في ربع النهائي أمام اتحاد قرطاج بثلاثة أشواط لشوطين في عقر داره وذلكلأول مرة في تاريخ الفريق، وقد أكد «السي اس اس» بعد هذه الهزيمة مجددا على عمق المشاكل التي يعيشها وعجزه عن تجاوزها للموسم الثالث على التوالي وستكون البطولة ملاذه الأخير من اجل التدارك في صورة تمكنه من تجاوز مرحلة التتويج وبلغ المربع الذهبي باعتبار المنافسة الكبيرة التي تنتظره أمام جميع الفرق المعنية بـ»البلاي أوف» في مقدمتها الغريم التقليدي نسائي قرطاج المرشح بقوة للحفاظ على اللقب لموسم ثالث على التوالي.
ودع النادي الصفاقسي سباق الكأس منذ ربع النهائي في سابقة له وأمام اتحاد قرطاج المنافس الذي كان في السابق يفوز أمام بثلاثة أشواط نظيفة ويمر وخسر ثاني ألقاب الموسم الحالي الذي يلوح أيضا صعبا بعد أن ضاع منه في ديسمبر الماضي لقب «السوبر» أمام نسائي قرطاج الذي جرده في موسمين متتالين من البطولة والكأس وأكد الأسبقية أمامه مجددا، «السي اس اس» يمر بفترة صعبة لم يعرفها في المواسم الأخيرة رغم التغييرات الحاصلة فيه اداريا وفنيا ورغم المساعي المبذولة من كل المحيطين به من أجل دفع المجموعة الى استعادة مكانتها المعهودة وتفادي موسما اخر دون القاب لكن يبدو أن الاشكال أعمق بكثير من ذلك فالفريق خسر خدمات أكثر من لاعبة مؤخرا كان لها تأثير مباشر على نتائجه على غرار نهال الكبير وجهان محمد اللتان انضمتا في المقابل الى أبرز فريق البطولة وهو نسائي قرطاج وأيضا أمينة منصور ورحمة العقربي ومريم بريك اللاتي كن في صفوفه وغادرنا في البطولة الحالية الى باقي الأندية.
لم يحافظ فريق عاصمة الجنوب على استقراره على مستوى الرصيد البشري وهذا كان له انعكاس سلبي على الأداء والنتائج رغم استعادته للاعبته السابقة كوثر الجماعي، «السي اس اس» يعول حاليا على مجموعة جلها شابة لكنه سيكون لها شأن مستقبلا في حال تم الحفاظ عليها ولم تستدرجها فرق أخرى منافسة.. «السي اس اس» قام بأكثر من تغيير على مستوى الاطار الفني وهذا أربك المجموعة وجعله يفرط في اكثر من لقب ممكن.
الأمور المادية من بين الأسباب
لم يقدر فريق عاصمة الجنوب في السيدات كما الحال في الرجال على الحفاظ على أبرز العناصر القادرة على تقديم الاضافة المطلوبة التي كانت سببا في الألقاب التي أحرزها طيلة الفترة الماضية والسبب الرئيسي في ذلك تظل الأسباب المادية التي كان لها انعكاس مباشر على ما يدور فيه، النادي الصفاقسي لو توفرت له الظروف المادية اللازمة مثل ما كان الشأن سابقا لما ظهر بالمردود الحالي ولا ما غادر سباق الكأس مبكرا ولاستطاع المراهنة على تاج «السوبر» مثل ما هو الحال مع لقب البطولة النسخة الماضية من بطولة افريقيا للأندية البطلة التي خسرها أمام نسائي قرطاج في النهائي والأكيد أن بقاؤه دائما في تبعية الى فريق كرة القدم سيجعله يكتفي بنتائج متواضعة الى حين تحسن الأمور في النادي ككل وهذا المشكل لا يهم «السي اس اس» فقط وإنما أكثر من فريق اخر من الفرق التي مصيرها مرتبط بفرع «القدم» والأمثلة عديدة في ذلك.. ميزانية خاصة بفرع الكرة الطائرة تبقى ضرورة ان اراد مسؤولو النادي عودة فريقهم في «الطائرة» في الصنفين الى منصة التتويج الغائبة عنها السيدات منذ 2019 والرجال منذ 2013.
مهمة صعبة منتظرة في سباق البطولة
ستكون بطولة الموسم الحالي الرهان المتبقي محليا بالنسبة للنادي الصفاقسي بعد مغادرة سباق الكأس وخسارة لقب «السوبر» لكن المهمة تنتظره صعبة فيها، «السي اس اس» مازال لم يؤمن حظوظه نحو المربع الذهبي للبطولة وما بقي من مواجهات مرحلة التتويج يظل هاما له فالمنافسة كبيرة تنتظره من الثنائي الجمعية الرياضية بالمدينة الجديدة التي تعثر أمامها في صفاقس بالذات بثلاثة أشواط لشوطين ضمن منافسات الجولة الثالثة ايابا وأيضا من الأولمبي القليبي الذي مازال معنيا حسابيا بهذا الرهان والفريق مطالب بالانتصار دون سواه ان أراد تفادي الأسوأ وحصيلة غير مرغوب فيها فالآمال المعلقة عليه في العودة الى منصة التتويج كانت كبيرة من كل المحيطين به لكن ما حصل هو العكس تماما الى حد الان.
الوضع الحالي قد يجعل الفريق لا يشارك في بطولة افريقيا
ستستضيف بلادنا خلال ماي المقبل منافسات بطولة افريقيا للأندية البطلة في الرجال والسيدات على حد السواء للمرة الثانية على التوالي بعد أن حظيت الجامعة بثقة متجددة من الاتحاد الافريقي وهذه المسابقة قد لا تقدر فتيات النادي الصفاقسي على المشاركة فيها فالمردود الحالي لن يمكن المجموعة من المراهنة على الأدوار المتقدمة واللقب على حد السواء بما أن المنافسة فيها ستكون كبيرة من كل الفرق التي ستسجل الحضور سواء الافريقية أو أندية البطولة المصرية أم من الغريم التقلدي الذي حرمه من أكثر من لقب نسائي قرطاج، فريق عاصمة الجنوب حرص في المواسم الأخيرة على تسجيل الحضور في البطولة الافريقية للأندية لكنه لم يقدر على التتويج رغم بلوغه للنهائي في اكثر مناسبة وهذا بات عقدة بالنسبة للمجموعة لم تقدر على فكها والأمر سيكون كذلك في حال قرر المشاركة في منافسات ماي المقبل فالأمور فيه لا تبشر بما هو أفضل.
ستكون هناك انتخابات خلال الفترة القادمة وسيتم اختيار رئيس جديد للنادي والآمال المعلقة عليه كبيرة في اعادة فرع الكرة الطائرة في الصنفين الى ما كان عليه سابقا فالنتائج المسجلة حاليا لا تليق بفريق في قيمته، «السي اس اس» عريق بألقابه وانجازاته وان وفرت له الميزانية الكافية التي تساعده على القيام بالانتدابات اللازمة القادرة على تقديم الاضافة وسد الفراغ الذي تركه المغادرون فانه سيستعيد عن قريب الكثير مما ضاع منه وسيكون هناك على منصة التتويج مجددا في انتظار توفر الارادة الكفيلة بتحقيق كل هذه الخطوات الملحة.
تذكير بالنتائج الكاملة للدور ربع النهائي لكأس الكبريات:
النادي الصفاقسي – اتحاد قرطاج (2 – 3)
الجمعية الرياضية بالمدينة الجديدة – الأولمبي القليبي (1 – 3)
الترجي الرياضي – اتحاد قرطاج (0 – 3)
مستقبل المرسى – النادي الافريقي (1 – 3)