والتي أسفرت عن هزيمة الخضر بهدفين لهدف وانهيار حلم تأهلهم للمونديال وترقب الجزائريون خاصة ومتابعو الرياضة في القارة السمراء عامة صدور القرار يوم الخميس الماضي لكن مرت ساعات الانتظار طويلة على عشاق منتخب محاربي الصحراء دون أن يأتي تسريب من هذا الجانب او ذاك يؤكد توجه ‘الفيفا’ لقبول الطلب الجزائري وإحياء أمل التـأهل لمونديال قطر في نوفمبر وديسمبر القادمين.
وأثار تأخر صدور قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن ملف اعادة مباراة الجزائر والكاميرون ردود فعل عديدة في ظل الغموض الذي يحيط بالقضية ومآلها خاصة بعد الخطوة التي أقدمت عليها ‘الفيفا’ سابقا بسجب تذاكر مباريات الجزائر في المونديال غير ان عدم حسم الملف في الموعد المحدد رفع بوادر الامل لدى الشارع الرياضي الجزائري. وتغلبت الكاميرون على الجزائر في ملعبها 2-1، بعد أن فاز منتخب الجزائر في ياوندي بهدف نظيف في لقاء الذهاب، بالمرحلة الفاصلة للتأهل إلى المونديال، لتتأهل «الأسود» ويحمّل الاتحاد الجزائري لكرة القدم المسؤولية للحكم الغامبي باكاري غاساما .وقدم اهل القرار في واستند الاتحاد الجزائري في شكواه ضد الحكم غاساما، على الأخطاء التي ارتكبها على مدار وقت المباراة، ويرى انها تسببت في تغيير النتيجة وتأهل الكاميرون، وفق وجهة النظر الجزائرية.كما تقدمت الجزائر بتظلم جديد شمل ملفا يضم كل أخطاء الحكم الغامبي، التي وصفتها بـ»الفادحة والمؤثرة في مسار المباراة ونتيجتها».
وبالتوازي مع ذلك بدأ الحديث عن تظلم توجهت به الجامعة المصرية لكرة القدم مطالبة باعادة مباراة منتخبها مع نظيره السنغالي بعد ما رافقها من تداعيات حادثة ‘الليزر’ الشهيرة.
غموض ومعطيات جديدة
تعودنا في مثل هذه الملفات ان تخرج بعض التسريبات من هذا الجانب او ذاك تشير الى التوجه الذي سيسير فيه القرار لكن في ملف الحال نحن امام غموض كبير زاده تأخر الهيكل الدولي المشرف على الكرة في العالم في اصدار قراره في الوقت المحدد سابقا،فقد كان في الحسبان ان تصدر الكلمة الحسم يوم الخميس الماضي لكن يبدو ان الانتظار سيطول لأيام اخرى.
واكد الاعلامي رشيد عباد في تصريحات اعلامية «أعتقد بأن هناك أمرا ما، ومعلومات جديدة أصبحت في يد ‘الفيفا’، وهو ما يُفسر تأخره في الإعلان عن قراراته بخصوص طلب الجزائر لإعادة مباراة الكاميرون»،مضيفا:» صحيح أن احتمالات إعادة اللقاء أمام الكاميرون ضئيلة بالنسبة لنا، ولكن عدم فصل ‹الفيفا› في القضية خلال الموعد المحدد سلفا، يؤكد حيازته لمعلومات يفضل دراستها بشكل أكثر دقة».
يأتي ذلك في وقت افاد فيه شرف الدين عمارة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم في تصريح لقناة النهار الجزائرية:»التظلم الذي تقدمنا به بعد المباراة الفاصلة، يوجد حاليا محل دراسة لجان ‹الفيفا›.تاريخ 21 أفريل هو موعد دراسة الملف من اللجنة المسؤولة، وليس موعد إصدار القرار ولم يصرح أي أحد منا بأنه سيتم إصدار قرار في هذا الملف بتاريخ 21 أفريل.»
سيناريو تصفيات 1994 و2018 في البال
يتسلح الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأمل إعادة المباراة بين محاربي الصحراء والاسود التي لا تروض.ويستند الجزائريون في أملهم بواقعتين سابقتين حدثتا في تصفيات المونديال الأولى حصلت في تصفيات كأس العالم 1994 اذ تقرر اعادة مباراة مصر والزيمبابوي بسبب إصابة أحد عناصر الضيوف في ملعب القاهرة بجسم غريب من المدرجات، ليعاد اللقاء في فرنسا وينتهي بالتعادل السلبي، وتودع مصر المنافسات بعد أن فازت في اللقاء الأول 2-1.
وفي تصفيات مونديال 2018 عن قارة إفريقيا، أعيدت مباراة جنوب إفريقيا والسنغال بسبب وجود أخطاء تحكيمية فادحة من الحكم جوزيف لامبتي.
ووقتها كانت جنوب إفريقيا قد فازت 2-1 مستفيدة من ركلة جزاء غير صحيحة، احتسبها الحكم لمنتخب ‘بافانا بافانا’ ، لكن عندما أعيدت المباراة فازت السنغال بهدفين نظيفين.
إلغاء التذاكر هل هو تمهيد لقرار الرفض؟
أقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم ‹فيفا› في وقت سابق على إلغاء عمليات حجز التذاكر المدفوعة بالخاصة بمباريات الجزائر في بطولة كأس العالم، والتي قد أطلقت عملية بيعها قبل انطلاق المباريات الفاصلة من تصفيات إفريقيا المؤهلة للمونديال. وستقوم ‹فيفا› بتعويض أصحاب التذاكر خلال 30 يوما عبر بطاقات الدفع الإلكتروني
وأضافت مصادر اعلامية جزائرية، أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم يعني تقلص حظوظ الجزائر في إعادة لقاء الكاميرون.
كما اكد الناقد الرياضي الجزائري ماهر مزاهي:» النسبة الي كصحفي، أعرف أن المباراة لن تعاد. نسبة الإعادة ضئيلة للغاية لا تكاد تذكر، والحديث عن واقعة جنوب إفريقيا ضد السنغال وإعادة اللقاء مختلف، لأنهم أثبتوا فساد الحكم بالأدلة، بينما نحن لم نفعل ذلك».
مباراة مصر والسنغال على الخط
اذا كان الشارع الرياضي الجزائري ينتظر البت في ملف لقاء الكاميرون والجزائر فإن الجمهور المصري يتطلع لما ستؤول اليه شكوى الاتحاد المصري لكرة القدم ومطالبته باعادة لقاء منتخب الفراعنة مع السنغال.وتقدم المسؤولون في الاتحاد المصري بمستندات جديدة الي لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم ، ضمن الشكوي المقدمه ضد السنغال، والتي طالب خلالها الاتحاد المصري لكرة القدم اعتماد تأهل الفراعنة إلي مونديال 2022 أو إعادة مباراته أمام السنغال في إياب المرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم.
وتحصل الاتحاد المصري على فيديوهات جديدة خاصة من بعض الجماهير التي حضرت مباراة الإياب علي ملعب عبد الله واد ، والتي كشفت عن وجود أعمال منظمة تجاه لاعبي المنتخب داخل الملعب وليست إعمال فريدة خاصة باستخدام الليزر بشكل ممنهج وليس عشوائيا من المدرجات تجاه لاعبي الفراعنة.