مدربون تونسيون حققوا الاستمرارية في الملاعب العربية: بين السيلية والطرابلسي قصة 9 سنوات من الانجازات وجبال دخل التاريخ مع الفتح

امام نادي قطر بهدفين لهدف ضمن الجولة الثالثة من الدوري وهي الهزيمة الثانية له هذا الموسم بعد خسارة في الجولة الاولى ضد الغرافة بالنتيجة نفسها.وقال الطرابلسي في بيان اصدره :»بعد سنوات من العمل في فريق أصبح عائلتي، أعلن انسحابي من تدريب نادي السيلية.لم يكن القرار سهلا، لكنني أعتقد أن الوقت قد حان لوضع حد لهذه المسيرة التاريخية التي عشت خلالها بين مسؤولين آمنو بقدرات الفريق»،مضيفا: «طوال هذه المواسم كنت حريصا على مساعدة الفريق وأخلصت في العمل وبفضل مجهودات كل أفراد النادي حققنا نتائج تاريخية جعلت النادي من الفرق التي تنافس بقوة في الدوري».
وقرر الطرابلسي وضع حد لتجربة انطلقت مع الفريق منذ 2013 وهي خطوة لم تقبلها ادارة السيلية فقد صرح محمد علي المري نائب رئيس النادي في تصريحات إعلامية أن انسحاب الطرابلسي ليس رسميا وستجتمع إدارة النادي مع الطرابلسي من أجل إثنائه على قرار الانسحاب .وقال نائب رئيس السيلية إن من بين أبرز أسباب انسحاب الطرابلسي هو عدم إمضائه لعقده الجديد بعد قرار لجنة الاستكشاف في وزارة الرياضة والتي تشرف على تقييم عقود اللاعبين والمدربين بالتخفيض في راتبه للموسم الثاني على التوالي وبنسبة 50 بالمائة هذا الموسم.
تمسك ادارة الفريق القطري بخدمات المدرب التونسي يقيم الدليل على نجاحه في مهمته وما استمراره في منصبه لمدة 9 سنوات الا دليل على ذلك .وهذه الاستمرارية تجعلنا نسلط الضوء على ابرز الكفاءات التدريبية التونسية التي نجحت في المحافظة على مهامها في الملاعب العربية لسنوات
الطرابلسي ...9 سنوات ولقب تاريخي في 2021
يحظى الطرابلسي بمساندة إدارة السيلية وثقتها حيث يشرف على تدريب الفريق منذ 9 سنوات وقاده لخوض نهائي كأس الامير وحقق معه كأس نجوم قطر في موسمين متتاليين.والطرابلسي من مواليد 4 فيفري 1968 بصفاقس بدأ مسيرته كلاعب بسكك الحديد الصفاقسي قبل لن ينتقل في 1993 الى النادي الصفاقسي في مسيرة توجت بالقاب عديدة واحترف في الريان القطري.وانطلقت مسيرته كمدرب بعد اعتزال اللعب سنة 2009 اذ تم تعيينه مدربا لمنتخب اقل من 23 سنة.
في جوان 2010 ،تم تعيينه مدربا مساعدا للفرنسي برتران مارشان مدرب المنتخب الوطني حينها قبل ان يتسلم المقاليد كمدرب اول لنسور قرطاج اثر اقالة الفرنسي ونجح في قيادة المنتخب للظفر بكأس افريقيا للاعبين المحليين السودان 2011 والتأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 ثم 2013 قبل أن يقدم استقالته يوم 8 فيفري 2013 بعد الفشل في تجاوز الدور الأول.في جوان 2013 بدأت تجربة الطرابلسي مع السيلية القطري المنتمي لدوري نجوم قطر وقاده في أول موسم لإنهاء الدوري في المركز الرابع وبلوغ نهائي كأس أمير قطر الذي انهزم فيه أمام السد (0 ـ3).
في شهر مارس من السنة الماضية ،دخل الطرابلسي تاريخ السيلية بعد قيادة النادي الى التتويج باول لقب في تاريخ النادي اثر الفوز في نهائي الكأس على الريان القطري 2-0.وفي مارس المنقضي قاد الفريق لضمان البقاء في دوري نجوم قطر.
فتحي جبال اول مدرب عربي غير سعودي يتوج بلقب الدوري المحلي
يملك المدرب فتحي جبال مسيرة متميزة في ملاعب السعودية التي قضى فيها ما يناهز 20 سنة ومر باكثر من فريق.وبدأت تجربة الفني التونسي في الأندية السعودية سنة 1999 كمدرب نساعد في نادي سدوس أشرف بعدها على عدة أندية ما بين دوري الدرجة الأولى والمحترفين، والبداية كانت بتدريب النجمة، ثم الحزم ودرب أيضا سدوس مجددا وبعده فريق الشعلة وانتقل إلى هجر ونجران ولكن أهمها هي تجربته مع الفتح التي استمرت لما يفوق 8 سنوات في تجربة أولى قبل أن يعود لاحقا.
وحقق في 2009 أبرز إنجازاته مع فريق الفتح عندما صعد به إلى دوري المحترفين، والذي لم يتوقع أبرز المتفائلين أن يحقق مع الفتح لقب دوري المحترفين بعدها بـ 4 سنوات، وحصل أيضا على كأس السوبر السعودي بعد فوز فريقه على الاتحاد 3-2.
وحقق جبال في افريل 2013 إنجازا تاريخيا عندما قاد نادي الفتح للتتويج بلقب الدوري لأول مرة في التاريخ، ليصبح بذلك أول مدرب عربي غير سعودي يتوج بهذا اللقب دون ان ننسى المشاركة الخارجية الأولى في تاريخ النادي في دوري أبطال آسيا 2014.
الدو والغرسلي تجربة زاخرة ....
في حديثنا عن الكفاءات التدريبية التي نجحت في تحقيق الاستمرارية في الملاعب العربية لا يمكن ان نمر مرور الكرام على تجربة المدرب نور الدين الغرسلي مع منتخب جيبوتي والتي استمرت لخمسة سنوات من سنة 2011 الى 2016 .والغرسلي من مواليد اوت 1955 لاعب سابق بمستقبل القصرين وقد تحصل على الدرجة الثالثة في التدريب من سويسرا .واشرف في تونس على حظوظ عدة فرق على غرار مستقبل القصرين واتحاد سبيطلة والترجي الجرجيسي والملعب السوسي ونجم المتلوي. كما درب في الامارات العربية المتحدة واحرز مع نادي الشعب على كأس رئيس دولة الإمارات. وكانت له تجربة ايضا في الملاعب القطرية.
ودرب حمادي الدو المدرب السابق للنادي الصفاقسي في الدوريين الإماراتي والسعودي لمدة 11 عاما، وتداول على أندية الرائد وضمك وأبها والطائي والرياض السعودية والخليج ودبي بالدوري الإماراتي.