتعديل الكفة لأول مرة منذ بداية اللقاء (22 – 22) من هجمة معاكسة من بثينة عميش وبعد تألق رؤى المقدم في المرمى.. دقائق أولى عاد فيها المنتخب في النتيجة بفضل خاصة أمل الحمروني واية المصري اللتان تألقتا في الهجوم.
قدم المنتخب اداء طيبا مع بداية الشوط الثاني وكان قريبا من اخذ الفارق لولا التألق اللافت لحارسة أنغولا «مارتا البارتو» التي تصدت لكل الكرات الممكنة وكانت من ابرز العناصر في اللقاء.
سيطرة أنغولية مجددا
لم يستطلع المنتخب الحفاظ على التعادل (22 – 22) او اخذ الأسبقية بعد أن دخل في سلسلة من الأخطاء في الهجوم واضاعته لكرات سهلة مكنت نظيره الأنغولي من فرض السيطرة مجددا وتصعيد الفارق الى (22 – 26) ثم (22 – 28) قبل أربع دقائق من نهاية المباراة، منتخبنا لم يكن جاهزا من الناحية الذهنية سيما بعد هزيمتي الدور الأول امام مصر والكونغو.
تراجع أداء المنتخب كثيرا في الدقائق الأخيرة من المباراة ودخل في التسرع وأطنب في اضاعة الفرص السهلة واستسلم مجددا الى الهزيمة على نتيجة (24 - 29) امام المنتخب الانغولي الذي بات عقبة يصعب تجاوزها وعقبة لا يوجد لها أي حل بالنسبة لعناصرنا الوطنية ان واصلت بهذا الأداء وان لم يكن هناك عمل جدي مستقبلا من كل الأطراف المسؤولة عنه.
كرة اليد: «كان» الكبريات- تونس – أنغولا (24 - 29): المنتخب يغادر مبكرا ويخسر بطاقة المونديال
- بقلم سيدة المسعي
- 10:08 17/11/2022
- 492 عدد المشاهدات
غادر المنتخب الوطني مبكرا سباق بطولة افريقيا للأمم المقامة منافساتها حاليا في السنيغال وخسر فرصة المراهنة على بطاقة المونديال واللقب معا بعد هزيمته أمس في ربع النهائي أمام حامل