والمنتخب الوطني طارق ذياب سنة 1977 حيث فاز «الأمبرطور» باللقب ليغيب بعدها اللاعب التونسي عن المشهد تماما ولو في الترشحيات.
في النسخة الجديدة التي أطلقها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» كان اللاعب التونسي الخاسر الأكبر بما أنه غاب عن القائمة وعجز عن حجز مكان ضمن اللاعبين الأفارقة المحترفين خاصة في دوريات القارة العجوز وكان التواجد العربي مضمونا بوجود ثنائي الدوري الإنقليزي المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز.
وحسب ما أعلنت عنه عدة مصادر صحفية فرنسية وإفريقية فإن القائمة الأولية لأفضل لاعب في القارة الإفريقية ستخلو كالعادة من أي أسم تونسي رغم تألق بعضهم على غرار متوسط الميدان الياس السخيري أكدت التسريبات الجديدة أن لاعبي المنتخب الوطني التونسي والرابطة المحترفة الأولى سيكونون خارج دائرة الاختيارات على غرار المواسم السابقة.
ترشيح غير متوقع
شهدت سنة 2021 تحولا استثنائيا في استفتاءات أفضل لاعبي كرة القدم في إفريقيا بعد أن كانت تنحصر بين العناصر الهجومية بشكل كبير وإذا سألت أي مشجع عن مرشحيه لجائزة أفضل لاعب إفريقي في نهاية العام تنحصر الاختيارات بين الجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي والمغربي حكيم زياش نجم تشيلسي والمصري محمد صلاح نجم ليفربول وزميله السنغالي ساديو ماني بالإضافة إلى الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم أرسنال سابقا وبرشلونة حاليا.
وقد تغيرت بعد نهاية العام حيث خرج منها بعض اللاعبين الذين لم يقدموا أفضل مستوياتهم مثل زياش وأوباميانغ لكن الأهم أنها شهدت دخولا مفاجئا للاعب جديد وهو السنغالي إدوارد ميندي حارس مرمى تشيلسي.
تألق ميندي أسهم في التحول الكبير للمستوى الذي قدمه تشيلسي في النصف الثاني من الموسم الماضي والذي انتهى بتتويجه بطلا لرابطة الأبطال الإفريقية ويتضح ذلك من خلال الأرقام الهائلة التي حققها الحارس السنغالي في النسخة الماضية حيث شارك في 12 مباراة من أصل 13 وعلى مدار المباريات الـ12 نجح ميندي في الخروج بشباك نظيفة في 9 مباريات بينما استقبلت شباكه 3 أهداف فقط في 3 مباريات أخرى بمعدل هدف في كل مباراة.
تألق ميندي نتج عنه ترشيحه للحصول على جائزة أفضل حارس في العالم قبل مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية ومن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وحل ميندي في المركز الثاني في جائزة «ياشين» لمجلة «فرانس فوتبول» خلف الإيطالي جيانلويجي دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي والمتوج مع منتخب بلاده ببطولة يورو 2020 التي حصل فيها على لقب أفضل لاعب.
رغم توهج دوناروما في يورو 2020 فإن فوزه بجائزة «ياشين» على حساب ميندي كان محل انتقاد كبير حيث اعتبر الكثيرون أن الحارس السنغالي هو الأجدر بالحصول عليها.
الأفضل في إفريقيا
منح الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء ميندي لقب أفضل حارس في قارة إفريقيا بعد المستويات الهائلة التي قدمها خلال العام الحالي ويبدو ميندي قريبا من الحصول على لقب أفضل لاعب إفريقي لا فقط أفضل حارس في ظل تفوقه على بقية الأسماء من نجوم القارة السمراء على المستويين الفردي والجماعي.
ميندي أسهم في تتويج فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا ولا يتفوق عليه سوى محرز الذي حقق لقبين مع مانشستر سيتي الدوري الإنقليزي وكأس رابطة المحترفين غير أن إسهامه فيهما كان أقل من إسهام الحارس السنغالي مع تشيلسي في المقابل فشل محمد صلاح وساديو ماني في الحصول على أي لقب جماعي مع ليفربول خلال سنة 2021 وعلى المستوى الفردي فاز ميندي بعدة جوائز أبرزها أفضل حارس في أوروبا وثاني أفضل حارس في العالم فيما فشل صلاح وماني ومحرز في الحصول على أي ألقاب فردية كبرى على المستوى الأوروبي أو العالمي.
ومع بداية السنة جاءت الأخبار السعيدة للحارس السنغالي بعد أن تمكن من المساهمة في فوز منتخب السنغال بلقب كأس أمم إفريقيا وحصوله على لقب أفضل حارس في الدورة كما تمكن مع فريقه تشلسي من حصد كأس العالم للأندية لتعلن السنة الحالية أيضا عن تميز لميندي جعل التسريبات الجديدة تأخذ صبغة الحقيقة بأن يكون حارس منتخب السنغال أفضل لاعب في القارة السمراء في سنة 2021.
إنجاز غاب 35 عاما
وإذا نجح ميندي بالفعل في الحصول على جائزة أفضل لاعب إفريقي في 2021 فسيكون قد حقق إنجازا غاب 35 عاما منذ سنة 1986 جائزة أفضل لاعب إفريقي تم إطلاقها سنة 1970 حيث كانت تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية قبل أن يتولى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» مهمة منحها منذ سنة 1992 ومنذ أن استحوذ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على الجائزة في 1992 لم ينجح أي حارس مرمى في الحصول على جائزة أفضل لاعب إفريقي في أي سنة.
في المقابل كان الحارس المغربي بادو الزاكي أول وآخر حارس حصل على جائزة أفضل لاعب إفريقي من «فرانس فوتبول» سنة 1986.
تسريبات جديدة بخصوص أفضل لاعب في إفريقيا 2021 : «ميندي» الأقرب لحصد اللقب..حدث غائب منذ 35 سنة عن تونس واللاعب التونسي خارج الرهان كالعادة
- بقلم بلحسن بن الزين
- 10:12 04/03/2022
- 769 عدد المشاهدات
عادة ما كان اللاعب التونسي خارج دائرة الاهتمام في علاقة باللاعب الأفضل في القارة الإفريقية في نسختها القديمة أو في نسختها الجديدة إذ كان اللقب اليتيم عن الكرة التونسية لمتوسط ميدان الترجي الرياضي