الذي سيكون على غرار الموسم الماضي بنظام المجموعتين ثم مرحلتا التتويج وتفادي النزول لمعرفة بطل الموسم والفرق التي ستنزل إلى الرابطة الثانية في موسم سيكون صعبا في ظل الرهانات التي تعرفها الكرة التونسية والمتمثلة أساسا في نهائيات كأس العالم قطر 2022 المنتظرة بين شهري نوفمبر وديسمبر.
اليوم ستكون البداية مع فعاليات المجموعة الثانية والتي تقترح 3 مباريات على أن تستكمل الدفعة الثانية يوم السبت غرة أكتوبر في الموسم الـ67 في تاريخ الكرة التونسية بين نظام الهواية ونظام الاحتراف الذي وضع حجر أساسه في موسم 1994 كالعادة سيبقي السؤال المطروح قبل كل موسم هل تعلن منصة التتويج بطلا جديدا أما أن هيمنة الرباعي التقليدي على البطولة ستتواصل خاصة الترجي الرياضي الذي بسط سيطرته في المواسم الستة الماضية على لقب البطولة.
كالعادة وككل بداية موسم سنبحث في مقالنا اليوم على أرشيف التتويجات طيلة المواسم الـ67 في تاريخ البطولة التونسية مع الكشف عن مسار البطولة في نظام الهواة أو في نظام الاحتراف.
57 لقبا للكبار
تؤكد السجلات الخاصة بالبطولة التونسية منذ تأسيسها مع نظام الهواة أو بعد اعتماد نظام الاحتراف على تويج 9 فرق فقط من مجموع كافة الأندية التي شاركت في المواسم الـ67 وكان الرباعي الكبير في الكرة التونسية المتكون من الترجي الرياضي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي الأكثر حصدا للقب بالإضافة إلى الخماسي الذي كسر السيطرة والحديث هنا عن نادي حمام الأنف والملعب التونسي وسكك الحديد الصفاقسي وشبيبة القيروان والنادي البنزرتي ليكون المجموع 65 بطولة كان نصيب الرباعي التقليدي 57 لقبا فيما توجت البقية بثماني بطولات فقط لتؤكد هذه الأرقام السيطرة الكلية للرباعي الكبير في بطولتنا.
وكان الترجي الأبرز في الرباعي التقليدي حيث توج بـ30بطولة منها 10 قبل نظام الاحتراف و20 بعد سنة 1994 ليأتي النادي الإفريقي في المركز الثاني برصيد 11 لقبا ثمانية منها قبل نظام الاحتراف والبقية بعد ذلك أما المركز الثالث فقد كان من نصيب النجم الساحلي الذي حقق 9 بطولات ست قبل سنة 1994 و3 ألقاب بعد اعتماد نظام الاحتراف وحل النادي الصفاقسي في المركز الرابع في تتويجات الرباعي الكبير بعد أن حقق 8 بطولات خمس قبل نظام الاحتراف وثلاثة ألقاب بعده.
خارج دائرة الرباعي التقليدي
عند بداية النشاط الكروي في تونس فضلت البطولة التونسية أن تكون المنافسة مفتوحة بين كافة الفرق حيث غاب الاحتكار الذي عرفته البطولة في المواسم الماضية فقد افتتح نادي حمام الأنف سجل الأندية في التتويج وذلك في موسم 1956 ليعلن نفسه كأول المتوجين ليغيب بعدها عن منصات التتويج. وبعد فريق الضاحية الجنوبية جاء الدور على الملعب التونسي الذي أعلن عن نفسه كأحد كبار الكرة التونسية في حقبة الستينات بعد 4 ألقاب جاءت في مواسم 1957 و1961 و1962 ولقب 1965 الذي كان أخر ألقاب فريق «البايات» الذي ظل يبحث منذ ذلك الوقت على استرجاع أمجاده والتتويج مجددا بلقب البطولة.
وواصلت الأندية شق عصا الطاعة في وجوه الرباعي التقليدي في بطولتنا في تلك الفترة حيث تمكن فريق سكك الحديد الصفاقسي من كسر القاعدة وإهداء أول الألقاب لفرق الجنوب بعد أن توج ببطولة موسم 1968 ليؤكد أن اللقب يبقي مشروعا لكافة منافسي البطولة ولم يقو سكك الحديد الصفاقسي على استثمار تتويجه حيث يقبع الآن خارج دائرة فرق النخبة.
بعد ذلك غابت التتويجات عن بقية الفرق لتنطلق فترة احتكار الرباعي الكبير في الكرة التونسية بما أن البطل دائما ما كان في دائرة الرباعي التقليدي للكرة التونسية لتعود التتويجات مجددا خارج دائرة الرباعي التقليدي وذلك في موسم 1977 بعد أن أعلن الجيل الذهبي لشبيبة القيروان رغبته في الانتفاض وهو ما تحقق فعلا حيث صعد فريق عاصمة الأغالبة على منصة التتويج المحلي وحقق اللقب الوحيد في التاريخ فريق عاصمة الأغالبة.
وغابت بقية الأندية مجددا عن التتويج حيث تداول الرباعي الكبير على لقب البطولة لمدة 7 سنوات كاملة حيث تمكن النادي البنزرتي من التتويج في موسم 1984 وكان ذلك موعد أخر ألقاب بعنوان بقية أندية بطولتنا بما أن الرباعي الكبير انطلق في احتكار اللقب لنفسه.
نهاية أحلام التتويج
أعلنت السلطات الكروية في تونس عن نهاية نظام الهواة وانطلق نظام الاحتراف سنة 1994 لتدخل الكرة التونسية نظاما جديدا جعل الجميع ينتظرون تطور كافة الأندية لكن العكس حصل بما أن الاحتكار زاد وتضاعف بشكل رهيب بما أن لقب البطولة بات مسطرا للرباعي الكبير في كرتنا والذي احتكر اللقب وتوسعت الفوارق بينه وبين بقية الأندية التي اقتصر دورها على الحضور الصوري دون التفكير في الصعود على منصة التتويج.
صحيح أن بعض الأندية حاولت المنافسة وكانت قريبة من كسر عصا الطاعة على غرار النادي البنزرتي في موسمي 1999 و2012 والاتحاد المنستيري في الموسم الماضي لكن الفشل كان العنوان في النهاية وعاد اللقب إلى الترجي الرياضي.
كما ذكرنا يعود أخر تتويج خارج الرباعي التقليدي لسنة 1984 أي قبل 10 سنوات من اعتمد نظام الاحتراف الذي زاد في الفوارق بين الأندية وأعلن عن نهاية أحلام بقية فرق الرابطة المحترفة بالتتويج بالبطولة حيث ترفض بطولتنا المفاجأة وتفضل عدم تغيير عاداتها رغم بعض المحاولات التي تفشل في نهاية المطاف.
اليوم ضربة بداية الموسم الـ67 للبطولة التونسية: 57 لقبا في دائرة الرباعي التقليدي..خماسي فقط شق عصا الطاعة والاحتراف قتل المنافسة
- بقلم بلحسن بن الزين
- 10:06 30/09/2022
- 572 عدد المشاهدات
بعد توقف قارب الـ100 يوم تعود الحياة اليوم إلى ملاعب الرابطة المحترفة الأولى من بوابة الموسم الكروي 2022 2023