وخاصة الجزائر بقوة على الفرق التونسية بدرجة ملحوظة أسالت الكثير من الحبر فالترجي الرياضي التونسي وهو ابرز الفرق التونسية من حيث التتويجات وصل إلى التعويل على 7 أسماء جزائرية دفعة واحدة في التشكيلة الأساسية مقابل 4 أسماء تونسية فقط...
رغم قرار الجامعة التونسية لكرة القدم القاضي باعتماد 6 لاعبين يحملون الجنسية التونسية في كل مباراة في البطولة بداية من هذا الموسم 2020 - 2021 إلا أن الانتدابات من بلدان شمال إفريقيا والتعاقدات مع العناصر الأجنبية لم يتوقف نزيفها في فترتي الانتدابات الشتوية والصيفية ففي الموسم الماضي بلغ عدد افراد الجالية الجزائرية 26 لاعبا في 14 فريقا.وفي الموسم الماضي 2021 - 2022 ضمت اندية الترجي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي مجتمعة 12 لاعبا جزائريا ولم يتمكن النادي الافريقي بسبب عقوبة منعه من الانتدابات حينها من تأهيل لاعبيه هشام شريف الوزاني وابراهيم فرحي مما ادى به الى اعارة الاول لمستقبل الرجيش والثاني للاولمبي الباجي.وفي الموسم الحالي تواصلت الظاهرة واستمرت معها مؤاخذات عديد الملاحظين الذين يعتبرون ان هذا القانون الذي اقتصر تطبيقه على تونس ورفضته بقية بلدان شمال افريقيا، ابرز الاسباب التي ساهمت في تراجع مستوى البطولة وتراجع ‹انتاج› المواهب بما ان الفرق باتت تبحث عن ‹البضاعة الجاهزة› واهملت التكوين القاعدي.
تعديلات جديدة من الجامعة
أكدت بعض المصادر الإعلامية أن الجامعة التونسية لكرة القدم تتجه الى اجراء بعض التعديلات على قانون اللاعبين الأجانب في البطولة التونسية في خطوة المغزى منها رفع مستوى اللاعب المحلي.ووفق المصادر نفسها فإن المكتب الجامعي يسير نحو الزام الأندية بالاعتماد على 7 لاعبين محليين على الأقل في التشكيلة الاساسية وبالتالي الاقتصار على 4 أجانب على أقصى تقدير ضمن الاساسيين.وهذه الخطوة تعني ان قرار اعتماد لاعبي شمال افريقيا كلاعبين محليين سيتوقف اعتماده وسيطرح الامر اشكاليات عديدة لعديد الفرق التي لا تزال تعتمد على عدد هام من الاجانب.وبامكان اهل القرار في النوادي انتداب اكثر من 4 لاعبين بشرط ان تكون اعمارهم اقل من 21 سنة .
ومن المرجح أن تصدر الجامعة في الساعات أو الأيام القادمة بلاغا ستتطرق خلاله الى كل التفاصيل التي تخص التعديلات الجديدة وكيفية تطبيقها، خصوصا وأن أغلب الأندية لا تزال متعاقدة مع لاعبين أجانب عرب أو أفارقة وفي صورة بدء تطبيق هذا الاجراء فإنها لا تعرف مصيرهم
بارقة أمل نحو استعادة إشعاع الكرة التونسية
في مواسم سابقة كانت الأندية التونسية تتسيد القارة السمراء على مستوى التتويجات لكن في السنوات الأخيرة بدأ الإشعاع يتراجع تدريجيا وصار الصعود على منصة التتويج ضربة حظ لأن الحفاظ على نفس الأداء بات صعبا فكم من فريق حصد لقبا قاريا ووجدناه بعدها عاجزا حتى عن ضمان مكان في الأدوار المتقدمة من السباق القاري .والأمر لم يقتصر على البطولات الخارجية حتى السباق المحلي تأثر بدوره وأصبحت الفرجة والاثارة عملة مفقودة في جل المباريات وتراجعت جمالية الأهداف مقابل ارتفاع منسوب الاحتجاجات والعنف.وامتدت العدوى للمنتخب الذي افتقد لغياب المواهب الشابة ويمكن القول إن الخيارات كانت في كثير من الأحيان محدودة.ويبدو أن وضع سقف اقصى للاسماء الأجنبية من شأنه ان يعيد الأمل في رفع مردودية اللاعب الأجانب وتحسن مستواه خاصة انه سيجد فرصة لإثبات إمكانياته وتحقيق البروز والتألق.
في خطوة لدعم مكانة اللاعب المحلي: المكتب الجامعي يتجه إلى إلزام الأندية بوجود 4 أجانب فقط في التشكيلة الأساسية
- بقلم سلاف الحمروني
- 12:53 30/06/2022
- 449 عدد المشاهدات
منذ أن دخل قانون اعتبار لاعبي شمال إفريقيا حيز التنفيذ في البطولة التونسية في الميركاتو الشتوي لسنة 2019 ،انطلق توافد اللاعبين المنتمين إلى دول شمال إفريقيا