ممثلو القارة الإفريقية في مونديال الأندية: تي بي مازيمبي والرجاء الأفضل والأهلي ينسحب للمرة الرابعة من نصف النهائي

رغم أن القارة السمراء دأبت على تقديم ممثليها للمشاركة في كأس العالم للأندية منذ انطلاق المسابقة سنة 2000 الى غاية الدورة الحالية،

إلا أنها لا زالت تتطلع إلى فريق يتمكن من الصعود على منصة التتويج ويتربع على عرش الأندية في العالم... يمكن القول إن قارة إفريقيا وصلت الى العين في مناسبتين ولم تشرب عندما بلغ تي بي مازيمبي الكونغولي سنة 2010 الدور النهائي ونسج على منواله الرجاء المغربي بعد 3 سنوات لكنهما عجزا عن الظفر باللقب.

انتهت مغامرة الأهلي المصري ممثل القارة الإفريقية في كأس العالم للأندية المقامة بالامارات عند محطة المربع الذهبي اثر الهزيمة في الدور نصف النهائي امام بالميراس البرازيلي بنتيجة هدفين لصفر في انتظار خوض المواجهة الترتيبية لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع.
وكانت الآمال معلّقة على المارد الأحمر من اجل تحقيق انجاز يحسب للقارة السمراء في مونديال الأندية لكن على غرار العادة توقفت المسيرة عند نصف النهائي ليظل التساؤل هل أن القارة السمراء عاجزة عن انجاب بطل يبلغ القمة العالمية.
في الورقة التالية،سنسلط الضوء على مشاركة ممثلي القارة الافريقية في كاس العالم للأندية...

تي بي مازيمبي والرجاء حققا الاستثناء
منذ انطلاق مغامرة الأندية الإفريقية في كأس العالم للأندية منذ دورة 2000 فإن أفضل نتيجة حققوها تزامنت دون شك مع دورتي 2010 و2013.
دورة 2010 ، أٌقيمت في الإمارات وفاز بها بها إنتر ميلان الإيطالي، وشارك فيها إنترناسيونالي البرازيلي والإنتر وسيونجنام إيلهوا تشونما الكوري، ومازيمبي ممثل إفريقيا وباتشوكا وهيكاري يونايتد والوحدة الإماراتي.
وحقق الفريق الكونغولي، مفاجأة كبيرة، اذ توج بالميدالية الفضية كأفضل إنجاز في البطولة لفريق من القارة السمراء، حيث فاز على باتشوكا بنتيجة 1-0، ثم على إنترناسيونالي بنتيجة 2-0 في نصف النهائي ،قبل أن يخسر الغربان في النهائي من الإنتر بثلاثية.
في 2013 ،احتضنت المغرب تلك النسخة وكان التتويج بها من نصيب بيارن ميونخ الالماني وجرت بمشاركة أتليتيكو مينيرو البرازيلي و إفرغراند الصيني والأهلي المصري ومونتيري وأكولاند سيتي والرجاء صاحب الأرض.
الرجاء قدم بطولة أكثر من رائعة، وإعاد إنجاز مازيمبي، فحقق المركز الثاني بعد الفوز على أوكلاند سيتي ثم مونتيري، كان الإنجاز الفوز في نصف النهائي، على أتليتيكو مينيرو الذي ضم رونالدينيو، ثم الخسارة في النهائي أمام بايرن ميونيخ بهدفين لصفر .
أما الأهلي فخسر من افرغراند الصيني بنتيجة 2-0، ثم كانت الخسارة فادحة أمام مونتيري بخمسة أهداف لهدف ليكتفي بالمركز السادس.

الاهلي وعقدة الاندية البرازيلية
في ثامن مشاركة له في مونديال الأندية ،انتهت مشاركة الاهلي المصري عند محطة الدور نصف النهائي للمرة الرابعة بعد أن بلغ نفس الدور سنوات 2006 و2012 و2020 و2021.
ومن الصدف ،أنه خلال هذه المرات الأربعة انتهت مسيرة الفراعنة على يد فريق برازيلي 3 مرات ففي نسخة 2006 في اليابان سقط الأهلي، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة دوري أبطال إفريقيا (10 مرات)، أمام إنترناسيونال 1-2 قبل أن ينهيها في المركز الثالث بفوزه على كلوب أميريكا المكسيكي 2-1، وفي نسخة 2012 في اليابان أيضا خرج على يد كورنثيانز صفر-1، قبل أن ينهيها في المركز الرابع بخسارته أمام مونتيري المكسيكي صفر-2.
اما في 2012، فقد حقق الأهلي المصري المركز الرابع في البطولة بفوزه على هيروشيما الياباني بهدفين لهدف لكنه اصطدم بعقبة كورينثيانز البرازيلي في نصف النهائي لكنه انهزم بهدف لصفر.
في 2020 كذلك ، جمعت الصدفة الفراعنة ببالميراس البرازيلي في لقاء تحديد المركز الثالث وهذه المرة فاز الاهلاوية بضربات الترجيح 3-2 بعد نهاية اللقاء في وقته الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي لتكون مبارتهما في النسخة الاخيرة ثأرية لبالميراس البرازيلي الذي نجح في رد الاعتبار والفوز على ممثل القارة السمراء 2-0.

المشاركة التونسية :انجازات ولكن...
في حديثنا عن المشاركة التونسية لا يمكن ان نمر مرور الكرام على دورة 2007 التي مثل فيها القارة السمراء النجم الساحلي ،في تلك الدورة قدم فريق جوهرة الساحل مردودا مقبولا، وفاز على نادي باتشوكا، بنتيجة 1-0، وخسر بصعوبة من بوكا جونيورز، بنتيجة 1-0 في نصف النهائي، وانهزم في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع على يد اوراوا بركلات الترجيح.

اما الترجي الرياضي فقد شارك في مونديال الاندية في 2011 لكنه اكتفى بالمركز السادس بعد هزيمتين ضد السد القطري ومونتيري المكسيكي.وعاد للمشاركة في 2018 واكتفى بالمركز الخامس وحقق نفس النتيجة في دورة 2019 وفي هذه الدورة حقق الترجي اكبر فوز للأندية العربية في المسابقة بانتصاره على السد القطري بنتيجة 6-2 كما بات لاعبه الليبي حمدوا لهوني أول لاعب عربي ينجح في تسجيل ثلاثية ساهمت في الفوز على السد بسداسية.

ارقام خالدة لعرب القارة السمراء
-حقق الترجي التونسي أكبر فوز عربي في تاريخ مونديال الأندية بفوزه على السد القطري 6-2 في 2019.
-محمد أبو تريكة لاعب الأهلي السابق أكثر لاعب عربي تهديفا في تاريخ البطولة بأربعة أهداف.
-الثلاثي حسام عاشور ووائل جمعة وتريكة من الأهلي المصري، الأكثر مشاركة في المباريات بتاريخ البطولة برصيد 11 مباراة.
- الليبي حمدو الهوني لاعب الترجي هو العربي الوحيد الذي سجل هاتريك في كأس العالم للأندية في الفوز 6-2 على السد القطري عام 2019.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115