ولكانت الفرصة مواتية للمنتخب للمراهنة على استعادة اللقب القاري.
قرر الاتحاد الافريقي في خطوة مفاجئة سحب تنظيم النسخة الـ 25 من بطولة افريقيا للأمم التي كانت مقررة في المغرب من 11 الى 18 جويلية المقبل وأيضا نسخة 2024 المؤهلة الى أولمبياد باريس التي تم منح تنظيمها في وقت سابق للجزائر، القرار تم اتخاذه بسبب المشاكل السياسية بين البلدين بما أنه في حال تنظيم المغرب للنهائيات القارية الجزائر لن تشارك والعكس صحيح ليتداخل الرياضي بالسياسي مجددا.. «كان» 2022 كانت ستجرى في جانفي الماضي في المغرب وتم تأجيلها سبب الوضع الوبائي الحالي.
تم في وقت سابق تأجيل النسخة الـ 25 من بطولة افريقيا للأمم الى 11 جويلية من العام الحالي بعد أن تبين أن قامتها في الموعد الأول وهو 25 جوان المقبل سيتزامن مع الألعاب المتوسطية التي ستنظمها الجزائر في التاريخ ذاته والكل كان يظن أن الاشكال قد تم حله ومنتخبا البلدين سيشاركان في المسابقتين لكن الاتحاد الافريقي الذي لم يستقر يوما على رأي فاجئ الكل وقرر سحب التنظيم منهما وفتح الباب أمام بقية المنتخبات لتقديم ترشحاتها لاستضافة النسختين القادمتين، ما حصل يقيم الدليل مجددا على عمق الأزمة بين الجزائر والمغرب وعلى أن السياسة طغت على ما هو رياضي والحال أن هذا الاشكال كان بالإمكان تفاديه لمصلحة المنتخبين اللذان مؤكد لن يتمكنا من تنظيم «الكان» مجددا ان تواصل الأمر على حاله.
عرفت كرة اليد المغربية تطورا كبيرا في المواسم الأخيرة سواء بالنسبة للمنتخب الأول او الفرق وتنظيم «الكان» كان سيكون خطوة هامة لها نحو الأفضل والأمر ذاته بالنسبة للجزائر التي كانت تتطلع الى استضافة نسخة 2024 من أجل المراهنة على اللقب الغائب عنها منذ 2014 ومعه بطاقة الأولمبياد لكنهما سينتظران مجددا الفرصة التي قد لا تأتي في ظل السيطرة المصرية وجاهزية منتخبنا الوطني، سحب التنظيم سيتيح الفرصة مجددا لبقية المنتخبات الافريقية للتنظيم في مقدمتها أنغولا التي تبقى من بين الأسماء المرشحة لتنظيم النسخة الـ 25.
الجامعة غير جاهزة لنسخة العام الحالي
كان بالإمكان اليوم الحديث عن فرضية تنظيم بلادنا مجددا للنهائيات القارية بعد الفرصة التي أتيحت من اجل المراهنة على استعادة اللقب الذي هو بحوزة مصر لكن المشاكل التي تمر بها الجامعة حاليا لن تسمح لها بذلك والأمر قد يكون كذلك بالنسبة لنهائيات 2024 التي سبق لمصر أن تقدمت بطلب تنظيمها رغم منحها للجزائر، الجامعة تعاني من ديون ناهزت المليارين ونصف من مليماتنا مثل ما أعلنت عنه الهيئة التسييرية الحالية مؤخرا وتجاوز ذلك سيكون بالأمر الصعب بالنسبة للمكتب الجامعي الذي سيتم انتخابه يوم 14 ماي المقبل بما أنه هناك أكثر من ملف اخر في الانتظار والأمر يهم المنتخبات الوطنية والميزانية وعقود الاستشهار ومراكز التكوين وغيرها.
ستضيع فرصة التنظيم مجددا على الجامعة والسبب المباشر في ذلك يظل المكتب الجامعي السابق الذي ورطها في ديون كبيرة وجعلها عاجزة الى ابعد ما يمكن وانتظار دعم سلطة الاشراف ومحاسبة كل عضو ساهم في ذلك تبقى ضرورة، بداية من 14 ماي المقبل سيكون هناك مكتب جامعي جديد الأكيد أنه سيعيد ترتيب الأمور داخل الجامعة وسيجدد العقود مع أبرز المستشهرين كخطوة أولى من أجل التخلص من الديون العالقة التي ستكون عبئا مع كل خطوة يخطوها وان نجح في المهمة فان عودة النهائيات القارية الى بلادنا مجددا لن تكون بالأمر الصعب في مقدمتها منافسات 2024.
منافسة مصرية على نسخة 2024
منح الاتحاد الافريقي الجزائر تنظيم نسخة 2024 المؤهلة الى أولمبياد باريس ومصر بدورها تقدمت بطلب للتنظيم والفرصة باتت مواتية أمامها اليوم لاستضافة «الكان» بعد القرار الاخير للكنفدرالية القارية الذي تحظى فيها بدعم لا متناهي، الجامعة رغم الأسبقية المصرية ستكون مطالبة بتقديم ملفها من اجل التنظيم والدفاع عنه لدى الاتحاد الافريقي من اجل تعويض خيبة 2020 التي خسر فيها منتخبنا اللقب ومعه بطاقة المونديال على أرضه وأمام جمهوره وتعرضت بعدها كرة اليد التونسية الى عقوبات قاسية.
أعادت الهيئة التسييرية تنظيم الأمور في الجامعة ونجحت في ذلك بنسبة هامة والأكيد أنها ستواصل المهام الى حين الجلسة العامة الانتخابية وستتقدم بطلب التنظيم وستدافع عنه فيوسف القرطبي له الدراية الكافية التي تخول له النجاح في المهمة، تنظيم «كان» 2024 سيصب كثيرا في مصلحة المنتخب الوطني المطالب باستعادة مكانته وتجديد الموعد مع الأولمبياد والأكيد أنه سيكون هناك متسع من الوقت لإعداد وتكوين مجموعة قادرة على رفع التحدي وتحقيق ما هو مطلوب منها سيما بعد التغييرات التي عرفتها وبعد أن أصبحت تضم عناصر تحترف في افضل البطولات الأوروبية وصاحبة خبرة قادرة على منافسة ما هو موجود في المنتخب المصري.
دعم سلطة الاشراف مهم
سبق لسلطة الاشراف أن قدمت دعمها للجامعة وأنقذت منتخب الوسطيات ووفرت الامكانات اللازمة للمشاركة في «الكان» الأخيرة التي عاد منها ببطاقة التأهل الى المونديال وبلغ فيها النهائي رغم غياب التحضيرات اللازمة ودمها يبقى هاما أيضا للمرحلة الحالية والمقبلة على حد السواء حتى تستطيع انقاذ ما تبقى لكرة اليد التونسية التي فرطت في الكثير بسبب أخطاء المكتب الجامعي السابق، اول الخطوات تبقى الترفيع في الميزانية فبقاء الأمر على حاله لن يمكن حتى من التخلص من الديون الحالية الكبيرة المتراكمة التي ستحول مجددا بين المنتخبات الوطنية وبين تحقيق أهدافها القادمة خاصة بالنسبة للمنتخب الأول.
تبقى سلطة الاشراف قادرة على مد يد العون للهيئة التسييرية الحالية ودعم خطاها من اجل ملف تنظيم «كان» 2024 الى حين قدوم المكتب الجامعي الجديد حتى لا تضيع الفرصة ويزداد الأمر صعوبة بما ان فوز مصر في ذلك سيعيق مهام منتخبنا سيما في ظل التطور الكبير الذي عرفه «الفراعنة» الذين باتوا يحترفون في أكبر الفرق الأوروبية وأبرزها ويحضون بدعم في الاتحادين الافريقي والدولي على حد السواء فهل يأتي الدعم وتفوز الجامعة بالتنظيم أم تكون الغلبة مصرية مجددا؟
القرطبي ضمن المكتب التنفيذي والمناعي ثابت في منصبه
تم انتخاب يوسف القرطبي رئيس الهيئة التسييرية الحالية للجامعة عضوا للمكتب التنفيذي التابع للاتحاد العربي على هامش أشغال الجمعية العمومية التي عقدت مؤخرا، تكليف يبقى مستحقا ليوسف القرطبي وأيضا بالنسبة لرضا المناعي النائب السابق لرئيس الجامعة بعد أن تم تثبيته في المهمة ذاتها التي ظل فيها طيلة السنوات الأخيرة وهي رئاسة لجنة التنظيم والمسابقات التي بفضلها تمكنت فرق المحلية من تنظيم البطولة العربية للأندية في أكثر من مرة على غرار النجم والمكارم وساقية الزيت وجمعية الحمامات وبعث بني خيار خلال العام الماضي.
بعد أن تم سحبها من المغرب والجزائر: مشاكل الجامعة تحول بينها وبين تنظيم النسخة الـ 25 ومنافسة كبيرة من مصر على تنظيم «كان» 2024
- بقلم سيدة المسعي
- 11:35 31/03/2022
- 332 عدد المشاهدات
•لولا المشاكل الحالية والديون الكبيرة التي كان سببا فيها المكتب الجامعي السابق لتمكنت الجامعة من تنظيم النسخة الـ 25 من بطولة افريقيا للأمم