وفق موقع «ترانسفير ماركت» : المجبري أغلى المواهب التونسية الأقل من 21 سنة الموجودة في ملاعب القارة العجوز

على العكس من ذلك بات الحضور التونسي في القارة العجوز يعد على أصابع اليد الواحدة، مقابل ذلك باتت البطولات الخليجية وجهة مفضلة للأسماء التونسية والأرقام خير دليل على ذلك .ولاشك كذلك أن تراجع أداء المنتخب الوطني مرده قلة نسبة المحترفين التونسيين في أوروبا وحتى إن وُجدوا فإنهم ينشطون في فرق ضعيفة أو متوسطة المستوى على خلاف نظرائهم في دول شمال إفريقيا وإضافتهم الملموسة في منتخباتهم.
في المقابل،رغم ضعف نسبة المحترفين في أوروبا فإن عزاء كرة القدم التونسيبة يكمن في بعض المواهب الشابة التي ولدت وترعرعت وتعلمت أبجديات الكرة في القارة العجوز وبعضها نجح آهل القرار في الجامعة التونسية لكرة القدم في الاستفادة منه فيما لا يزال البعض الآخر يشق طريقه نحو التألق والبروز وتغري المسؤولين عن المنتخب التونسي باستقطابهم.
في الورقة التالية،سنسلّط الضوء على أغلى المواهب التونسية الشابة الموجودة في القارة الأوروبية وفق التقرير الذي اصدره موقع ‹ترانسفير ماركت› المختص في الاحصائيات الكروية.
المجبري يتفوق على بن سليمان والرقيق...
يشير موقع ترانسفير ماركت المتخصص في الأرقام والإحصائيات إلى ان حنبعل المجبري لاعب المنتخب الوطني ومحترف مانشستر يونايتد الانقليزي يحتل المرتبة الاولى في قائمة المواهب التونسية الموجودة في الملاعب الاوروبية بقيمة تسويقية تناهز 5 ملايين يورو.
واكتشف الجمهور الرياضي التونسي متوسط ميدان الشياطين الحمر و البالغ من العمر 19 عاما في كاس العرب التي جرت السنة المنقضية في قطر قبل ان تكون إطلالته في نهائيات كأس افريقيا للأمم بالكاميرون خاطفة.في كأس العرب استطاع اللاعب ان يتحول إلى ظاهرة فريدة لدى الجمهور التونسي الذي بات يتغنى باسمه ومنذ المباراة الأولى ضد موريتانيا برز بتحركاته على الميدان وتمريراته الحاسمة وتواصل تألقه أمام الإمارات ليتوج حينها بجائزة رجل المباراة.وبعد بروزه مع نسور قرطاج تحرك أحباء فريق الشياطين الحمر مطالبين الإطار الفني بمنحه فرصة المشاركة في الفريق الأول وهاهو لاعبنا قد بدأ منذ مدة يتدرب مع الفريق الأول منتظرا فرصة تسجيل حضوره في التشكيلة الأساسية.
في المركز الثاني نجد لاعبا دوليا آخر عزز صفوف نسور قرطاج في كأس إفريقيا للأمم والحديث هنا عن أنيس بن سليمان ابن الـ20 عاما ومحترف بروندبي الدنماركي المتألق والهداف مع فريقه أيضا في المباريات الأخيرة بقيمة تسويقية تناهز 2.5 مليون يورو.ولم يفلح بن سليمان في الظهور بمستوى مميز مع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون لا سيما في لقاء الدور ربع النهائي أمام بوركينا فاسو إذ ظهر بأداء باهت مما اجبر الإطار الفني على تعويضه،غير أن اللاعب تمكن من تدارك تراجع مستواه وبدأ في استعادة مؤهلاته والتألق مع فريقه وقد سجل في الأسبوع المنقضي هدفا.ويبدو أن بروز بن سليمان جلب له اهتمام الأندية الأوروبية والايطالية خاصة وفي مقدمتها جنوة الايطالي الذي دخل في مفاوضات مع ناديه الدنماركي من اجل انتدابه.
في المركز الثالث ،نجد محترف ارسنال الانقليزي في الفريق الرديف عمر الرقيق (20 سنة) بقيمة تسويقية لم تتجاوز المليون يورو .وتجدر الإشارة الى ان الجامعة التونسية لكرة القدم نجحت في استقطاب هذا المدافع بعد فترة طويلة من الترقب انتهت في ربيع السنة المنقضية.
ودخل الرقيق التاريخ اذ بات أول لاعب تونسي ينضمّ إلى نادي أرسنال، ولم يسبق لأي من أبناء بلده أن انتمى لهذا الفريق العريق حتى وإن كان ذلك في الفئات السنية، كما أصبح محترف ارسنال ثاني لاعب عربي في أرسنال، والتحق بالنجم المصري محمد النني، الذي يعتبر حاليا أحد أهم اللاعبين في الفريق...وخالف عمر الرقيق نهج شقيقه كريم الرقيق الذي رفض كل محاولات المكتب الجامعي لضمه إلى المنتخب الوطني.
الغربي رابع الترتيب والعياري يشق خطاه بثبات
يحتل اسماعيل الغربي المرتبة الرابعة في ترتيب المواهب التونسية لأقل من 21 سنة الموجودة في القارة العجوز ،وبلغت قيمة محترف باريس سان جرمان الفرنسي 800 الف يورو .وشغل ابن السابعة عشرة من العمر الراي العام التونسي والعالمي في الفترة الماضية فاللاعب يحمل الجنسية الفرنسية ومن اصل تونسي ووالدته اسبانية وفي الوقت الذي تعمل فيه الجامعة التونسية لكرة القدم على اقناعه بتمثيل نسور قرطاج في المواعيد القادمة فإن اللاعب بات مطمعا للمنتخبين الفرنسي والاسباني وهذا الاخير وجه الدعوة للاعب للالتحاق بمنتخب الأواسط ولكن الغربي رفع الفيتو ضد هذه الدعوة.
وجاء متوسط الميدان ياسين عباس العياري، المحترف في صفوف نادي آيك سولنا السويدي، في المرتبة الخامسة بقيمة تصل إلى 350 ألف يورو، وبفضل إمكاناته البدنية والفنية، تمكن اللاعب المذكور من جلب اهتمام الجامعة التونسية لكرة القدم التي بدأت في محاولاتها من أجل استقطاب اللاعب للاستفادة منه في المواعيد القادمة خاصة انه يبلغ من العمر 18 سنة وبإمكان المنتخب الاولمبي الاستفادة من خدماته في الرهانات القادمة التي تنتظره.
والعياري من مواليد 6 أكتوبر 2003 وهو أصيل ولاية سليانة ويشغل خطة متوسط ميدان هجومي و هو من أبرز المواهب الصاعدة في السويد، لاعب مهاري بامتياز، يتميّز خاصة بدقّة تمريراته وقراءته الجيّدة للعب إضافة لفنياته العالية واتقانه اللعب بالرجلين اليمنى واليسرى و تألّق بشكل لافت في المواسم الأخيرة مع فريقه أيك سولنا وقد تم استدعائه لتمثيل منتخب السويد تحت 16 سنة في 4 مناسبات.