رئيس قائمة «أولاد الهوند» بحصوله على 77 صوتا مقابل 29 لمنافسه، كريم الهلالي الرئيس القديم الجديد سيعود الى الجامعة بمدة نيابية ستتواصل حتى 2024 بعد فوز ساحق في جلسة انتخابية غاب عنها مراقبو الاتحاد الافريقي الذي طالب في وقت سابق بتأجيل انتخابات الجامعة وعلل تخلف منظوره عنها بأسباب أمنية والحال انه صرح بطريقة مباشرة عن موقفه منها.
سبق لكريم الهلالي ان ترأس الجامعة التي غادرها في 12 جوان 2014 قبل نهاية المدة النيابية بعامين بعد ان قدم استقالته من مهامه على خلفية الضغوطات التي مورست ضده واليوم سيعود مجددا على رأسها ببرنامج اصلاحي يرنو من خلاله الى اعادة الاشعاع الى كرة اليد التونسية مثل ما كان الحال سابقا، مع الهلالي عرفت كرة اليد اشعاعا كبيرا وجميع المنتخبات تألقت قاريا وعالميا والأكيد ان عملا كبيرا ينتظره صحبة بقية المكتب الجامعي من اجل نتائج مماثلة رغم جسامة المهمة.. كريم سبق أن قدم ترشحه في انتخابات 2016 وخسرها بفارق صوتين امام مراد المستيري.
تركيبة المكتب الجامعي الجديد
سيكون ضمن المكتب الجامعي الجديد برئاسة كريم الهلالي كل من أحمد الجمل وحمادي الكراولي وليلى الزراع وعدنان العويان وسامي حمرون ونجيب الشريف وحلمي الحامدي ونجيب الشعبوني وهالة العجيمي ومحمد القنت وزياد نطاط وهيثم السويسي، مكتب جامعي كله على دراية كبيرة بما يهم كرة اليد واكثر من عضو سبق له ان تقلد مهاما في الجامعة وهذا سيكون زادا له في المهام الجديدة.
عجز مالي ناهز الـ 4 مليارات وتحد كبير في انتظار «الهلالي»
كشف التقرير المالي للجامعة الذي تمت تلاوته أمس خلال الجلسة العامة الانتخابية لها وتم التصويت عليه بالإجماع شأنه شأن التقرير الأدبي عن وجود عجز مالي قدر بـ 3913286 مليون دينار، رقم مفزع لجامعة كانت في 2016 تعاني من عجز قدر بـ 30 ألف دينار ومن ديون قليلة تجاوزتها في كل مرة واستطاعت ايجاد الموارد المالية الكافية لنشاطها واستحقاقات كافة المنتخبات الوطنية على حد السواء.
تم التصريح خلال الجلسة العامة الخارقة للعادة الأخيرة التي عقدتها الهيئة التسييرية الوقتية بان ديون الجامعة تقدر بمليارين ونصف من مليماتنا والتقرير المالي كشف رقما مغايرا ان محاسبة كل الأطراف التي تسببت في هذا العجز المالي الكبير للجامعة تبقى مطلبا ولا يمكن لأحد ان يفلت من طائلة العقاب وهذا يبقى بدرجة أولى من مشمولات سلطة الاشراف بما انها المسؤولة بدرجة أولى عن كرة اليد وعن منتخباتها.
ستكون الديون عقبة امام المكتب الجامعي الجديد برئاسة كريم الهلالي وستعيق مخططاته ولن تمكنه من تحقيق الأهداف المرسومة ضمن برنامجه الانتخابي إلا في حال تمكن من التعاقد مع مستشهرين قادرين على انقاذه وهذا يظل المخرج الوحيد له أمام هذا العجز المالي الذي يمكن اعتباره سابقة في تاريخ الجامعة ساهم فيه بدرجة أولى المكتب الجامعي السابق الذي كان في حل من كل رقابة، تجديد العقود مع المستشهرين والذهاب الى سلطة الاشراف أولى الخطوات التي سيكون المكتب الجامعي مطالبا بالقيام بها من اجل التقليص قدر الامكان في الديون حتى يستطيع وضع البرمجة التي تمكنه من انتشال كرة اليد التونسية من الوضع الحالي الذي تعيشه ويعيد منتخباتها الى مكانتها المعهودة التي فقدتها مع المكتب الجامعي السابق.. يذكر ان اخر تقرير مالي للجامعة تم تقديمه كان في انتخابات 2016.