والذي أجراه استعدادا للألعاب المتوسطية المقررة بداية من 25 جوان المقبل في الجزائر وما بعدها بطولة افريقيا للأمم المنتظرة في الجزائر والمؤهلة الى مونديال بولونيا والسويد 2023، عناصرنا الوطنية خاضت تربصا أول من 7 الى 12 من مارس الحالي بوجود اللاعبين المحليين وفي الثاني عرفت انضمام المحترفين باستثناء أمين بنور.
كان يفترض بالمنتخب أن يخرج بانتصارين وبفارق عريض في الود الذي جمعه بمنتخب الكونغو الديمقراطية المتواضع الامكانات الذي لا تجوز المقارنة بينه وبين عناصرنا الوطنية على كل المستويات لكنه فاز على نتيجة (31 – 26) في المباراة الأولى واكتفى بالتعادل (22 – 22) في الثانية وهذا يقيم الدليل مجددا على أن غير جاهز بعد وأن هناك العديد من النقاط التي تتطلب المراجعة مبكرا فالذهاب بهذا المستوى الى الألعاب المتوسطية أو النهائيات القارية المنتظرة لن يخدم مصلحته كثيرا، الود أمام منتخب الكونغو الديمقراطية عول فيه الاطار الفني لعناصرنا الوطنية على مجموعة هي الأفضل سواء بالنسبة للذين وجهت لهم الدعوة من البطولة الوطنية أو المحترفين وهو ما يطرح العديد من نقاط الاستفهام حول المردود بدرجة أولى علما أنه خلال الشوط الثاني من المباراة الثانية أمام الكونغو لم يقدر على تسجيل سوى سبعة أهداف ليصبح الاشكال في الهجوم الى جانب الدفاع الذي لطالما كان نقطة الضعف بالنسبة له.
سيكون الاطار الفني للمنتخب مطالبة بمراجعة العديد من النقاط في مختلف المراكز حتى لا تكون هناك حصيلة أخرى غير محبذة للمنتخب مثل تلك التي خرج بها من «الكان» الماضية وما قبلها المونديال، اليوم مازال هناك الوقت للتدارك قبل الاهم «كان» المغرب التي ستخوضها عناصرنا الوطنية من اجل استعادة اللقب كهدف أساسي دون سواه وتجاوز المنتخب المصري حتى لا يصير الأمر عقدة على الرغم من صعوبة المهمة المنتظرة أمامه سيما في ظل تواجد أبرز عناصره في الخارج في أفضل البطولات الاوروبية وأبرز فرقها وبعد النتائج الممتازة التي خرج من جميع الاستحقاقات التي خاضها في الفترة الماضية بما في ذلك اولمبياد طوكيو التي ترك فيها أفضل انطباع.
ود البرازيل محطة اعدادية هامة
سيختتم المنتخب الوطني تربصه اليوم ثم سيركن الى راحة لقرابة الشهر يفسح فيها المجال للبطولة المحلية ثم يكون خلال أفريل المقبل مع محطة اعدادية ثالثة من 11 الى 16 من الشهر ذاته وستكون بحضور كافة العناصر المحترفة الى جانب تلك التي سيتم التعويل عليها من البطولة الوطنية، هذه المحطة الاعدادية سيلاقي فيها منتخبنا نظيره البرازيلي هو مناسبتين وما سيخرج به من نتائج سيكون هاما له قبل بقية التربصات وخوض الألعاب المتوسطية التي سيراهن فيها على أول ميدالية ذهبية في تاريخه بعد ان ضاعت منه الفرصة في مناسبتين سابقتين.
تبقى الألعاب المتوسطية القادمة في حد ذاتها محطة اعدادية هامة للمنتخب لبطولة افريقيا للأمم باعتباره سيرفّع من خلالها من النسق وستمكنه من الوقوف أكثر على نقاط الضعف والأخطاء الواجب تداركها قبل «الكان».
«الحرباوي» من فرنسا الى اسبانيا
قدم حارس المنتخب مهدي الحرباوي مردودا متميزا طيلة الفترة الماضية جعله يجلب اليه الأنظار ويغير الوجهة نحو البطولة الاسبانية التي وقع فيها لموسمين لفائدة نادي «بيداسوا ايرون» الذي يحتل حاليا المركز الثالث في ترتيب البطولة المحلية ويراهن على بطاقة رابطة أبطال أوروبا، التجربة الجديد لـ»الحرباوي» ستكون بداية من الموسم المقبل بعد أن ينهي الحالي مع فريقه الفرنسي «سيليستا».
مجموعة المنتخب
عول الناخب الوطني سامي السعيدي خلال التربص الثاني للمنتخب الذي اختتمه امس على مجموعة ضمت كل من محمد صفر وياسين بالقايد ومهدي الحرباوي في حراسة المرمى الى جانب عصام رزيق وطارق جلوز ومحمد علي بحر ونور الدين ماوة وأنور بن عبد الله وريان زرياط وخالد الحاج يوسف ومحمد رضا فراد وأسامة الجزيري وبلال العبدلي ومحمد أمين درمول وعلاء مصطفى الى جانب مروان شويرف وجهاد جاب الله ورامي حمام وأسامة البوغانمي وغسان التومي.